الأقباط متحدون | خبراء وحقوقيون يناقشون معايير اختيار الاحزاب لمرشحيها
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٤٠ | الخميس ١١ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٠٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

خبراء وحقوقيون يناقشون معايير اختيار الاحزاب لمرشحيها

الخميس ١١ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

أمينة النقاش:  المرشح القوي والثري و"حلال المشاكل" هو المطلوب
عصام شيحة: يجب أن يكون مناضلاَ يستطيع حماية الصناديق والمقار الانتخابية
د. جهاد عودة: نهتم بتصعيد القيادات الشابة
د. عمرو الشوبكي: صيغة "الوطني" غير إصلاحية و"الوفد والتجمع" تقليديين

تقرير: عماد نصيف

تحدث خبراء وحقوقيون عن معايير اختيار الأحزاب لمرشحيها في الانتخابات المرتقبة نهاية نوفمبر الجاري، جاء هذا في الندوة التى عقدتها مؤسسة "عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدني" تحت عنوان: "كيف تختار الأحزاب مرشحيها؟" والتي أدارها "سعيد عبد الحافظ" رئيس جمعية "ملتقى الحوار".
 
الدين والعصبية
من جانبها اهتمت في بداية الجلسة "أمينة النقاش" عضو الهئية العليا بحزب التجمع، بالحديث عن عوامل اختيار الأحزاب لمرشحيها؛ وأوضحت أن هناك عوامل عامة تنطبق على أي حزب في أي مجتمع، وهناك عوامل خاصة بالمجتمعات التي تكون فيها الديمقراطية ناقصة ومشوهة؛ مثل المجتمع المصري، وأشارت إلى عدة عوامل يجب أن يأخذها كل حزب في اعتباره، عند اختياره لمرشحيه وأولها العصبية؛ حيث يتصاعد هذا العامل في الريف أكثر من المدن، ويظهر بشكل واضح في صعيد مصر، أما العامل الثاني فهو الدين؛ الذي لا يمكن إغفاله خاصة أن المجتمع المصري له طبيعية دينية، فمثلاً عند اختيار مرشح لدائرة شبرا؛ فلا يمكن اختيار مرشح غير مسيحي، حيث معظم سكان شبرا من المسيحيين، كما لا يمكن إغفال أن معظم سكان دائرة حلوان من العمال في المصانع الحربية، فطبيعية سكان الدائرة من العوامل الأساسية التي توضع في الاعتبار عند القيام باختيار المرشحين.

المرأة والنفوذ
وتستطرد: هناك عامل خاص بالمرأة؛ فمثلاً في الصعيد لا يوجد ترحيب بترشيح المرأة على المقاعد العادية، وكذلك في المدن الصغرى والريف. كما أن هناك عوامل أخرى خاصة بطبيعية المرشح نفسه، مثل تقديم الخدمات لأهل دائرته، والقيام بحل المشكلات داخلها، فهو من العوامل القوية التي يتم على أساسها الاختيار، وكذلك قوة المرشح، فيجب أن يكون قويًا يستطيع المراقبة والتشريع.
ومن العوامل الأخرى التي أشارت إليها هي النفوذ السياسي، فيجب أن يكون له علاقات وثيقة بالسلطة التنفيذية، وأخيرًا عامل الثراء، فيجب أن يكون المرشح قادر على الإنفاق على حملته الانتخابية.
وفي نهاية حديثها ذكرت أن نظام الانتخاب الفردي؛ الذي يتم الترشيح فيه عن طريق هذه العوامل يجعل الاختيار يتم على أسس غير سياسية تمامًا. ولكن الأفضل هو نظام الانتخاب بالقائمة النسبية.

الانتخابات الأخطر
أما "عصام شيحة" عضو الهيئة العليا بحزب "الوفد" فيرى أن الانتخابات القادمة هي الأقوى والأخطر منذ عام 1866 حتى الآن، باعتبارها نقطة فاصلة بين مرحلتي "الشرعية الثورية" و"الشرعية الدستورية"، فالمجلس القادم هو الأكبر؛ حيث يبلغ عدد أعضائه (518) وهو الأكبر على مستوى الانتخابات البرلمانية، وأشار "شيحة" إلى التغيرات التي حدثت داخل حزب "الوفد" في الفترة الماضية، حيث تميزت انتخاباته الداخلية بالشفافية، مما دفع عدد كبير للانضمام لعضويته.

حسن السير والسلوك
وذكر "شيحة" مجموعة من المعايير التي تضبط عملية الترشيح في حزب الوفد منها: أن يكون وفديًا، وأن يكون حسن السير والسلوك، ولديه شعبية عالية داخل دائرته، وان يكون من الشخصيات العامة ذات الاسم المعروف، كما تكون لديه القدرة أن يكون نائب تشريعي ورقابي وخدمي لدائرته. كما يجب أن يكون مناضلاَ يستطيع حماية الصناديق والمقار الانتخابية ضد أعمال البلطجة.
وذكر أن الانتخابات القادمة سيزيد فيها الصراع خاصة في ظل حرص الحزب "الوطني" على الاستحواذ على الثلثين من مقاعد البرلمان بالرغم من وجود أكثر من 20 حزبًا سياسيًا إلى جانب الإخوان والمستقلين.
 
