بقلم :  سيتى شنوده
 ( الجزء الأول  )


طالب تنظيم القاعدة - الجناح العسكرى لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى  - بالافراج عن "الأسيرات المسلمات "  من  "سجون " الأديرة القبطية فى مصر .. وعلى راس هاتى الأسيرات "الأسيرة المسلمة " وفاء قسطنطين" ..التى يدعى كثيرون انها  اسلمت وان الكنيسة القبطية احتجزتها واجبرتها على العودة الى المسيحية ..!!??

 وتنظيم القاعدة بهذا البيان يسير فى نفس مسار الجماعات الارهابية المصرية التى تحاول إيجاد مبرر لقتل الابرياء من الأقباط المسيحيين فى مصر ونهب وحرق كنائسهم> ومنازلهم ومتاجرهم وصيدلياتهم لاجبارهم على اعتناق الإسلام .. وهو الهدف الاساسى الذي يسعي الية تنظيم الإخوان المسلمين وكل اجنحتة العسكرية من وراء قتل
 الاقباط واضطهادهم فى مصر ...
وكانت الاجهزة الامنية - التى تتعاون وتنسق  مع تنظيم الإخوان المسلمين  الإرهابى - قد بدات هذة "المسرحية السوداء "باختطاف السيدة وفاء قسطنطين زوجة > كاهن كنيسة السيدة العذراء فى أبو المطامير بمحافظة البحيرة يوم 27/11/2004 واحتجزتها فى مقر مباحث أمن الدولة لمدة احد عشر يوما لإجبارها على التحول الى  الإسلام , ولم تفرج عنها الا يوم 8/12/2004 بعد مظاهرات الاقباط العارمة فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالقاهرة لايام عديدة , وبعد تدخل الرئيس حسنى  مبارك شخصيا الذى أصدر الأوامر بالافراج عن السيدة وفاء وتحديد موعد لجلسة
 النصح والارشاد .

. والغريب ان الأجهزة الامنية التى رفضت تدخل كبار المسئولين المصريين , مثل       د .اسامة الباز سكرتير الرئيس السابق و د. مصطفى الفقى سكرتير الرئيس الأسبق ورئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب , للإفراج عن السيدة وفاء قسطنطين ولتحديد موعد جلسة النصح والإرشاد , رفضت ايضا تنفيذ أوامر الرئيس حسنى مبارك للافراج عن السيدة  المحتجزة  , ولم تنفذها إلا  بعد 24 ساعة من صدور هذة الأوامر , وبعد استمرار مظاهرات الاقباط  وسفر قداسة البابا الى الدير للاعتكاف....(جريدة الاهالى الصادرة  فى 15/12/2004 -وجريدة افاق عربية الصادرة فى 23/12/2004 )
 كما ذكرت جريدة صوت الامة فى تحقيق صحفى نشر فى عددها الصادر فى 20/12/2004 ان مسئول مصرى كبير كان هو الذى يحرك مشكلة وفاء قسطنطين من خلف الستار   .. !!??    وان الأجهزة الأمنية رفضت تدخل كبار المسئولين فى الدولة للافراج عن السيدة وفاء او تحديد موعد لجلسة النصح والارشاد , كما رفضت هذة الاجهزة تنفيذ اوامر الرئيس حسنى مبارك  بالافراج عن زوجة الكاهن الا بعد 24 ساعة من صدور هذة  الأوامر> ..!!??

ولكن هذة " المسرحية " التى أشتركت أجهزة ومؤسسات عديدة فى تنفيذها انكشفت بعد أن صدر بيان النائب العام السابق  المستشار ماهر عبد الواحد حول هذة القضية
يوم 16/12/2004 ونفى البيان تماما إسلام السيدة وفاء قسطنطين وأكد تمسكها بدينها المسيحى , كما  ذكر البيان ان السيدة وفاء وقفت امام النيابة العامة - بعد الافراج عنها - وقالت بكامل حريتها : (  انا ولدت مسيحية ..وسأعيش وأموت مسيحية ) . وهو قول لا يصدرعن سيدة غيرت  - او حتى فكرت -  فى تغيير دينها ..ولكنة يصدر عن سيدة متمسكة بدينها .. وعلى استعداد للموت فى سبيل هذا الدين ..
 
وفى حديث للمستشار ماهر عبد الواحد النائب العام السابق لجريدة صوت الأمة الصادرة فى 10/1/2005 أكد سيادتة ماجاء فى بيان النيابة العامة وقال عن السيدة> وفاء قسطنطين : ( هى أقرت بعدم تغيير ديانتها .... وهى مسيحية قانونآ وقد تم إلغاء جلسات النصح والإرشاد فى مصر كلها  عقب الجلسة التى عقدت للسيدة وفاء قسطنطين والتى كشفت  اكاذيب الجهات الأمنية والاعيبها  ..
 ومن الغريب والمريب ان كل الصحف التى شاركت فى حملة التضليل الإعلامى فى هذة  القضية الخطيرة - التى حرقت مصر وزرعت فيها نيران الحقد والكراهية والتعصب الدينى - رفضت نشر بيان النائب العام السابق الصادر فى 16/12/2004 الذى اعلن حقيقة القضية الملفقة ضد الأقباط  المسيحيين فى مصر والذى كشف أكاذيب هذة الصحف والأجهزة الأمنية التى تقف وراءها .

ومن الغريب والمريب ايضآ أن كل الصحف المصرية المشاركة فى أكبر حملة تضليل للشعب المصرى منذ إنشاء الصحافة فى مصر استمرت - وحتى اليوم - فى نشر اكاذيبها  و " الاعيبها " بعد إنكشاف الحقائق  وبعد صدور بيان النائب العام  - وهو أعلى جهة تحقيق فى مصر
 وكأنها تنفذ مخطط  مشبوة يستهدف وحدة الشعب المصرى ووجود الدولة المدنية ذاتها فى مصر  !!??

وقد ظهرت أهداف هذة الحملة الشرسة -التى ادارها بحرفية شديدة تنظيم الإخوان المسلمين الذى يسيطرعلى أجهزة الإعلام فى مصر - بعد ايام من بداية هذة الحملة الصحفية , وتمثلت  فى حوادث القتل والذبح التى تعرض لها الأقباط المسيحيين فى معظم محافظات مصر , الى جانب نهب وحرق كنائسهم ومنازلهم ومتاجرهم وصيدلياتهم بصورة لم تحدث فى مصر بين ابناء الوطن الواحد والأشقاء من المسلمين والمسيحيين منذ مئات السنين ..وقد حدثت هذة الجرائم ضد الاقباط المسيحيين فى محافظات المنيا والمنوفية وأسيوط وشبرا بالقاهرة والأسكندرية والشرقية والأقصر وقنا وغيرها  .. وفى خلال أقل من عام واحد منذ بدء هذة الحملة ضد الأقباط
 والذى يثير  الكثير من علامات الإستفهام والريبة هو أن هذة الحملة الصحفية لتضليل الشعب المصرى وإثارة الحقد والكراهية والتعصب الدينى ضد الأقباط المسيحيين فى مصر لم تبدأ إلا عقب إفراج مباحث أمن الدولة عن السيدة وفاء قسطنطين زوجة كاهن أبو المطامير     يوم   8/12/2004 بالرغم من أن هذة الصحف لم تذكر كلمة واحدة عن هذة القضية وهى فى اوج اشتعالها عقب إختطاف الأجهزة الأمنية زوجة الكاهن يوم 27/11/2004 وما تلاه من مظاهرات ضخمة للأقباط فى أبو المطامير وفى القاهرة ,كما لم تذكر هذة الصحف كلمة واحدة عن إتصالات  كبار المسئولين فى الدولة  مع كبار القيادات الأمنية وفشلهم فى الإفراج عن زوجة الكاهن من مباحث أمن الدولة او فى تحديد موعد لجلسة النصح والإرشاد , حتى تدخل الرئيس  حسنى مبارك شخصيآ وأصدر اوامرة بالإفراج عن زوجة الكاهن وتحديد موعد لجلسة النصح والإرشاد , ولكن لم تنفذ الأجهزة الأمنية اوامر الرئيس إلا بعد 24 ساعة ..!!?? ومازالت وحتى اليوم  كل الجماعات المتطرفة تتخذ من هذة القضية  الملفقة وهذة " الاكذوبة الكبرى " المبرر والحجة لقتل  وذبح الرجال والنساء والأطفال المسيحيين فى مصر - بل وفى العراق ايضآ - بدم بارد لا تملكة حتى الحيوانات والوحوش المفترسة ... !!??

*****************
ولكن كان لنا فى انفسنا حكم الموت ..لكى لا نكون متكلين على انفسنا ..بل على الله الذى يقيم الاموات -( الانجيل المقدس- رسالة بولس الرسول الثانية الي اهل كورونثوس   ١ : ٩    :

( يتبع)