إبراهام لينكولن.. الرئيس الأمريكي الذي دفع حياته ثمنًا لتحرير العبيد
محرر الأقباط متحدون
الخميس ٧ ابريل ٢٠١٦
كتب – محرر الأقباط متحدون
ولد الرئيس الأمريكي السادس عشر إبراهام لينكولن في 12 فبراير 1809م، تولى رئاسة أمريكا في الفترة ما بين 1861م إلى 1865م. بالرغم من قصر الفترة الرئاسية للرئيس لينكولن إلا أنه استطاع قيادة الولايات المتحدة الأمريكية بنجاح بإعادة الولايات التي انفصلت عن الاتحاد بقوة السلاح، والقضاء على الحرب الأهلية الأمريكية.
نشأته في أسرة فقيرة
نشأ الرئيس لينكون في عائلة فقيرة على الحدود الغربية لولاية كنتاكي، وقد كان يعلم نفسه بنفسه لذا تكونت لديه معرفة وثقافة عالية خلال المراحل الدراسية التي مر بها. أصبح عضوًا في حزب الأحرار الأمريكي، ثم عضوًا في نقابة المحامين بولاية إلينوي عام 1830م، وانتخب بعد ذلك عضوًا في مجلس النواب الأمريكي عام 1840.
محاربته لتحرير العبيد
في عام 1858، أعرب عن رغبته في منع انتشار العبودية وحارب انتشار الرق ضد السود، إلى أن أصدر قرار بإلغاء العبودية
زواجه وأسرته
في عام 1835، التقى لينكون بـ آن روتليدج في نيو سايلم حيث كانت أول حب في حياته لكن لم تتم خطبتهم بشكل رسمي، توفيت آن بعمر 22 سنة في 25 أغسطس لعام 1835 بعد إصابتها بحمى التيفويد.
وفي بداية ثلاثينات القرن الثامن عشر قدمت ماري أوينز من ولاية كينتاكي لزيارة أختها والتقت حينها بلينكون وفي أواخر عام 1836 م أتفق لينكون وماري على الزواج في حال رغبت في العودة والعيش في نيو سالم. عادت ماري في نوفمبر عام 1836 ودامت علاقتهما لفترة وجيزة لكن كلاهما أحس بالتردد حول مصير هذه العلاقة، وفي السادس عشر من أغسطس عام 1837 كتب لينكون رسالة لماري وذكر فيها أنه لا يلقي باللوم عليها لإنهائها العلاقة لكنها لم ترد أبدًا على رسالته وهكذا انتهت علاقتهما.
وفي عام 1840 أعلن لينكولن خطبته لماري تود والتي تنتمي لعائلة ثرية تعمل بمجال تجارة الرقيق في ليكسينغتون بولاية كينتاكي.
حدد الزفاف في الأول من يناير عام 1841م لكن ما لبث أن ألغي عندما قررا الانفصال بناءً على رغبة لينكولن، بعد ذلك التقى لينكون بماري مرة أخرى في حفلة، ومن ثم تزوجا في الرابع من نوفمبر عام 1842م وأقيم الزفاف بقصر تمتلكه أخت ماري، ويُروى أن لينكون أثناء استعداده لمراسم الزفاف سُئل "إلى أين أنت ذاهب؟" وتحت تأثير شعوره بالقلق مجدداً، أجاب: " للجحيم على ما أظن."
رئاسته لأمريكا
في يوم 5 مارس 1861، أدى إبراهام لنكولن اليمين الدستورية كرئيس للجمهورية، في خطابه الافتتاحي، قال أن الدستور كان اتحادا أفضل من القوانين الكونفيدرالية والاتحاد الدائم، حيث أنه كان عقدًا ملزمًا، واعتبر أي محاولة انفصالية "باطلة قانونا".
وذكر أنه ليس لديه نية لغزو الولايات الجنوبية، كما أنه لا ينوي إنهاء الرق حيثما وجد، بل سيستخدم القوة للحفاظ على امتلاك الأراضي الاتحادية.
أنهى خطابه بنداء لاستعادة ترابط للاتحاد، أرسلت دول الجنوب وفودا إلى واشنطن، وعرضت الدفع للدول الفيدرالية والدخول في معاهدة سلام مع الولايات المتحدة.
رفض لينكولن أي مفاوضات مع وكلاء الكونفيدرالية على أساس أن الكونفيدرالية ليست حكومة شرعية، وأي معاهدة معها سيكون بمثابة اعتراف بأنها حكومة ذات سيادة، ومع ذلك، شارك وزير الخارجية وليام سيوارد في مفاوضات غير رسمية وغير مباشرة لكنها فشلت.
اغتياله:
اغتيل رئيس الولايات المتحدة السادس عشر إبراهام لينكون يوم الجمعة العظيمة، بينما كان يحضر مسرحية في مسرح فورد وكانت الحرب الأهلية الأمريكية على وشك الانتهاء.
حدثت عملية الاغتيال بعد خمسة أيام من استسلام روبرت إدوارد لي قائد الجيش الكونفدرالي لفيرجينيا الشمالية للفريق يوليسيس جرانت للجيش الإتحاد لبوتوماك منهيًا بذلك الحرب الأهلية، وكان أول رئيس أمريكي يتم اغتياله، وسبقه محاولة غير ناجحة لقتل الرئيس أندرو جاكسون قبل ثلاثين عاماً سنة 1835.
يذكر أن إبراهام لينكولن هو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي سجل براءة اختراع باسمه، واعتاد إبراهام لينكولن الاحتفاظ بالوثائق المهمة في قبعته، كما كان لينكولن هو أطول رئيس أمريكي في تاريخ الولايات المتحدة، وفقد ابنه في التاسعة من عمره بعد تناوله للبن مسموم.