النظافة القانونية
من جانبه تحدث الدكتور "جهاد عودة" -عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني- عن معايير الحزب في اختيار مرشحيه، والتي تمثلت في تصعيد الشباب حيث أنهم نواه الغد، وتصعيد القيادات المحلية، والشعبية؛ أي يكون المرشح ذو شعبية واسعة داخل دائرته، إضافة لمعيار "النظافة القانونية" فقد استبعد الحزب كل من صدرت ضدهم أحكام نهائية، أو معروف عنهم التجاوزات القانونية، وأخيرًا عامل القدرة على خدمة الدائرة، فيجب على النائب أن يخدم دائرته وليس أن تخدمه الدائرة.
وذكر "عودة" أن هذا الاختيار تم على ثلاث مراحل؛ الأولى هي استقصاء الرأي من خلال عينة؛ وهو مستمر حتى بعد الاختيار، أما الثانية فكانت المجمع الموسع، ويمكن أن يطلق عليه المستوى الوسيط لقيادات الحزب، ومنهم قيادات المجتمع المحلي، وأخيراً مرحلة التنظيم القاعدي؛ وهي الانتخابات الداخلية في الحزب من خلال كل وحدة حزبية، ويتم الانتخاب في نفس اليوم داخل كل الوحدات على مستوى الجمهورية.

عقود إذعان
وناقش الدكتور "عمرو الشوبكي" -الخبير بمركز الأهرام للدراسات- معايير اختيار الأحزاب السياسية في مصر لمرشحيها؛ فعن تجربة "الوطني" في عمل مجمع انتخابي، ثم في نفس الوقت عمل توكيلات لأمين تنظيم الحزب، قال "الشوبكي" أنها تجربة غير مسبوقة بين الأحزاب المصرية، وكأنها عقود إذعان، والمشكلة أن الحزب الوطني ولد داخل السلطة، ورغم أن بالحزب الوطني شخصيات إصلاحية، إلا أن صيغة الحزب غير إصلاحية، وربما انعكست هذه الإشكالية في طريقة تعامل الحزب وباقي الأحزاب مع هذه الانتخابات.

افتقاد الرؤية السياسية
أما فيما يتعلق بحزب الوفد فيرى "الشوبكي" أن رغم الصورة الكبيرة لدى الرأي العام، ولدى النخبة السياسية، التي أعطاها الحزب للشكل الديمقراطي الذي تمت به انتخاباته الداخلية، والتي نتج عنها خسارة رئيس الحزب، فلم تنعكس هذه الصورة على اختيارات الحزب لمرشحيه في هذه الانتخابات الحالية، وهناك مثال؛ فترشيح "منير فخري عبد النور" في دائرة جرجا، يعطي إشارة للعودة للعصبيات، ورغم وجود شخصيات وقيادات في حزب "الوفد" لديهم القدرة على العمل بالواقع السياسي المصري، والمزج بين الدور السياسي والخدمي، إلا أن الوفد تراجع عن معايير اختيار السياسي القادر على التواصل مع المواطنين، وله رؤية وحس سياسي.

شعارات السبعينات
ويرى "الشوبكي" أن حزب التجمع كان لديه مجموعة من الكوادر التي لديها القدرة على المزج بين السياسي والخدمي، وإن كان عددهم قليل.. وصيغة "نواب الغد" التي قدمتها رؤية حزب التجمع ليست سيئة، وتعتبر إيجابية خصوصًا إذا امتلك النائب رؤية وحس سياسي، وجزء من أزمة اختيارات حزب التجمع أنه يختار مرشحين في ظل عملية انتخابية طاردة للسياسة، وشعارات حزب التجمع "الخبز للفقراء والحرية للشعب" إنها نفس الشعارات التي لم تتغير منذ السبعينات، ولكن البيئة الانتخابية هي التي تغيرت، وربما بشكل غير صحي، نتيجة صعود رأس المال، وهيمنة الصرف العشوائي لنواب شراء الأصوات، تراجعت السياسة في الانتخابات، وتراجعت معايير النائب الخدمي السياسي.

تحديث الآليات
وخلص "الشوبكي" إلى أن الحزب الوطني هو الذي حَدًّثَ آليات اختياراته، ولكن في ظل صيغة سياسية للحزب الوطني غير إصلاحية ولا تصلح للاستفادة من هذه الآليات، بينما حزبي التجمع والوفد لديهم صيغة سياسية تسمح لهم باختيار أفضل المرشحين، ولكن الآليات المستخدمة للحزبين ظلت تقليدية.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :