الأقباط متحدون | لماذا يعزف الناخبون عن الذهاب لصناديق الانتخاب؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:١٩ | الاربعاء ٢٤ نوفمبر ٢٠١٠ | ١٥هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢١٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لماذا يعزف الناخبون عن الذهاب لصناديق الانتخاب؟

الاربعاء ٢٤ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

* المواطنون:
- كيف انتخب مجلس ليس له قيمة أو فائدة.
- مجلس الشعب القادم سيكون علامة فارقة فى تاريخ البلاد.
- المرشحون لا يعرفون أبناء الدائرة إلا وقت الانتخابات.
- عدد كبير من المواطنين لديهم رصيد سيىء عن نواب مجلس الشعب الماضي.
- الانتخابات نار من الخارج وركود من الداخل.
* سياسيون:
- غالبية المواطنين يعتقدون أن صوتهم الانتخابي لا يغيِّر فى الأمر كثيرًا.
- الأجواء المحيطة بالعملية الانتخابية لا تبشر بوجود إقبال على الانتخابات.
- نسبة الاهتمام بالانتخابات ليست كبيرة، ولكنها تزيد يوم بعد يوم.
 
كتب: جرجس وهيب

على الرغم من أنه لم يتبق سوى أيام قليلة وتنطلق انتخابات مجلس الشعب، إلا أن هناك حالة من عدم الاكتراث والاهتمام بين عدد كبير من المواطنين البسطاء بمحافظة "بني سويف"، والذين يعتقدون أن المعركة الانتخابية معركة ليس لهم فيها ناقة ولا جمل، رغم حملة الدعاية الضخمة التى صاحبت العملية الانتخابية، وبلغت تكلفتها عدة ملايين لبعض المرشَّحين.

صحيفة "الأقباط متحدون" التقطت بعدد من المواطنين والسياسيين؛ للتعرف على مدى اهتمامهم بالعملية الانتخابية، ولماذا يعزف رجل الشارع عن المشاركة فى الانتخابات؟!
فى البداية، قال "جمال عبد الناصر"- أمين الحزب الناصري بـ"بني سويف": إن المواطنين قسمين: الأول هو القسم السلبي، وهم غالبية المواطنين الذين يعتقدون أن صوتهم الانتخابي لن يغيِّر فى الأمر كثيرًا؛ لعدم وجود ضمانات كافية لنزاهة الانتخابات، وبالتالى فهم يعزفون عن المشاركة.
أما القسم الثاني، فهو القسم الايجابي، وهم غالبًا أنصار المرشَّحين وأعضاء الأحزاب المختلفة وممثلو التيارات السياسية.

وأوضح "عبد الناصر" أن هناك عزوف عن المشاركة الانتخابية بصفة عامة، حيث أنه خلال انتخابات 2005، لم تزد نسبة المشاركة عن 20%، على الرغم من وجود إشراف قضائي عليها.

وتمنَّى "عماد عادل"- محاسب- أن يخرج الجميع للإدلاء بأصواتهم واختيار الأفضل. مؤكّدًا أن مجلس الشعب القادم سيكون علامة فارقة في تاريخ البلاد، حيث سيُعرض عليه عدد كبير من القوانين الهامة مثل قانون الوظيفة العامة الجديد، وقانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين، وعدد آخر من القوانين الهامة. مشيرًا إلى أن الحكومة تفكِّر أيضًا بجدية فى تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي. ولذا لابد أن يكون أعضاء المجلس من الشخصيات الوطنية التى يهمها مصلحة الناس الغلابة، وليسوا من رجال الأعمال.
وأكّد "محمد حسن"- مدرس- أن الانتخابات نار من الخارج وركود من الداخل، موضحًا أن المتابع للحملات الانتخابية عندما يرى في الشوارع كمية اللافتات والصور المبالغ فيها للمرشحين، يعتقد أن المعركة ستكون ساخنة وسوف يشارك فيها حتى الأطفال، إلا أن المهتمين فعليًا بالانتخابات نسبة بسيطة من المواطنين، وهم جزء من المثقفين وأقارب المرشَّحين، أما الغالبية العظمى من المواطنين، فليس لديها النية للمشاركة فى العملية الانتخابية لاعتقادها بأن النواب القادمين هم نواب لأنفسهم ولأسرهم وليس للشعب.

ورأى "أحمد يوسف"- رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بمحافظة "بني سويف"- أن الأجواء المحيطة بالعملية الانتخابية لا تبشِّر أبدًا بوجود إقبال من الناخبين. وتساءل: كيف للمرشَّح أن يقوم بحملة الدعاية الانتخابية في أسبوع فقط، لا يتفرغ خلاله أيضًا للدعاية الانتخابية، بل يدخل فى دوامة الطعون التى لا تنتهي إلا قبل الانتخابات بخمسة أيام فقط على حد تعبيره؟ موضحًا أن مرشحي الوفد يعانون من التعتيم الإعلامي إذا ما قورنوا بمرشحي "الوطني".

وأشار "كمال سيد" إلى أن معظم المرشحين الراغبين في الحصول على عضوية مجلس الشعب هم من المنتفعين وأصحاب المصالح الخاصة، الذين انفقوا الملايين في الدعاية الانتخابي. وتساءل: ما الذي يدفعهم هولاء المرشحون للتكالب بهذا الشكل للحصول على العضوية، إلا إذا كان لهم مطالب خاصة تعادل أضعاف ما تم إنفاقه. مضيفًا انه لهذا السبب خرج من المجلس نواب العلاج على نفقة الدولة الذين تاجروا بقرارات علاج الفقراء، والذين استولوا على الأراضى المملوكة للدولة.

وقال "ريمون جرجس": إن عددًا من المرشَّحين يخوضون الانتخابات ليس حبًا في العمل العام أو خدمةً للناس الغلابة، وإنما من أجل الدعاية لأنفسهم وإقامة علاقات سياسية وإجتماعية وأمنية مع أصحاب القرار.

وأوضح "رشدي بدوي"- سائق- أن المرشحين لا يعرفون أبناء الدائرة إلا وقت الانتخابات، ثم يختفون بعد ذلك طوال خمس سنوات يعودون بعدها مرة أخرى. مؤكدًا أن أغلب المستفيدين من أعضاء مجلس الشعب هم الأعضاء أنفسهم وأقاربهم وأقرب المقربين لهم، أما المواطنين العاديين، فمطلوب منهم التصويت للمرشحين فقط، دون مطالبة النواب بأي خدمات عامة أو خاصة. مما يدفع المواطنين إلى العزوف عن المشاركة.   

وأكّد "كرم صبحي"- موظف- أن العاملين المؤقتين بمراكز المعلومات، تعرضوا ومازالوا يتعرضون للظلم من قبل وزارة التنمية المحلية التي أردات- بعد 9 سنوات- إجبارهم على العمل بوزارتي الصحة والأسرة والسكان، والتوقيع على عقود لمدة عام، غير شاملة أية زيادات أو حوافز سنوية أو تأمينات إجتماعية. مشيرًا إلى عدم وقوف أي من أعضاء مجلس الشعب بجانبهم، وإنهم عندما اعتصموا لفترة طويلة، عقدت لجنة القوى العاملة والموازنة بمجلس الشعب اجتماعًا، واتخذت اللجنة مجموعة من القرارات لم تنفَّذ حتى الآن. وتساءل: كيف انتخب مجلسًا ليس له قيمة أو فائدة؟

ورأى "محمد إبراهيم عويس"- الأمين العام المساعد لحزب التجمع بـ"بني سويف"، ومرشَّح التجمع على مقعد الفئات بدائرة بندر ومركز "بني سويف"- إن نسبة الاهتمام بالانتخابات ليست كبيرة، ولكنها تزيد يومًا بعد يوم، نظرًا للنشاط السياسي الحادث على الساحة السياسية. ومتمنيًا أن يشارك الجميع فى الانتخابات، وأن يخرج الجميع من حالة السلبية.

وختامًا أوضح "مجدي ثابت" أن عددًا كبيرًا من المواطنين لديهم رصيد سيىء عن نواب مجلس الشعب الماضي. وقال: "إن أغلب نواب المجلس يسعون لمصالحهم الخاصة قبل المصالح العامة، فهم إما غير متواجدين بدائرهم أو يتهربون من أبناء الدائرة". مضيفًا أن عددًا كبيرًا من المواطنين ليس لديهم بطاقات انتخابية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :