الأقباط متحدون | اقيلوا هذا المحافظ
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٥٠ | الثلاثاء ٢٣ نوفمبر ٢٠١٠ | ١٤هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢١٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

اقيلوا هذا المحافظ

الثلاثاء ٢٣ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٦: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مهندس ماجد الراهب
الإدارة فن وعلم وكاريزما وسياسة وكياسة، وعندما يفقد أحد هذه المقوِّمات يمكن التجاوز عن ذلك بحيث يعوِّض النقص فى الباقي. ولكن فى حالتنا هذه، عندما يفقد محافظ كل هذه المقومات، ويلعب على وتر واحد فهذه كارثة بكل المقاييس، ظنًا منه أنه يُرضي رؤسائه.

"مجدي أيوب" مثال صارخ لما سبق، فهو محافظ "قنا". من أكثر محافظات "مصر" ثراءً بكل المقومات التى تجعلها من طليعة المحافظات التي تنافس العاصمة، ويمكن أن تكون قاطرة لتنمية الصعيد بأكمله لو أُحسن إدارتها.

"قنا" تتمتع بتنوع كبير فى مصادرالتنمية.. سياحة، أرض خصبة، جو رائع يصلح مشتا عالميًا، خامات ومواد أولية لإقامة صناعات متعددة.. وأهم من ذلك كله، بشرُ يتمتعون بملكات كبيرة لو أُحسن استغلالها وتوجيهها؛ لن يتواجد فى المحافظة محتاج أو فقير.

"مجدي أيوب" تولَّى المحافظة فى سنة 2006 خلفًا لـ"عادل لبيب" الذي بدوره تولَّى "الإسكندرية". وكان "بشرة خير" أن يتولَّى محافظ مسيحي محافظة بحجم "قنا"، وهى مبادرة من القيادات السياسية تُحسب لها- وفى أقاويل أخرى تُحسب عليها– كانت يجب أن تُستثمر ليثبت المسيحي أنه لا يقل وطنية أو خبرة أو حنكة عن أي قيادي.

ولكن- وآه من لكن هذه– النيات الطيبة لا تكفي. فقد سلك مسلكًا غريبًا؛ حيث بدأ مشواره بصنع عدوات مع القيادات الكنسية، وكأنه يبعد عن نفسه شبه أنه لكونه مسيحيًا فسوف ينحاز لأبناء ديانته!! برغم أن المسيحيين هم جزء من مواطنيه، لهم حقوق وعليهم واجبات، يجب أن يتعاطف معهم ولو على سبيل الكياسة. وكان بإمكانه احتضانهم وخلق مجتمع متوازن يصير مثالاً يُحتذى.

ولكنه خيَّب كل الآمال. فلا يوجد أسقف من ابروشيات "قنا" إلا وتعمَّد مضايقته، حتى أن أسقف قنا الأنبا "شاروبيم"، ألغى مائدة الوحدة الوطنية بسبب تعنُّته فى الموافقة على قرارات ترميم الكنائس أو بناءها. ومازالت أحداث "نجع حمادي" تُلقي بظلالها حتى الآن على الساحة، وفى تعليقاته حاول أن يجد مبرِّرًا للقاتل، وقد رفض الأنبا "كيرلس" أسقف "نجع حمادي" مقابلته فى مقر الأبروشية. ولا ننسى اشتباكه مع النائبة "جورجيت قليني" بعد هذه الأحداث، وتبعتها أحداث قرية بهجورة.

وفي عام 2009، رفض الموافقة على إعادة ترميم كنيسة الأنبا "أنطونيوس" بقرية "شوشة" فوقع السقف على فتاة صغيرة والعناية الالهية أنقذتها.

وعنما تشتَّد أحداث "حجازة"، يزور "جمال مبارك" "قنا". وبالرغم من توجيه دعوة رسمية من المطرانية لـ"جمال" عن طريق المحافظ ليزور المطرانية، يتجاهل المحافظ الدعوة ويزور ملعب كرة قدم بجوار الكنيسة.
ثم نكاية فى الأقباط، يتبرع بـ 2 مليون جنيه لبناء مسجد.
وفي كل الاحتفالات الخاصة بالمحافظة، يحرص على زيارة مسجد "عبد الرحيم القناوي" ومصافحة مرتادي المسجد وتقديم الهدايا لهم.

وتتعدَّد الشكاوي من المحافظ، حيث سبق أن صادر أراضي وأوقاف تابعة للكنيسة، كما أوقف تراخيص لمشروعات تجارية كان أقباط قد حصلوا عليها، وأوقف تراخيص الكنائس بمحافظته، وأقال عددًا من الموظفين الأقباط، ومنع تعيين أقباط فى أى مناصب قيادية!!

هذا قليل من كثير.. لذا عندما يفتقد شخص يدير محافظة بهذا الحجم لكل مقومات الإدارة، وتتحوَّل محافظته إلى وكر إرهابي، ويفتقد الفن والعلم والكاريزما والسياسة والكياسة، يجب أن يُقال ونترحم على أيام "عادل لبيب".. ولك الله يا مصر.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :