الشياطين في غرفة الانعاش !!
بقلم: عيد فكري
قد يتوقف تنفس الإنسان إذا غرق أو حاصره الدُخان أو غاب عن الوعى وقد تكون غرفة الانعاش هى المُنقذ الوحيد لإعادتة للحياه مرة أخرى وإلاّ سيموت .. فهناك مرض من نوع خاص ونادر ما يتكرر أو ربما تكرر منذ عقود سابقة والمريض رمز وكيان كبير هو عشق جماهيرة ومحبوبها .. هو من تغني الجميع بأسمة ورقصوا من أجلة فهو فارس الكرة المصرية والعربية الذي اعتاد أن يخرج بالإنجازات من رحم الانكسارات، والمارد الذي ينتفض دوماً للدفاع عن سمعة مصر، و الأمل الوحيد الذي يتحقق في لحظة يأس، و الحلم الذي يأتي بعد كابوس أسود في ليلة مظلمة.. هو الاهلي وأهلك واهل المحبين والعشقين لفنون كرة القدم فالاهلي يتألم من شدة المرض وربما يدخل غرفة الانعاش يتمني عشاقة ومحبية الا يموت !! لكن السؤال هل يمكن أن يخرج من غرفة الإنعاش, وتحدث له حالة انتعاشة , ام سيبقى في غرفة الانعاش بين الحياة والموت ام يجد من يدوايه ويعود كما كان بطلا فلم أرى طيلة حياتي مستوى متدني لفريق النادي الأهلي العريق مثلما أراه حاليا فلا يختلف اثنان على أن فريق الكرة بالأهلى خارج الخدمة هذا الموسم، ولا يقدم لاعبوه مستواهم المعهود الذي يليق بمحتكر الدورى والفارس الكبير فالاهلي يمر بأحلك ايامه على مدار تاريخه .. حيث تعددت ازماته و تنوعت الوانها و أشكالها .. حقيقة يعجز اللسان عن التعبير.. الاهلي الذي كثيرا ما تغنى به المصريون يسقط يوما بعد يوم اداء الاهلى لم يرقي ابدا الى مستوى الفريق الذى عهدناه فقد لاحظنا فى المباريات الاخيره ان لاعبى الاهلى يتحركون وكأن اقدامهم ملتصقه بالارض او محمله باكياس الرمال فلياقتهم البدنيه تكاد تكون مقتوله والحماس الذى عهدناه غير موجود !! اذا هناك خلل فني كبير وواضح داخل الفريق فالحقيقة جماهير الاهلي كانت صادقة عندما كشفت عن سخطها على أداء الفريق ورفعت لافتات خلال مباراة إنبى ، أكدت خلالها أنها غير راضية عن المستوى وفكر الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى، الذى حصل على فرصة ذهبية نادرا ما تتكرر ، ولكنه أكد المقولة المتداولة أن الأهلى يمكنه تحقيق الانتصارات حتى بدون مدير فنى. . فالحقيقة هي أن فريق الاهلى اكبر من امكانيات الجهاز الحالى فالبدرى لم يصل بعد للخبرة التى تمكنه من التعامل مع الانهيار الفني للفريق فالمسؤلية لا تقع على البدري وحده !! بل يتحمل الجزء الاكبر منها أدارة النادي و لجنة الكرة الذين وافقوا على التعاقد مع لاعبين ليسوا بالمستوى المطلوب والذي يؤهل الفريق للمنافسة على حصد البطولات المحلية والأفريقية. إنها صفقات غير موفقة مثل حسام غالي وغدار وشوقي وفرانسيس .. فلابد من إعادة هيكلة الفريق مع تواجد قيادة فنية عالمية جديدة قادرة على التعامل مع مثل هؤلاء المحترفين من النجوم وإعطاء الفرصة كاملة للناشئين من أبناء النادي حتي يعود الاهلي كما كان بطلا ..
• جلوس ابو السعود على الدكه طول الفتره الماضية يدل على تواضع البدري فنيا
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :