السفر بالأعياد معاناة مستمرة وزحام قاتل ومخاطر لا نهاية لها
- السفر بالقطارات أيام العيد أكثر صعوبة
- ما نراه على محطة القطار إساءة كبيرة لكل المواطنين المسافرين
كتبت: تريزة سمير
شهد محطات السكة الحديد ازدحامًا شديدًا من المسافرين لقضاء أجازة العيد، خاصة في محطات "رمسيس" و"الجيزة"، حيث عانى المواطنون من محاولات الحجز، كما عانى أكثر المسافرين بالقطارات المميَّزة من صعوبة وجود أماكن بها، وإن كان الأمر يتوقف على قدرة المسافر على دخول القطار والحصول على مكان للوقوف. وبالنسبة للقطارات المكيَّفة، بدت المعاناة في استطاعة حجز مقعد منذ أول شهر نوفمبر واستمرت إلى يومنا الحالي، وكانت المشكلة في غاية الصعوبة بالنسبة للمواطنين المسافرين إلى "الأقصر" و"قنا" و"أسوان"، والذين يقضون أكثر من عشرة ساعات في القطار، فتكون الصعوبة فى وقوف المسافر كل هذه الفترة.
صحيفة "الأقباط متحدون" أرادت رصد معاناة المسافرين بالقطارات، فذهبنا إلى محطة قطار "الجيزة"، حيث وجدنا تزاحمًا شديدًا على الأرصفة، وتزاحمًا أشد في القطارات عند وقوفها على الرصيف، وتحدثنا إلى بعض المسافرين:
فى البداية، قال "قناوي محمد": إنه يريد السفر إلى "قنا" وينتظر أي قطار منذ الساعة الثانية ظهرًا إلى السابعة مساءًا (وقت الحوار)، ولم يجد أي قطار. موضحًا أن المسافة تبعد عن "القاهرة" بنحو عشرة ساعات، ويصعب الوقوف طوال هذه المدة.
وتساءل "قناوي": أين القطارات الخمسة الذين تم إضافتهم خصيصًا فى العيد؟ مؤكدًا أنه لم يشعر بأي زيادة.
وأشار "سيد مصطفى"- من الأقصر- إلى أنه يتم شراء كميات كبيرة من التذاكر وبيعها في السوق السوداء. وقال: إن هذا ظلم واستحواذ من الأغنياء على حساب الفقراء.. وإنه يريد أن يسافر لقضاء العيد ولا يستطيع، ينتظر منذ الصباح أي قطار ولا يجد! وتساءل: ما الحل؟
وقال "محمد عبد الموجود"- من "قنا": إنه ينتظر أي قطار منذ الصباح ولا يجد، "الناس تموت بعض عشان تسافر؟".
وأوضح "أحمد حمادة" أنه يسافر أسبوعيًا، ودائمًا تكون القطارات مزدحمة، إلا أن الوضع أيام العيد أكثر صعوبة؛ لتزايد عدد المسافرين.
ومن جانبها، أكّدت "عواطف أحمد"- أستاذة اقتصاد إسلامي ومكتبات ومعلومات بالمدينة المنورة- عدم اتمام أي شئ فى "مصر" بصورة سليمة. موضحةً أنها كانت بالمملكة العربية السعودية، وعندما عادت إلى "مصر" وجدت أن كل ممتلكاتها قد سُرقت، ومع كل هذه المعاناة لا تستطيع أن تصل إلى المكان الذى تريده بسهولة.
وفى النهاية، رأى د. "محمد" أن ما حدث من تخصيص أحد القطارات لأهالي "النوبة" يُعد تفرقة بين المواطنين المسافرين. وتساءل: كيف يتم تخصيص قطار لبعض المصريين ويُحرم منه البعض الآخر من نفس البلد؟ مؤكدًا أن ما رآه على محطة القطار إساءة كبيرة للمواطنين المسافرين، وتفرقة واضحة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :