الخبير القانونى : توحيد رمزى
•    الشفافية والمسؤولية وسرية الاقتراع، مبادئ تضمن نزاهة العمليات الانتخابية
•    التعبيرات التي تعتبر سبا أو قذفا : التعبير بطريقة الكتابة والرسوم والصور والرموز.
•    الضغوط والتدخلات الحكومية أكثر مشكلات ومخاطر التغطيات الإعلامية .

كتب: عماد توماس
على مدار يومي السبت والأحد 13 و 14 نوفمبر، عقدت جمعية الحقوقيات المصريات في إطار من التعاون المشترك مع المعهد الدنماركي المصري للحوار، ورشة عمل بعنوان "  التغطية الإعلامية المحايدة لانتخابات مجلس الشعب لعام 2010 لدوائر الكوتة" شارك في حضورها عدد من الصحفيين والإعلاميين. وتحدث في الورشة الخبير القانوني الأستاذ توحيد رمزي. واحتوت الورشة على عدة موضوعات منها : المعايير الدولية للانتخابات الديمقراطية، التشريعات الناظمة لعملية الانتخابات في مصر، الجرائم المرتبطة بالتغطية الصحفية بشكل عام (القذف والسب) ، مشاكل ومخاطر التغطيات الإعلامية للانتخابات، وكيف يمكن للصحفي أن يقدم تغطية صحفية للانتخابات نزيهة وغير متحيزة، واختتمت الورشة بتدريب عملي للمشاركين في الورشة بتغطية مؤتمر صحفي لمجموعة من مرشحي الأحزاب والمستقلين وانقسم المشاركون لثلاثة مجموعات لتغطية المؤتمر بتغطيات مؤيدة، ومحايدة، ومتحيزة.

المعايير الدولية للانتخابات الديمقراطية
أكد الخبير القانوني توحيد رمزي، على أن المبادئ الرئيسية لإدارة العملية الانتخابية هي : الاستقلالية والحياد والاحترافية. ذاكرًا عدة مبادئ عامة تسمح بضمان نزاهة العمليات الانتخابية : منها الشفافية والمسؤولية وسرية الاقتراع، ووضع أنظمة فعالة لتدارك عمليات التزوير. وإباحة الحصول على المعلومات

أما عن المبادئ الرئيسية لمعاملة الأحزاب السياسية والمرشحين، فمن المتعين أن يخضع تنظيم أمور الأحزاب السياسية والمرشحين لعدد من المبادئ منها : تكافؤ الفرص، حرية التعبير، اتقاء التزوير والممارسات غير المشروعة، المشاركة في الحياة السياسية، ممارسة الديمقراطية داخل الأحزاب، تحمل المسؤولية.

وشدد رمزي، على ضرورة خضوع كل أنظمة تسجيل الناخبين لبعض المبادئ التي تتيح لها إنتاج لوائح كاملة وحديثة وصحيحة وشاملة ومتلائمة مع الظروف المحلية. معتبرًا أن عملية الاقتراع هي روح العملية الانتخابية للحفاظ على نزاهة الانتخابات وثقة الجمهور بنتائجها، مؤكدا على ضرورة تامين إمكانية التصويت وسهولة الوصول للجان الاقتراع، وعادلة أن يحظى جميع الناخبين بفرص متساوية، وان يكون جميع الناخبين المقبولين قادرين على التصويت، وشفافية كل القرارات والوثائق المتعلقة بعملية الاقتراع أن تكون في متناول الجمهور وقابلة للمراجعة والفحص المستقل، وان يؤدى موظفي مكاتب الاقتراع مهامهم بطريقة احترافية، وأن تكون سرية الاقتراع مضمونة لكل الناخبين من اختيار ممثليهم بحرية.
الجرائم المرتبطة بتغطية الانتخابات "القذف والسب نموذجًا"
استشهد المحاضر بنص المادة 302 من قانون العقوبات المصري الذي ينص على أن" يعد قاذفا كل من اسند لغيره بواسطة أمورا لو كانت صادقة لأوجبت عقاب من أسندت إليه بالعقوبات المقررة لذلك قانونا أو أوجبت احتقاره عند أهل وطنه" كما تنص المادة 306 على أن " كل سب لا يشتمل على إسناد واقعه معينة بل يتضمن بأي وجه من الوجوه خدشا للشرف والاعتبار يعاقب عليه في الأحوال المعينة بالمادة 171 بالحبس مدة لا تتجاوز سنة ..."

وحدد القانون التعبيرات التي تعتبر سبا أو قذفا مثل التعبير بطريقة الكتابة سواء كان ذلك في الصحف أو منشورات أو نشرت غير دورية أو الكتابة على الجدران، سواء كانت الكتابة باللغة العربية أو بلغة أجنبية أو حتى باللغة الهيروغليفية مادام فهمها مستطاعا لعدد من الناس مهما كان محدودا.
بالإضافة إلى التعبير بالرسوم والصور سواء كانت صورا فنية كأعمال الكاريكاتير أو الفن التشكيلي ، والرموز مثل الصليب المعقوف أو التمثيل المسرحي أو السينمائي أو بطريق الجهر بالقول ، أو الصياح برفع الصوت أو بطريق الفعل أو الإيماء .

التغطيات الإعلامية للانتخابات "المشكلات والمخاطر"
حدد الخبير القانوني توحيد رمزي، سبعة مشكلات ومخاطر التغطيات الإعلامية هى :
 أولا: الضغوط والتدخلات الحكومية، وهى تتفاوت وفقا لطبيعة النظام السياسي ومصدر الضغط الحكومي وطبيعة الصحيفة التي ينتمي إليها الصحفي ونوع الضغط.
ثانيًا: تعارض وتضارب المصالح،: فقد تؤدى التغطية الأمينة والمحايدة إلى إرضاء طرف على
حساب طرف آخر، أو تعارض بين الأحزاب والقوى المشاركة وبين الإدارة القائمة على الانتخابات.

ثالثًا: ضغوط الرأي العام وتوجهاته: فقد تسعى اى صحيفة مهما كانت درجة قربها من الحكومة إن تكون الصحيفة الأكثر تفضيلا لدى الجمهور عن طريق احترام رغبات الجماهير في تغطية المؤتمرات الصحفية وأخبار المعارضة أثناء فترة الانتخابات.
 رابعًا: التداخل بين العمل السياسي والعمل المهني: فهما كان الصحفي موضوعيًا لا يستطيع أن ينحى أفكاره الخاصة جانيا عند الكتابة فنجد بعض الصحفيين من ذوى الاتجاهات السياسية أكثر ميلا للتفاعل مع تيار محدد أثناء الانتخابات.

خامسًا: الرشوة : فمناخ وشهوة الوصول إلى البرلمان يدفع بعض المرشحين إلى رشوة بعض الصحفيين لتلميع وجوهم حتى تقوم الأحزاب بترشيحهم على قوائمها، وخلال الانتخابات يقوم المرشحون برشوة بعض ضعاف النفوس من الصحفيين بغية إبراز مواقفهم وصورهم وتحركاتهم إبان الحملة الانتخابية أو تجاهل مواقف خصومهم أو تشويه سمعتهم.

سادسًا : المنع من الوصول إلى المعلومات: فيواجه الصحفي أثناء الانتخابات مشكلة المنع من الوصول إلى المعلومة الدقيقة ومنع دخوله بعض الأماكن لتغطية المؤتمرات الصحفية .

سابعًا : تأثير الإعلان: وهو استغلال الإعلان لأغراض وأهداف سياسية محددة من قبل المعلن وأغراض وأهداف ربحية غير موضوعية من قبل الصحيفة.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :