كتب : نعيم يوسف
جلس الرجل العجوز أمامي في السيارة، أثناء عودتنا جميعا إلى بيوتنا بعد منتصف الليل، وأدهشتني قدرته واستمراريته وطاقته على العمل، التي لم تعد متوفرة في كثير من أجيالنا الشابة.
 
بسبب نقص أحد الأفراد في السيارة كان السائق يريد أجرته كاملة، ولكننا رفضنا وإذ بهذا العجوز يتطوع لدفع أجرة "النفر" الزيادة.. وعندما تحدث أحد الركاب عن مسؤول كبير في الدولة ضبط متلبسا برشوة، قال هذا العجوز وعلامات الرضا تنتشر على وجهه: وماذا سيفعل بهذا كله؟؟ .. صمت ولم أجرؤ على الكلام وتحدي طيبته ورضاه وقناعته التي لا تفنى.