مع الموتى.. العيد في القبور له مذاق مختلف!
عيد الأضحى في قبور الموتى
عيد الأضحي بطعم أكثر اختلافًا في مدافن الموتى
هل هو نوع من الوفاء لا يوجد إلا في صعيد مصر، وأهله من سكان العاصمة؟! أم أن المصريون لا يعرفون أن يفرحوا بدون أن يبكوا؟! لا نعرف.. نعلم فقط أنها عادة مصرية صعيدية شديدة الخصوصية.. وهي زيارة الموتى بقبورهم في العيد..
"الأقباط متحدون" قامت بزيارة للمقابر، في عيد الأضحى، لتسأل الناس عن قرب: لماذا؟!
كتب: تريزة سمير
نعيد مع أقاربنا الموتى
تقول الحاجة( م. أ) منذ سنوات كثيرة نأتي إلى المقابر؛ فتعودنا على ذلك، بالإضافة إلى وجود موتى "غاليين" تركوا الحياة في ريعان شبابهم، نأتي لزيارتهم بشكل دائم في الأعياد، وتتساءل بحزن: "كيف نعيد في المنزل ونحن فقدنا شبابًا؟!"، فأنا آتي هنا كل عام ومعي أحفادي الذين قمت بتربيتهم بعد وفاة والدتهم.
مضيفة: نأتي ومعنا الاحتياجات الأساسية؛ من مأكل ومشرب لقضاء الوقت، ومعنا سائر احتياجاتنا.
ستون عيدًا في المقابر
(ف. م) تكسو وجهها علامات الحزن والتجاعيد، إذ تخطت عامها الخامس والسبعين تأتي للمقابر منذ ستين عامًا بشكل سنوي، لقضاء العيد بين من فارقتهم في الحياة، كما يأتي معها أولادها، وأحفادها.
سننتهي إلى جوارهم
ومن الأجيال الشابة يقول "محمود صلاح" -18 عامًا-: نحب أن نأتي كل عيد لقضاءه وسط الموتى، فنحن سنأتي هنا في النهاية إلى جوارهم في الرمال، مضيفًا أن هناك الكثيرون يقضون العيد في مدافن الموتي لمدة ثلاثة أيام، ورغم عدم وجود إضاءة إلا إنه لا يوجد خوف من الظلام.
عادة سنوية
وبجوار القبور نلتقي "عادل أسامة" -21 سنة- آتي هنا سنويًا منذ أن "وعيت على وش الدنيا"، فتعودنا زيارة الموتى بشكل سنوي.
ويشاركنا الحوار "محمد ربيع" قائلاً: منذ أربعة سنوات أقضي العيد في المدافن مع أسرتي، ويرجع ذلك إلى التمسك بالعادات والتقاليد، وإن كان ذلك يعتبر جهلاً -على حد قوله.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :