الأقباط متحدون - في ذكرى رحيل الأبنودي: السيسي قطعة طيبة من عند الله في زمن سيء
  • ١٦:٢٧
  • الخميس , ٢١ ابريل ٢٠١٦
English version

في ذكرى رحيل الأبنودي: السيسي قطعة طيبة من عند الله في زمن سيء

محرر الأقباط متحدون

شخصيات لها تاريخ

٥٤: ٠٣ م +02:00 EET

الخميس ٢١ ابريل ٢٠١٦

الأبنودي
الأبنودي

كتب – محرر الأقباط متحدون

يوافق اليوم 21 أبريل من عام 2015 ذكرى وفاة الخال عبد الرحمن الأبنودي.
ولد الأبنودي في 11 أبريل 1938، بقرية أبنود الصغيرة بمحافظة قنا، حيث شهدت تلك القرية الصغيرة مولد طفل أسمر نحيل، ولم يكن محمود أو فاطمة يعلمون أن هذا الصغير النحيل، سيكون أشهر شعراء العامية في العالم العربى.

فاطمة قنديل أو «فاطنة» كما يناجيها في شعره كانت سجلاً لكل أشعار القرية وطقوسها، وكذلك كانت الجدة «ست أبوها»، واعتبر الأبنودي نفسه محظوظاً لأنه عاش مع هاتين المرأتين، وكان والده يعمل مأذونًا وشاعرًا.

بعد سنوات انتقل عبد الرحمن إلى مدينة قنا، وهناك بدأ يستمع إلى أغاني السيرة وتأثر بها، وبعد فترة أرسل عبد الرحمن الأبنودي مجموعة من قصائده بالبريد إلى صلاح جاهين، فلم يكتف الأخير بتخصيص عموده في «الأهرام» للشاب الجنوبى، بل أرسل قصيدتين له إلى الإذاعة ليبدأ تلحينهما وهما «بالسلامة يا حبيبى» لنجاح سلام، و«تحت الشجر يا وهيبة» لـ محمد رشدي.

انتقاله للقاهرة مع رفيقه أمل دنقل
في مطلع الستينيات هبط القاهرة مع رفيقيه أمل دنقل ويحيى الطاهر عبد الله وكان الثلاثة لديهم قناعة بضرورة غزو القاهرة لتحقيق الانطلاقة.

وفي عام 1966 أعتنق الشيوعية وأعتقل بسببها، وخرج من السجن مكتشفًا أن الشيوعية ليست طريقًا لتحقيق الذات أو تقديم خير إلى الفقراء.

وفي 67 وحدوث النكسة، قام بتأليف عدة أغنيات لبث روح الأمل والتحفيز لدى الشعب المصري، فكتب لعبد الحليم "المسيح" وعدى النهار، ثم ذهب إلى الجبهة وهناك كتب يومياتها في ديوانه "وجوه على الشط"، وفى تلك المرحلة وفر له إعجاب الرئيس عبد الناصر بأعماله، خاصة القصيدة التي كتبها في رثاء عبد المنعم رياض وأغنية عدا النهار وغيرها حماية من بطش "زوار الفجر".

وبعد انقلاب السادات بدأ التضييق الأمني على الأبنودي، حيث رفض أمن الدولة سفره إلى تونس لاستكمال مشروعه في جمع الهلالية.

واعتقد السادات أن الأبنودي سيكون صوته، فأعلن رغبته في تعيينه «وزيرا للثقافة الشعبية» لكن اتفاقية كامب ديفيد ألهمت الشاعر قصيدته الشهيرة «المشروع والممنوع» وهى أقسى نقد وجه إلى نظام السادات، وبسبب هذا الديوان جرى التحقيق مع الأبنودي أمام المدعى العام الاشتراكي.

من أشهر أعماله:
الأرض، والعيال والزحمة، وجوابات حراجى القط، والفصول، وأحمد سماعين، وبعد التحية والسلام، ووجوه على الشط، وصمت الجرس، والمشروع والممنوع، والمد والجزر، والأحزان العادية، والسيرة الهلالية، والموت على الأسفلت، وسيرة بنى هلال بأجزائها الخمس، والاستعمار العربى.

أحلف بسماها وبترابها، ابنك يقول لك يا بطل، أنا كل ما أقول التوبة، وأحضان الحبايب.

تحت الشجر يا وهيبة، وعدوية، ووسع للنور، وعرباوى، ياما يا هوايا يمّا، ومال على مال، عيون القلب، وقصص الحب الجميلة، آه يا اسمرانى اللون، وقالى الوداع، وأغانى فيلم شيء من الخوف الذي كتب حواره أيضًا.

ساعات ساعات، طبعًا أحباب، وقبل النهاردة، جايى من بيروت، وبهواكى يا مصر، شوكولاتة، كل الحاجات بتفكرنى، من حبك مش بريء، برة الشبابيك، الليلة ديا، يونس، عزيزة، قلبى مايشبهنيش، يا حمام، يا رمان. كما كتب حوار فيلم الطوق والإسورة وأغاني فيلم البريء.

حصل على جائزة الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وجائزة النيل.

وفاته:
توفى عصر يوم الثلاثاء الموافق 21 أبريل 2015، بعد مكوثه بالمستشفى فترة لتلقي علاج لتضرره من كثرة التدخين.

وفي أخر حوار له بالمستشفى قال في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، "صحيح أنا مش كويس لكنني بين أيدي أمينة، وأضاف أنا بلا رئة الآن، أنا واحد ضمن الملايين الذي أفسدوا حياتهم بالسجائر وهي لعبة حقيرة وكل من يدخن يعتقد أن كل الناس قد تمرض ماعدا هو وقد وصلت لحالة من الشراهة في التدخين  ففسدت الرئة وهذا ملخص المرض أنا الآن مثل السمك أتنفس من الخياشيم وهي أشياء صغيرة جدًا، مشددًا بقوله: هذا المجمع يدعو للفخر بالقوات المسلحة  وهم واخدين بالهم مني".

وتابع في أخر حوار له "السيسي  قطعة طيبة من عند الله في زمن سيء وربنا يحسن أحواله وظروفه لأنه حصل على  منصب رئيس مصر وأحوالها ليست جميلة وطول ما الجيش المصري موجود ستنا مصر موجودة، أما  مقبرتي فقد أقمتها بعيدا ولا أريد أن ألتف بعلم أو ملاءة".