بقلم: ميخائيل بشرى
لَكَم أودُ أن أرى الإنسانِ *** فيك يا وطني منعمًا بأمانِ 
لا تضغي فئة على فئةٍ بك *** شعبٌ أصيلٌ واحدٌ لا اثنانٍ 
قد كنت من ضمَّ الجميعَ موحِدًا *** أهدافهم فى الفكرِ والبنيانِ
إن شئت أنا أسرد إليك حنانك *** ما عبَّرت كلماتي عن وجداني!! 
***
وكم ضممتَ من أناسٍ بعضهم *** مثلي والبعض غير لساني 
حتى أتى الرب إليك مؤكدًا *** ما فى بلاد مثلك اطمئنانِ
هل أنت أنت؟ أم أراك مغايرًا *** عما ألفنا فيك من إحسانِ؟
تشكو وتصرخ فى الربوعِ مناديًا *** أهلي وناسي زعزعوا أركاني!!  
*** 
أما كفاكم حرب العدا ضدي *** حتى هممتم تضرموا النيرانِ؟!! 
ومن إن لم يكن أنتم *** يدفع عدوًا فكره شيطاني؟
وكيف أعيبُ على غريبٍ مفسدٍ *** إن أفسد شعبي كما الغربان؟!!
أم طارَ عقلُ بعضكم حتى *** ظنَّ بنفسه عاضد الأديان؟!
*** 
عبثًا تثوروا أو تدفعوا عمَّا *** ترَوْنَ فيه حافظ الايمانِ
أم أنت أقوى من إله مثله *** إن كنت حقًا مؤمنًا ببيان؟ََََِ
دعوا الدين لله حافظه إذًًا *** هو الإله وأنت بشرٌ فانى 
ولا تُبيدوا خلقه عنه *** قد تحكموا زورًا وبالبهتان 
***
ياليت عاقلٌ في الناس يبني *** يشفق ويمسح دمعةَ أجفاني 
أين المحبةَ بينكم شعبـي؟ *** ابنوا عليها ثبِّتوا الجدرانِ
 
				

 
									 
						 
						 
						


