- كفانا بكاء على اللبن المسكوب
- أحزاب المعارضة والقوى السياسية يرفضون التزوير في مؤتمر شعبي بـ"دمياط"
- اختفاء أسطوانات الغاز تشعل أزمة بـ"الدقهلية".. والأهالي يطالبون المحافظ بحل الأزمة
- جبهة شعبية بـ"دمياط" لرفض التزوير وتقديم بلاغات جماعية للنائب العام
- قوانين سيئة السمعة تتحكم في النقابات المهنية، والعمل النقابي مجمد حتى إشعار آخر!
مملكة الدببة والفئران الجائعة
بقلم: محمد بربر
الآن، وقبل فوات الأوان، أعترف وبعد قراءات عديدة وعميقة، وفى شجاعة رجالات الحزب الوطني الذين يعترضون على قرارات المجمع الانتخابي بعدما (نفض لهم) الحزب وأسقطهم من حساباته، فراحوا يُكذّبون انجازات الحزب ويتسولون عضوية أحد الأحزاب الكرتونية تطبيقًا للنظرية الشهيرة "أنا وأخويا على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب" ثم يخرجون بتصريحات من نوعية "الحزب فقد مصداقيته"، ولا أدري هل المصداقية التي يتمتع بها الحزب –إذا كان يتمتع أصلاً– تُمنح وتُمنع عنه في ساعات قليلة؟!
كما لا أدري السر الذي يتمتع به أعضاء الحزب إذ أنهم يحبون الحزب إذا أتى بهم، ويَنظمون له القصائد في المنتديات وقنوات التليفزيون المصري، وينتقدونه ويوبخون قياداته إذا أتى بغيرهم، وفي تلك الحالة يختارون شاشات فضائيات طالما انتقدوها واتهموها بالعمل ضد مصلحة مصر!
ثم لا أدري –للمرة الثالثة في الحديث عن حزب واحد– هل ينضم المواطن للحزب بناءً على أفكاره وانتماءه وأيدلوجياته؟! أم أن القاعدة التي يتبعها هؤلاء الوطنيون حتى النخاع تُشابه كثيرًا المقولة الخالدة في أرض الكنانة "أبجني تجدني" أو "افهمني يا برنس علشان تفهمنا الدنيا"!.
إذن الآن وبنفس شجاعة "مانويل جوزيه" في الفوز بكل البطولات لصالح الأهلي؛ أعترف بأن معادلة التغيير كانت خاطئة، فإذا كان هناك فسادًا في مجالات متعددة، و حزب حاكم وشعب محكوم، وأيضا بعض الحالمين بكرسي الرئاسة، فهناك أيضًا "ألاعيب الدببة"، والدببة في بلادنا لا تُشبه الدب اللطيف إلا في أمرين اثنين لا ثالث لهما، أنها تأكل كثيرًا وكل ما تقابله مثلما يفعل الدب، لكن الأخير يتميز عنها بأنه لا يأكل أقرانه في المجتمع كما تفعل دببة هذا الوطن، والأمر الثاني أن الدب المُقرب من الحكومة أو لجنة السياسات؛ يتمتع بصفة البرودة ليواجه كل ما يتردد عن فساده وإفساده بضحكة بلهاء، وكأن "فروة" جسده تشبه دب الأطلنطي!.
ألاعيب الدببة هي التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه من قهر وفقر، تمييز وعنصرية، جهل وشراهة، فهي التي تفرض القوانين المعيبة وتستولي على أراضي بالمليارات، وتعط ما لا تملك لمن لا يستحق، شريطة أن يدفع أو يرفع أسهمها لدى رجالات الحزب حتى يفوز بمقعد تحت قبة "سيد قراره"، الدببة هي التي تكذب على الرأي العام وتضلله، الدببة هي التي تكذب على المسئول وتقسم له بالعيش والملح – غالبًا يفضلون الكافيار– أن "كله تمام يا باشا"، وإن مجموعة المعارضين والنواب المستقلين وأعضاء حركات الاحتجاج؛ يعملون وفق أجندة إرهابية تستهدف تدمير البلد، ليصدر في النهاية قرارًا لطيفًا ظريفًا لا يُرضي الأبناء الحقيقيين لهذا الوطن، لكنه قطعًا يرضي رغبات الدببة، غير أنني أحلم بأن تتحول في وقت قريب إلى فئران جائعة، تبحث عن جحورها في الترع والمصارف، فلا تجد سوى السم الأحمر، وهذا بالتأكيد يختلف عن الدم الأحمر الذي يفخر به الأهلاوية!.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :