الأقباط متحدون | لماذا المسيح ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:١٧ | الاثنين ٨ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢٩بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٠٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لماذا المسيح ؟

الأحد ٧ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٦: ١٠ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : صموئيل عازر عبد المسيح
         ظهرت المسيحية منذ القرن الأول الميلادي نسبة إلى شخص المسيح - له  المجد - الذي انتهت حياته على الأرض بموته ميتة شنيعة على الصليب، ثم قيامته مُمجَّداً، ثم صعوده إلى أعلى السموات.
ولا يمكن كشف معنى المسيحية بدون استيعاب:
1- معنى حياة المسيح وموته وقيامته؛
2- ثم معنى حضوره الحي، عبر الأجيال، أولاً في قلوب المؤمنين به وفي وعمق حياتهم الشخصية، وفي تاريخ كنيسته من خلال حياة القديسين والقديسات.
فمن اسم «المسيح» اشتقَّت «المسيحية» اسمها، وموضوع كرازتها - أى إعلان بشارتها، وغرضها النهائي، وحياتها: «إني أنا حيُّ فأنتم ستحيون» (يوحنا 19:14)؛ (( ودُعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولاً )) (أعمال الرسل 26:11)؛ (( أنا الكرمة وأنتم الأغصان... اثبتوا فيَّ وأنا فيكم )) (يو 8،4:15).
التعليم عن المسيح يجب أن يركِّز على العلاقة الشخصية مع المسيح:
المسيحية هي أولاً علاقة شخصية مع شخص المسيح «اثبتوا فيَّ وأنا فيكم» (يوحنا 15: 4).
فهي ليست مبادئ أو أفكاراً أو مؤسسة. لقد تحدَّدت المسيحية بالدستور الإيماني (قانون الإيمان المُقرَّر في مجمع نيقية المسكوني ومجمع القسطنطينية المسكوني – سنة 325، 381م)، وبالتقليد الكنسي، كعلاقة شخصية بين المؤمن والمسيح. فالمسيح هو موضوع إيمان المسيحي، وفي شخص المسيح تتركز ثقة المؤمن. فالمسيحية هي إيمان في شخص المسيح (( هل أنتم في الإِيمانِ؟ امْتَحِنُوا أنفسكم. أم لستم تعرفون أنفسكم، أَنَّ يسوع المسيح هو فيكم )) (كورنثوس الثانية 13: 5).
والتعليم المسيحي مؤسس على هذه العلاقة الشخصية بين المؤمن المسيحي وبين شخص المسيح الحي. والتعليم المسيحي يهدف إلى أن يُظهر الطريق نحو الإيمان في شخص المسيح.
وهنا تظهر حقيقة كيف أن الكنيسة تكونت وظهرت من هذا الإيمان وتلك الثقة في شخص المسيح:
وهذه الحقيقة أساسية جداً في فهم شخصية المسيح وعمله الذي قام به، وفي فهم العبادة المسيحية، وفي فهم الكنيسة، وفي إدراك الحياة المسيحية الحقة، كما سنرى في المقالات القادمة.
أما إذا غابت هذه الحقيقة عن ذهن أحد، فهذا يعني أنه اختار أن ينظر إلى شئ آخر غير «المسيحية».
بل إننا لابد أن نفهم: لماذا صار شخص المسيح ذا أهمية قصوى في المسيحية إلى هذا الحد، وبالتالي لماذا لا يكون المسيح حينئذ إلا أنه هو الله ظهر في الجسد (إرجع لكتاب «تجسد الكلمة» للقديس أثناسيوس الرسولى، الفصول 15-21).
فالتعليم المسيحي والتعلُّم عن المسيح حقيقتان لا تنفصمان.
ولا بد لنا أن نعرف أن الله الواحد قد استُعلن لنا في المسيح: (( الله بعدما كلَّم الآباء (في العهد القديم) بالأنبياء قديماً، بأنواع وطرق كثيرة، كلَّمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه )) (عبرانيين 1:1).
هناك أفكار ونظريات كثيرة عن الله، ولكن كل  هذه لا يمكن أن تُقاس أو تُفحص إلا على ضوء معرفة الله من خلال المسيح، وبالتالي لا بد أن نتعلم المسيح أولاً قبل أن نغوص في مناقشاتنا مع الأفكار والنظريات الأخرى عن الله، وإلاَّ فإننا سنغرق في المجهول. أما تعلُّمنا المسيح فلن يمكن أن يتحقق إلا بشركتنا الباطنية مع شخصه المُبارك.
وهذا ما يدعونا إليه القديس يوحنا الرسول (التلميذ الذي كان يسوع يحبه): (( الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به، لكي يكون لكم أيضا شركة معنا. وأمَّا شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح. ونكتب إِليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا )) (رسالة يوحنا الأولى 3:1).
وليت هذه الدعوة تكون متحققة في كل إنسان مسيحي، أو فليبدأ فيها، «ليكون فرحه كاملاً» حسب دعوة القديس يوحنا الرسول. آمين
والي البقية

المراجع :
•    الوحي الإلهي (الكتاب المقدس)؛ وتقليد الكنيسة المقدس،
•    وشروحات آباء الكنيسة القديسين،
•    وقوانين المجامع المسكونية.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :