القس أيمن لويس
وائل الابراشى وملابس المسيحيات .. افرد الاعلامى والمذكور حلقة ببرنامجه بخصوص ما يتعلق بموقف الكنيسة من زينة المرأة المسيحية .. قبل كل شئ ، لا لوم على الأستاذ وائل فى إثارة الموضوع فالمسيحيين جزء من نسيج المجتمع المصرى وقضاياه ليست خط احمر .. اما عن صلب الموضوع وهو ملابس النساء المسيحيات ومطالبة الكنيسة بحق الرقابة تتباين ردود الافعال .
بادئ ذى بدء علينا ان نميز بين الحق اللاهوتى المعلن وبين البعد الاجتماعى فى القضية ... فعن زينة المرأة يتحدث الوحى بوضوح .. 2 ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف. 3 ولا تكن زينتكن الزينة الخارجية، من ضفر الشعر والتحلي بالذهب ولبس الثياب، 4 بل انسان القلب الخفي في العديمة الفساد، زينة الروح الوديع الهادئ، الذي هو قدام الله كثير الثمن.
5 فانه هكذا كانت قديما النساء القديسات ايضا المتوكلات على الله، يزين انفسهن خاضعات لرجالهن، 6 - 1بط 3 ... وايضا فى 1 تي 2: 9 وكذلك ان النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة، مع ورع وتعقل، لا بضفائر او ذهب او لالئ او ملابس كثيرة الثمن .
من النص يتضح هنا ان الكتاب يطالب بالحشمة دون تحديد التفاصيل وهو ما يعتبر من الاعجاز اللغوى فى الوحى الذى يجعله نافع لكل زمان ومكان، فمقاييس الحشمة تختلف من ثقافة لأخرى وان كان لا خلاف على المبدأ ان الاحتشام هو ما يمنع اثارة الغرائز (معى تحفظى على كلمة غريزة لانها تخص المملكة الحيوانية)
ومن العموم نأتى الى الخصوص وهو ما يخص اساس الموضوع ، وهو تجاوز كثير من النساء المسيحيات فى مظهرها حدود الحشمة المتفق عليها للمبالغة لدرجة الاستفزاز ! . فنلاحظ كثيرات تهزمهم الرغبة الانثوية على حساب الالتزام بالسلوك المسيحى.
وهذا حقيقى فكثير من النساء المسيحيات نراهم وهن ذاهبات للكنيسة فى المناسبات المبهجه يرتيدنا ثياب لا تليق بالتواجد فى بيت الرب وكأنهن متوجهات لحضور سهرة لحفلة فى مسرح او فى ملهى ليلى من ملاهى شارع الهرم فى عز مجده ؟ فعن أداب التواجد فى محضر الرب وبيته يقول الوحى صريحا : 5 واما كل امراة تصلي او تتنبا وراسها غير مغطى فتشين راسها لانها والمحلوقة شيء واحد بعينه. 6 اذ المراة ان كانت لا تتغطى فليقص شعرها.وان كان قبيحا بالمراة ان تقص او تحلق فلتتغط. 1كو11 .
فأن كان الكتاب يأمر فى الصلاة بتغطيى الرأس فكم بالحرى بقية اجزاء الجسد التى يمكن ان تتسبب فى جذب الانتباه بعيد عن التركيز فى طقوس العبادة !!؟
1- اذا بالبعد اللاهوتى يأمر بالاحتشام بوجه عام وفى العبادة بوجه خاص دون الدخول فى تفصيليات
2- لا يخول النص لأى جهة سلطة مراقبة هذا الامر او يمنح اى جهه حق فرض الوصايا لتقوم بدور الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بل تخاطب المسيحية الضمير الروحى للانسان ويقوم الروح القدس بأختصاصة بدور المبكت.
3- تختص الكنيسة بهذا الدور، الوعظ والإرشاد والتعليم والتوجيه.
اف 5: 11 ولا تشتركوا في اعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحري وبخوها
اف 5: 13 ولكن الكل اذا توبخ يظهر بالنور. لان كل ما اظهر فهو نور
1 تي 5: 20 الذين يخطئون وبخهم امام الجميع، لكي يكون عند الباقين خوف
2 تي 4: 2 اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب. وبخ، انتهر، عظ بكل اناة وتعليم
تي 1: 9 ملازما للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم، لكي يكون قادرا ان يعظ بالتعليم الصحيح ويوبخ المناقضين .
تي 1: 13 هذه الشهادة صادقة. فلهذا السبب وبخهم بصرامة لكي يكونوا اصحاء في الايمان.
تي 2: 15 تكلم بهذه، وعظ، ووبخ بكل سلطان. لا يستهن بك احد.
4- اما ان تتخذ الكنيسة قرارات تنظيمة فهو من قبل الاختصاص الادارى وليس الامر التشريعى ، وهو احيانا مطلوب فى حالة الجنوح الاجتماعى وقد مارستة الكنيسة الرسولية الاولى فى القرارات التأديبة تحت محاذير، لان الفاصل بين رغبة فرض الوصايا والتوجيه بحزم شعرة .
ونحن فى معرض مطالبتنا المرأة المسيحية الالتزام بالحشمة والوقار بحسب النص الكتابى ، لا نحمل المرأة أى كان مظهرها ، مسؤلية من مِنَ الرجال يقتنى ذهن فاسد مملؤ بالشهوة ، فالنجاسة فى الاساس فكر يتشبع به الشهوانيين . فالكتاب يوصى الرجل المسيحى انه يكون عفيفاً ، وبأمر المسيح لا ينظر لأمرأة ليشتهيها وإلا يكون مجرما ويكون هو أيضا غير مستحق للدخول فى بيت الرب. فمن يحمل نظرة شريرة وان تغطت المرأة فهى عارية فى عينيه .
كلمة أخيرة لسيداتنا وبناتنا الفضليات .. نرجوكم فى اسم الرب يسوع ان تلتزموا بتعاليم وسلوك إيمانكم ، فلا تجعلونا أضحوكة للمتربصين ، ولقمة للشامتين . ولا تجعلوا من أنفسكم صيدا للجائعين الشهوانيين ، فلا يخفى عليكم ولا تنسوا أننا نعيش فى مجتمع يحلل اللمم ولديه سعار جنسى شديد، ولا يعرف عن المرأة إلا أنها مخلوق للنكاح .