الأقباط متحدون | الانتخابات
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:٢١ | الاربعاء ١٧ نوفمبر ٢٠١٠ | ٨ هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٠٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الانتخابات

الاربعاء ١٧ نوفمبر ٢٠١٠ - ٥٥: ٠٣ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مايكل مجدى
ينشغل الشارع السياسي هذه الأيام، ولا أبالغ إن قلت هذه السنين القليلة الحالية، في انتخابات مجلس الشعب التي سوف تقام 28 / 11 / 2010. وفى الواقع، إني أشعر بالأسف لأني أقول أن المنشغل هو الشارع السياسي وليس الشارع المصري، ولا أعلم لماذا!، فأنا أبحث عن روح الوطنية ولا أجدها، ربما تكون نائمة، ولا أتمنى أن تكون مائتة.

كل هذا أصبح الآن مألوفًا للمواطن المصري العادي (النائم في العسل)، والانتخابات لا تمثِّل له شيئًا غير أنها يوم أجازة ينام ويرتاح فيه من هم العمل، وقد يعتبر نفسه سياسيًا إقتصاديًا يذهب لبيع صوته بشئ له قيمة مادية (20 جنية أو فرخة).

أما المسيحيون، فمفهوم السياسة لديهم هو والحمد لله (اعملوا اللي تعملوه وسيبونا فى حالنا)، انتخبوا اللي انتوا عاوزينه، احنا مش هنترشَّح ولا هنروح ننتخب، كفاية بس تسيبونا نعيش جنب الحيط!! وكل يوم يعاني من الحيط وسنينه، ولا يعلمون أنهم قد باعوا حريتهم بأيديهم، وهذه الأيام مع زيادة الأسعار، قد ارتفع سعر العيش جنب الحيط، فأصبح الموت غدرًا لبعض المسيحيين، وقد يترك الباقي يعيش. ولا أستطيع تخيُّل السعر التالي الذى سوف يُطلب من مسيحيي "مصر" الدورة الانتخابية المُقبلة (إذا تبقَّى مسيحيون لحين حدوثها) أتركه لتخيلكم.

فى ظل الفوضى العارمة التى تجتاح المجتمع المصري فى أغلب مجالاته، يستغل البعض هذه الفوضى ويصبح هو المنظِّم، ويصبح هو المُخطِّط، ويسير وسط الشعوب الغوغاء المحصورة بين البساطة والجهل مرتديًا عباءة الدين، ويبث السم فى أذهانهم وعقولهم الخالية. وتكون نتيجة ذلك المشهد الذى اعتاد المسيحيون رؤيته من الزحف الحاشد من البشر الذين أعدادهم بالآلاف أمام الكنائس للنيل من المسيحيين وكنائسهم، والجديد فى الأسواق الأن، هو قتلهم! وأحدث صيحة هى قتلهم فى كنائسهم!

 ولا أعلم المصلحة من حالة الفوضي والتغييب لذهن الشعب هذه، وكيف تمتد بنجاح هذه اليد، وتصل إلى السينما والتلفزيون الذى تحوَّل لنافذة على الثقافة المنحلة، والأفلام التى لا تخلو من الإيحاءات الجنسية؟ والحق يٌقال، فقد تطوَّرت السينما المصرية تطورًا كبيرًا السنوات القليلة الماضية، وتحوَّلنا من إيحاءات جنسية غير مباشرة لألفاظ علنية ومشاهد رسمية، وغاب الوعي الوطني والسياسي والديني (رحمهم الله جميعًا).

لننظر للإحصائيات الرسمية الحكومية فى انتخابات الرئاسة 2005، حيث أدى   (7131851) مواطن صالح بصوته، وهو يمثِّل ما يقرب من 11 % من تعداد الشعب المصري العريق! أين الباقي؟ سؤال يٌجيب عنه (نحن).

فى رأيي البسيط، أقول: إن انتخابات مجلس الشعب وانتخابات الرئاسة، هى فرصة المسيحيين، بل وكل المصريين ليعيشوا كما يريدون. وأقولها بأعلى صوت: لن يكون الله مسئولًا عمّا يحدث لمسيحيي "مصر" لو تنازلوا عن حقهم الشرعي السياسي فى التعبير عن رأيهم واختيار من يساعدهم. وإذا تم التزوير أو تحقَّق عكس ما يرجوه المسيحيون، فيكونون قد أدوا واجبهم وقاموا بما عليهم. ولن يظلمهم التاريخ أمام أبنائهم، وكان الله فى عوننا.

أدعوكم لعمل بطاقة انتخابية، والمشاركة والقيام بهذا الواجب المسيحي والوطني أيضًا.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :