الأقباط متحدون | المسيح قام
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٢٤ | الأحد ١ مايو ٢٠١٦ | ٢٣برمودة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩١٥ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار

المسيح قام

الأحد ١ مايو ٢٠١٦ - ٢٩: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم نسيم عبيد عوض

ستظل الشعوب المسيحية فى المسكونة كلها ‘ ومن جيل الى جيل‘ تتلقى خبر قيامة الرب من الأموات بكل فرحة وبهجة ‘ وكأنه حدث فى الوقت والتو ‘وهاهى كنائسنا على وجه الأرض تحتفل بهذه الذكرى وكأنها واقع ملموس ‘ ولأن القيامة رجاء مهم فى الإيمان المسيحى سنذكر حقيقة قيامة الرب يسوع المسيح من الأموات وردت فى الأناجيل الأربعة:
ففى إنجيل متى البشير" مت28: 1-7.
1 وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ.
2 وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ، وَجَلَسَ عَلَيْهِ.
3 وَكَانَ مَنْظَرُهُ كَالْبَرْقِ، وَلِبَاسُهُ أَبْيَضَ كَالثَّلْجِ.
4 فَمِنْ خَوْفِهِ ارْتَعَدَ الْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ.
5 فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ : «لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ.
6 لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ! هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعًا فِيهِ.
7 وَاذْهَبَا سَرِيعًا قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ قُلْتُ لَكُماَ" 
وأكمل القديس مرقس البشير
" وَبَعْدَمَا قَامَ بَاكِرًا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ، الَّتِي كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ" مر16: 9.
 وكتبها القديس لوقا كذلك" لو24".»
1 ثُمَّ فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، أَوَّلَ الْفَجْرِ، أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ حَامِلاَتٍ الْحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ، وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ.
2 فَوَجَدْنَ الْحَجَرَ مُدَحْرَجًا عَنِ الْقَبْرِ،
3 فَدَخَلْنَ وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوعَ.
4 وَفِيمَا هُنَّ مُحْتَارَاتٌ فِي ذلِكَ، إِذَا رَجُلاَنِ وَقَفَا بِهِنَّ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ.
5 وَإِذْ كُنَّ خَائِفَاتٍ وَمُنَكِّسَاتٍ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ، قَالاَ لَهُنَّ: «لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟
6 لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لكِنَّهُ قَامَ! اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ
7 قَائِلاً: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ، وَيُصْلَبَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ" 
 وأما القديس يوحنا الحبيب فكتب يقول ".( يو20 )
19 وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ، وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!»
20 وَلَمَّا قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ، فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ.
21 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا: «سَلاَمٌ لَكُمْ! كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا»..
القديس بولس الرسول والقيامة
كانت كرازة القديس بولس الرسول الذى تحول العالم على يديه  للإيمان المسيحى خلال 30 عاما‘وبشارته تتركز على  الصليب والقيامة ‘ويؤكدها فى رسائله جميعها ‘ وهنا مثلا من رسالته الاولى لأهل كورنثوس 15: 3-8 "فإنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضا: أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب. وأنه دفن، وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب. وأنه ظهر لصفا ثم للاثني عشر. وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمسمئة أخ، أكثرهم باق إلى الآن. ولكن بعضهم قد رقدوا. وبعد ذلك ظهر ليعقوب ، ثم للرسل أجمعين وآخر الكل - كأنه للسقط - ظهر لي أنا."
ويؤكد على أهمية القيامة ويقول" فإن لم تكن قيامة أموات فلا يكون المسيح قد قام . وإن لم يكن المسيح قد قام، فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم ونوجد نحن أيضا شهود زور لله، لأننا شهدنا من جهة الله أنه أقام المسيح وهو لم يقمه، إن كان الموتى لا يقومون 20 ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين فإنه إذ الموت بإنسان، بإنسان أيضا قيامة الأموات."1كو15: 13-21.
 
 
الصليب والقيامة
كان السيد المسيح يعلم بأن خلاص وفداء البشر لن يحدث بدون آلام وموت وقيامة من الأموات‘ وقد أفهم تلاميذه عدة مرات بذلك ‘ فى إنجيل لوقا 9: 22" إنه ينبغى ان ابن الإنسان يتألم كثيراويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفى اليوم الثالث يقوم." وأيضا لوقا 9: 44" ضعوا انتم هذا الكلام فى آذانكم أن ابن الإنسان سوف يسلم الى أيدى الناس ." وأيضا قال لهم بتفاصيل ماسيحدث له " وأخذ الإثني عشر وقال لهم‘هانحن صاعدون الى أورشليم وسيتم كل ما هو مكتوب بالأنبياء عن ابن الإنسان.لأنه يسلم إلى الأمم ويستهزء به ويشتم ويتفل عليه . ويجلدونه ويقتلونه وفى اليوم الثالث يقوم."لو18: 31-33‘ وقوله هذا هو نص ماورد فى نبوات إشعياء النبى العديدة وأهمها ماورد بالإصحاح المشهور 53 الذى يتكلم عنه وكأنه كان يسير مع المسيح فى طريق آلامة  ويقف تحت صليبه " محتقر ومخذول من الناس رجل أوجاعومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به. لكن أحزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا.وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لأجل اثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا ‘ كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا. ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامته امام جازيها فلم يفتح فاه."إش 53: 3-7.
بهجة القيامة
يحتفل ويؤمن بقيامة الرب يسوع المسيح من الأموات حوالى 2 بليون مسيحى على وجه الأرض‘ وفرح قيامة الرب يسوع المسيح من الأموات ‘ لا يعادله أية أفراح لا فى السماء ولا على الأرض ‘ لأنه بدون قيامته لا ما كان هناك خلاص ‘ ولا تجددت خليقة الإنسان وتغيرت طبيعته ليعود على صورة الله ومثاله ‘ ولا تحرر البشر من عبودية إبليس ‘ لأن الرب بموته داس الموت وغلب الشيطان وغلب الخطية ‘ وبالقيامة تحرر المؤمنين به من الفساد الذى ورثوة جرار خطية معصية آدم  وحواء.  ولعل التلاميذ والرسل أول الفرحين عندما تحققت قيامته ‘ لأنهم كانوا يعيشون فى خوف ورعب من اليهود ‘حتى أنهم هربوا جميعا ولم يحضروا صلبه ماعدا يوحنا الحبيب‘ ونحن كل عام نحتفل بقيامة الرب من الأموات بعد قبره ثلاثة أيام ‘ ونفرح ونتهلل لأنه أعطانا الرجاء بقيامته فى الحياة الأبدية . والرب قبل صلبه وموته أخبر الرسل والتلاميذ عدة مرات بخبر موته وتعذيبه وصلبه وقيامته ‘ حتى أنه أخبر كل القيادات الدينية فى الهيكل أمام كل الشعب بقوله عندما سألوه عن أية آية يريهم " اجاب يسوع وقال لهم انقضوا هذا الهيكل وفى ثلاثة أيام اقيمه. فقال اليهود فى ستة وأربعين سنة بني هذا الهيكل أفأنت فى ثلاثة أيام تقيمه. واما هو فكان يقول عن هيكل جسده. فلما قام من الأموات تذكر تلاميذه انه قال هذا فآمنوا بالكتاب والكلام الذى قاله يسوع."يو2: 18-22.
فلتفرح الأرض لأنه قام وأقامنا معه ووهبنا الحياة الأبدية بعد أن نقلنا من الظلمة الى ملكوت ابن محبته‘ ولتتهلل السموات وملائكتها فقد أكمل الرب كل التدابير اللاهوتيه لخلاص البشر ‘ وليبتهج كل المؤمنين باسمه ونعيش "كما سلك ذاك نسلك نحن أيضا فى جدة الحياة.
ولن تكفى صفحات كتب كثيرة لتفسير أهمية القيامة من الأموات ‘ ويكفينا فرحا وبهجة بعيد القيامة المجيد ‘ ولكل مسيحىالعالم أهنئهم بعيد قيامة ربنا الذى أقامنا معه وأجلسنا فى السموات ‘ تهنئة لشعبنا مصر . وكل سنة وأنتم جميعا طيبين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :