قراءة سريعة فى اسماء مرشحى الحزب الوطنى لمجلس الشعب القادم
بقلم : مجدي جورج
لم يكن عندى امل كبير فى الحزب الوطنى لا فيما سبق ولا الان ولا فى المستقبل فى مسالة انه من الممكن ان ينصف الاقباط فى اى شئ لذا لم انتظر بلهفة اعلان قائمة اسماء مرشحى الحزب للانتخابات القادمة فالحزب الوطنى لايختلف كثيرا عن جماعة الاخوان المسلمين واذا كان الحزب يمنع الجماعة الان من استخدام شعار الاسلام هو الحل فهذا لايعنى اطلاقا ان الحزب ضد هذا الشعار او مع الدولة المدنية لا على الاطلاق لان الحزب هو الذى اتى بالمادة الثانية من الدستور(الشريعة هى المصدر الرئيسى للتشريع) وهى التى تكرس هذا الوضع الذى نحن فيه الان. ولو لم تكن جماعة الاخوان هى المتخذة لهذا الشعار لربما كان هو شعار الحزب الوطنى فى هذه الانتخابات وفى غيرها من الانتخابات . المهم ان من يتأمل قائمة مرشحى الحزب سيجد الاتى :
1 ان الحزب الوطنى رغم انه اتخذ الكثير من الاجراءات الهامة كى يمنع اعضائه الذين لن يتم اختيارهم كمرشحين للحزب فى هذه الانتخابات عن التقدم كمرشحين مستقلين حتى لا يساهم هذا فى تفتيت الاصوات وتغلب مرشحى الاخوان والاحزاب الاخرى على مرشحى الحزب الوطنى ومن هذه الاجراءات :
- التوكيلات التى وقعها اعضاء الحزب لصالح امين الحزب فى كل محافظة والتى تتيح لامين الحزب تقديم اوراق ترشحيهم او سحبها فى اى وقت .
- المؤتمرات والانتخابات الداخلية التى تمت فى الوحدات الحزبية لاختيار الاصلح للترشح وضرورة التزام باقى الاعضاء بهذه الاختيارات.
- التحذيرات شديدة اللهجة التى اطلقها احمد عز بمعاقبة غير الملتزمين حزبيا .
ولكن رغم كل ماسبق ولان الحزب لايثق فى اعضائه ولان عضوية المجلس اصبحت مغنم للكثيرين ووسيلة للتربح والتكسب وبعد ان كانت العضوية تكليف وليست تشريف اصبحت الان تشريف وابهة وحصانة تضمن لاصحابها الكثير والكثير, فلذلك راينأ الحزب الوطنى يلجا لحيلة جديدة من حيله وهى التقدم فى اخر لحظة وبسرية تامة بقائمة مرشحيه حتى لا يعطى وقت ولا فرصة لغير الملتزمين حزبيا بتقديم اوراق ترشيحهم.
2 ولان الحزب الوطنى كالحاوى الذى لاتخلو جعبته من الحيل فانه قد فأجنا بحيلة جديدة اخرى وتكيك جديد وهذا التكتيك هو التقدم باكثر من مرشح وصل احيانا الى اربعة مرشحين على نفس المقعد وهذا يعنى ان الانتخابات الداخلية التى جرت فى امانات الحزب المختلفة فى كل المحافظات لا معنى لها ويعنى ايضا ان الحزب لم ولن يستطيع ان يفرض اى التزام حزبى على اعضائه لان عضوية المجلس اصبحت كثيرة الفوائد وربما تتعدى فوائدها فوائد السفر الذى به سبعة فوائد فقط.
3 ان الحزب الوطنى وتبعا لما سبق قد قام طبقا لتصريحات المهندس احمد عز بتسجيل 6 رموز انتخابية ستمثله فى الانتخابات القادمة وذلك امام اللجنة العليا للانتخابات وهذه الرموز هى غصن الزيتون, والقمر, والجمل, والهلال, والنجمة, والحصان وهذا التعدد فى الرموز مع انتشار الامية فى مصر يعنى ان الحزب قد فقد ميزة الاحتفاظ بالرمزين المشهورين له وهما الهلال والجمل مما كان يسهل معه التاثير على الناس وتحفيظهم هذين الرمزين امام اللجان ودفعهم دفعا للتصويت لهذين الرمزين والان مع تعدد مرشحى الحزب وتعدد رموزهم فهذا يعنى ان تحفيظ الناس امام لجان الانتخابات لن يكون بالوضع السهل وايضا مع تعدد مرشحى الحزب سيحدث تفتيت للاصوات لصالح مرشحى الاخوان وغيرهم لذا فان فوز مرشحى الحزب لن يكون بالامر السهل ولذا من المتوقع ان تزداد التدخلات لانجاح مرشحى الحزب باى طريقة .
4 ان الحزب الوطنى خدع الاقباط فبعد كل الوعود والعهود التى اطلقها اباطرة الحزب الوطنى بان الحزب سيكون عند حسن ظن الاقباط هذه المرة وسيرشح عدد غير قليل من الاقباط على قوائمه (مع ان الترشيح شئ والنجاح شئ اخر) الا ان المتامل فى هذه القائمة سيجد ان عدد مرشحى الحزب من الاقباط يتراوح بين خمسة كما قالت بعض المواقع ووصل الى عشرة مرشحين كما قالت بعض الصحف كالمصرى اليوم واذا اخذنا العدد الاعلى وهو عشرة من 835 مرشح للحزب اى ان النسبة تقريبا 1.19%اى اقل من واحد ونصف فى المائة.
وهى نسبة اعتدنا عليها لتمثيل الاقباط فى كافة مرافق الحياة فى مصر احيانا تزداد حتى تصل الى 3% واحيانا تنقص حتى تصل الى 0% .اى ان الحزب الوطنى الذى ادعى انه سيغير كثيرا من الاوضاع السيئة للاقباط لحس كل وعوده وازدادت اوضاع الاقباط تدهورا فى عهده.
5 ان الحزب الوطنى لم يبخس حق الاقباط فى عدد من رشحهم من الاقباط على قوائمه فقط بل جاء بشخصية كريهة قمئية كشخصية عبد الرحيم الغول المسئول الاول والاخير عن مذبحة نجع حمادى لان الكمونى مرتكب الجريمة هو ربيبه وصنيعته وهذا موثق بالصوت والصورة ولا يحتاج الى اثبات او دليل .
اقول ان الحزب الوطنى قد جاء بهذه الشحصية على راس قائمته فى نجع حمادى وكأنه يقول للاقباط موتوا بغيظكم .
كلمة اخيرة اقولها لكل الاقباط المخدوعين والمتلهفين والمنتظرين بعض الخير من هذا الحزب عليكم الانتظار بلهفة حتى تعلن النتائج النهائية للانتخابات ثم عليكم الانتظار بلهفة اخرى الى قائمة المعينين العشرة الذين يعينهم الرئيس وصدقونى لو نجح كل الاقباط الذين رشحهم الحزب على قوائمه ولو قام الرئيس بتعيين العشرة كلهم اقباط وهذا شبه مستحيل فان نسبة الاقباط فى مجلس الشعب القادم لن تتعدى 20 عضو من بين 518 اى ما نسبته 3.8%
وهى نسبة رغم انه من شبه المستحيل حدوثها الا انها غير عادلة وظالمة جدا للاقباط
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :