- اللواء مجدى أيوب ومحافظة هى الأبرز بأحداث 2010 الطائفية
- "مكرم عبيد".. قبطى فصل بين دينه وواجبه الوطني
- "سعيد عبد الحافظ": تصويت المغتربين فى الانتخابات يجدِّد اهتمامهم بوطنهم وقضاياه
- وفاء الجندى: العالم يتقدم ونحن نرجع إلى الخلف لأننا فقدنا إحساسنا بآدميتنا وإنسانيتنا
- كتاب الموتى.. إنجيل المصريين باستضافة "بريطانيا"
"وائل عبدالله": مشروع "تاكسى المعرفة" يستهدف الفئة التى لا تقرأ
* "وائل عبد الله" فى حوار خاص لـ"الأقباط متحدون":
- الفكرة الرئيسية لمشروع "اقرأ على الطريق" هى الخروج بالكتاب إلى الناس.
- تاكسى المعرفة يقدِّم خدمة مجانية توفر كتبًا شيقة لتشجيع القراءة.
- هدفنا تحويل القراءة من رفاهية نمارسها فى أوقات الفراغ، إلى عادة يومية تصاحبنا أينما نذهب.
- المشروع يعتمد على الكتب الشيقة وصغيرة الحجم.
- يتحمل سائق التاكسي بمفرده المسئولية القانونية إذا وضع فى سيارته أى كتب مخالفة.
- المشروع سيعمل على ازدهار حركة اصدار ونشر الكتب.
- الوضع الثقافى فى "مصر" غير مزدهر.
أجرت الحوار: ميرفت عياد
"اقرأ على الطريق".. هذا هو شعار حملة جديدة أطلقتها سلسلة مكتبات "ألف" بهدف تشجيع القراءة داخل التاكسيات، وذلك تنفيذًا لأهداف تلك السلسلة من المكتبات التى تتعدى فروعها العشر فروع، والتى تسعى لنشر الفكر والمعرفة، وتشجيع القراءة من خلال إقامة العديد من الندوات والفعاليات الثقافية.
وللتعرف على مزيد من المعلومات المتعلقة بمشروع "اقرأ على الطريق" كان لنا هذا الحوار مع "وائل عبد الله"- مدير العلاقات العامة بالمكتبة، والمسئول عن مشروع "تاكسي المعرفة":
* ما هى الفكرة التى نبع منها مشروع "اقرأ على الطريق"؟
الفكرة الرئيسية لهذا المشروع هى الخروج بالكتاب إلى الناس، وعدم الاكتفاء بدعوتهم للذهاب للمكتبات، لذلك قرَّرنا أن نذهب للناس فى وسائل المواصلات؛ لأنهم يقضون فيها فترة طويلة، وقرَّرنا أن نبدأ بالتاكسي على أن نستكمل المشروع فى الأوتوبيسات والمترو والقطارات.
* ما هى التحديات التى واجهتكم أثناء تنفيذ المشروع؟
فى الحقيقة، التحدى الوحيد الذى كان أمامنا هو إقناع السائقين بفكرة المشروع، وإنهم لن يتحملوا أية أعباء مادية أو معنوية، ولن تقع على كاهلهم أية مسئولية، خاصةً وأن هذه الفئة لا تهتم بالكتاب أو بالقراءة بوجه عام.
* هل خدمة "تاكسى المعرفة" خدمة بلا مقابل؟
بالفعل، هى خدمة مجانية توفر نوعية شيِّقة من الكتب. وهذا للاستفادة من الوقت المستقطع الذى يقضيه الناس فى وسائل المواصلات بوجه عام، وتحويل القراءة من رفاهية نمارسها فى أوقات الفراغ، إلى عادة يومية تصاحبنا أينما نذهب.
* ما هى مقاييس النجاح التى وُضعت للحكم على هذا المشروع؟
هناك العديد من المقاييس منها؛ مدى تفاعل الناس مع الفكرة، والتنوع المطلوب فى الكتب، وكيفية توفير الكتب المطلوبة. بالإضافة إلى عدم سرقة الكتب أو ضياعها أو تلفها.
* ألا ترى أن (50) تاكسى عدد ضئيل جدًا للحكم على مدى نجاح هذه التجربة؟
بالفعل، هذا العدد ضئيل بالنسبة لعدد (200) ألف تاكسى تسير فى شوارع "القاهرة". وكان من المخطط أن نبدأ التجربة بعدد (150) تاكسي، ولكن للأسف لم نجد سوى (50) تاكسى فقط تفاعلوا مع الفكرة، وقرَّروا أن يحتضنوها.
* هل المكتبة موضوعة بشكل يلفت نظر الراكب؟
نعم، المكتبة كبيرة ومصنوعة من الجلد بلون واضح، ومثَّبتة فى ظهر كرسي السائق والكرسى الذى بجانبه. وهى ملفتة جدًا للنظر.
* ما هى نوعية الكتب التى تم اختيارها لتوضع فى التاكسي؟
لقد راعينا أن نختار الإصدارات الحديثة للكتب، وأن تكون كتبًا شيقة وصغيرة فى الحجم، وذات موضوعات منفصلة وسهلة فى نفس الوقت. ومن هنا وجدنا أن كتب الأدب الساخر تحقِّق هذا الغرض.
* كيف ستتم الرقابة على نوعية الكتب الموضوعة بالتاكسى؟
إن موضوع الرقابة أمر بالغ الصعوبة؛ لأننا غير متواجدين مع التاكسيات طيلة اليوم. ولكن بوجه عام، يتحمل سائق التاكسي بمفرده المسئولية القانونية إذا وضع فى سيارته أية كتب مخالفة للآداب العامة، أو لاأخلاقية، أو كتب تبث أى فكر متطرِّف أو ضد الحكومة. كما أن هناك نمرة تليفون موضوعة على المكتبة التى بداخل التاكسى، وهنا سيكون من السهل اكتشاف هذه المخالفات التى من خلال الركاب.
* هل قامت أى جهة تابعة لوزارة الثقافة بمساعدتكم فى هذا المشروع؟
لم يحدث هذا على الإطلاق، فالفكرة نبعت من سلسلة مكتبات "ألف"، وهى التى قامت بتنفيذها. إلا أن هناك بعض دور النشر والكتَّاب قد تبرَّعوا بكتبهم، مثل الكاتب "بلال فضل"، و"محمد فتحي"، و"غادة عبد العال"، و"حنان مفيد فوزى".
* بعد حوالى أسبوعين من انطلاق فاعليات المشروع، ما هى ردود الفعل التى حصدتموها؟
فى الحقيقة هناك ردود فعل إيجابية جدًا، وتفاعل جيد من قبل الناس؛ لدرجة أنهم اقترحوا أن تتضمن هذه الكتب الموضوعة بالتاكسى، كتبًا للأطفال، ومنشورات متعلقة بالطب، والمكياج. هذا بالإضافة إلى تحمًّس بعض الشركات لتنفيذ هذا المشروع فى الأتوبيسات الخاصة بها.
* ما الفرق بين تاكسى المعرفة والمكتبات المتنقلة؟
المكتبات المتنقلة ممتازة، وخاصةً أنها تذهب إلى المناطق العشوائية، والقرى، والنجوع. ولكنها تستهدف الفئة التى تقرأ فقط، أما "تاكسي المعرفة" فهو يستهدف الفئة التى لا تقرأ.
* هل ترى أن هذا المشروع له أى مردود اقتصادي أو إجتماعي؟
بالطبع نعم؛ لأن هذا المشروع سيحفِّز الناس على القراءة وشراء الكتب، مما يؤدى إلى ازدهار حركة إصدار ونشر الكتب.
* فى النهاية، كيف ترى الوضع الثقافي فى "مصر"؟
الوضع الثقافي فى "مصر" غير مزدهر، ومع ذلك توجد حركة رواج للكتب، مما يدل على اهتمام شريحة معينة بالقراءة والرغبة فى المعرفة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :