بقلم: إسحق إبراهيم
محامي مشاغب "شاطر" في مهنته، ونائب مجلس الشعب السابق، ورئيس نادي الزمالك السابق، يلحق اسمه بلقب المستشار رغم أنه ترك السلك القضائي هو قاضي فقط!!.. عندما يُذكر اسمه يلازمه المشاكل، وهو يجهز ويملك ملفات -طبقاً لتصريحاته- لكل المصريين!!
إنه مرتضى منصور، شخصية طموحة جداً بدرجة تفوق امكانياتها، محب للظهور والتحكم في الآخرين، صوت حنجرته دائماً أعلى من صوت عقله مما يجعله يخسر كثير من معاركه ويكون دوماً في موقف الضعف مما يدفعه إلى ممارسة البلطجة والتعدى على القانون في كثير من الأحيان.مرتضى منصور نائب مجلس الشعب السابق ورئيس نادي الزمالك السابق،

كان مرتضى منصور منذ سنوات قليلة رمز النظام الحاكم وصاحب الصوت الأعلى داخل الحزب الوطني لدرجة أن البعض وصفه بخليفة كمال الشاذلي الذي يتم إعداده وتجهيزه لخلافته في أمانة التنظيم، إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن.. فقد تجاوز المحامي الخطوط الحمراء خاصة في واقعة خلعه للحذاء في مبارة نهاية كأس مصر أمام ممثل رئيس الجمهورية، واختلفت طبيعة العلاقة بين النظام الحاكم ومنصور بعد هذه الواقعة، فالنظام أصبح يستخدم منصور في أوقات كثيرة لافتعال أزمات ومشاكل تشغل وتلهي الرأي العام في بعض الأوقات، بينما يدرك مرتضى أن علاقاته بالنظام لن تعود لسابق عهدها، بغض النظر عن "التمسح" بالحزب الوطني، فكما يجهز مرتضى ملفات للمختلفين معه، يملك النظام الحاكم ملفات لمرتضى تنتظر اللحظة المناسبة أو خروجه مرة أخرى عن النص.

مرتضى منصور الذي يؤكد في كل مناسبة أنه يقوم بالدعاء كل يوم قبل أن ينام على 50 شخص بالإسم تم استبعاده من انتخابات نادي الزمالك المقرر إجراءها نهاية الشهر الحالي ذلك لعدم تطابق شروط الترشح بسبب عدم حفاظه على صحيفته الجنائية نظيفة، وكان منصور قد تعرض لعقوبة السجن عقب سبه لرئيس مجلس الدولة السابق المستشار السيد نوفل، وقام مرتضى على الفور برفع دعوى قضائية أمام القضاء الإداري لإعادة إدراج اسمه في كشوف المرشحين كما أرسل مذكرة لرئيس الجمهورية لاستعادة حقه على حد زعمه.

اكتسب مرتضى لقب ملك الشتائم على شاشات التليفزيون، التي وجدت فيه مادة تجذب المشاهدين وتصنع حالة من الجدل حولها لا سيما أن مرتضى دائماً ما يقترن ظهوره بتوجيه انتقادات حادة لبعض الشخصيات المهمة والمؤثرة في المجتمع، وبأسلوب يصل لدرجة الفجاجة في كثير من الأحيان، لكن تظل واقعة تبادل الشتائم بينه وبين المحامي المشهور فريد الديب باقية في الذاكرة حيث استضاف برنامج "البيت بيتك" حسن مصطفى رئيس الإتحادين الدولي والمصري لكرة اليد ومحاميه الديب على هامش إيقاف نشاط نادي الزمالك في كرة اليد، واشتبك منصور في مداخلة تليفونية متهماً الديب بأنه قام بالدفاع عن محامي الجاسوس عزام عزام، فرد الديب متهماً مرتضى بالدفاع عن نواب سميحة الذين تم تصويرهم في أوضاع مخلة للشرف مع بعض بنات الهوى وقام مجلس الشعب بإسقاط عضويتهم، و تطور الهجوم حتى قال لمحامي الإتحاد "هاأجى أضربك بالجزمة".

وفي سياق متصل اشتبك مرتضى منصور مع الإعلامي وعضو مجلس الشعب أحمد شوبير عدة مرات، ووصلت الخلافات بينهما إلى ساحات المحاكم حيث أقام منصور دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ضد كل من وزير الإعلام ووزير الإستثمار بصفتيهما وأحمد شوبير المذيع بالقناة، يطالب فيها بوقف القرار السلبي بمنع إشارة البث على قناة الحياة المصرية بلونيها "الأحمر والبنفسجى"، وأضاف في دعواه أن هذه القناة تم تأسيسها على أنها قناة منوعات إلا أنها أصبحت قناة لتصفية الحسابات، وطالت سهام مرتضى منصور مؤسس حزب الغد أيمن نور حيث قضى فترة متزامنة داخل سجن ليمان طرة شهدت تهجم مرتضى على نور وتهديده بالقتل بحجة أن الأخير معارض ويختلف مع الرئيس مبارك الذي لا يقبل مرتضى أي نقد له!!

خرج مرتضى من السجن شيخاً وداعية إسلامي، تارة يهاجم الفن وحرية التعبير عن الرأي وتارة أخرى يرفض حرية الإعتقاد ويطالب بتطبيق حد الردة على العائدين للمسيحية وتارة ثالثة يعتبر نفسه قيّماً على المجتمع وتقاليده وعاداته.