ذنب مكاريوس في رقبة الجميع
بقلم: أشرف شاهين
جلس بجانبي حزينا إعتدل في جلسته ثم نظر إلي طويلا قبل أن ينطق يرضيك إلي بيحصل ده يضربوا الناس العزل بالنار قلت بالطبع لا يرضي أحدا -يعني احنا عملنا إيه علشان يتعمل فينا كده أجبته معملتوشي حاجة وهي دي المشكلة ازاي يعني ما أنتا شايف اتكلمنا قد ايه لما من كام شهر الغول اجر بلطجية يقتلولنا الشباب أجبته بصراحة انتو غلطانين شفت أنت بنفسك قلت اتكليمنا وبعد الكلام عملتوا ايه ولا حاجه نظر إلي بغضب احنا غلطانين إنت عايز تركب الذنب على الضحية وتبرا القاتل ماهو إنت صحيح مسلم وأنا إلي كنت فكرك صاحبي أجبته إنت فهمتني غلط غلط ازاي بقى إن شاء الله انتم المسحيين غلطانين علشان مبتعملش حاجة إلا الكلام واحنا المسلمين غلطانين علشان مبنعملشي حاجة برضه إلا الكلام ،هقولك ليه فيه فرق كبير قوي بين الشعب المصري من مسحيين ومسلمين وبين إلي حاكمينه احنا وانتم مفيش فرق بيناتنا الفرق هو بين الشعب والحكومة. الحكومة بتنظم عملية فرق تسد بين المسلمين والمسحيين ،والشعب كله وقع في النصبة إلي عمالين ينصوبوها لة من 30 سنه ، ما حدش كان فاهم اللعبة ،ملف الفتنة الطائفية ده هو تخصص المخابرات المصريه وأمن الدولة . يعني كل حاجة مترتبة كل مايشوف الشعب بدا يتحد ضدهم يخرج الملف ويلعبوا بينا ،علشان نتلهي مع بعض، وهمايقعدوا راكذين على افانا، هما شافوا إن المسيحيين الأيام دول بدوا يفهموا لعبة إن الحكومة هي إلي بتمول وتخطط ملف الفتنة الطائفية، علشان تتخذها زريعة للاستمرار في الحكم ، و المسلمين كمان بدأو يفوقوا ولما شافوا إن مافيش مسلمين مستعدين ينساقوا ورى الفتنة ،وده بعد أحداث نجع حمادي إلي الكل إستنكرها مسلمين قبل مسيحيين .فمبقاش قدامهم إلا اللعبة الأخيرة وهي اللعب على المكشوف على أمل إن إحتمال المسلمين يتعاطفوا مع الحكومة ،يعني ياخدو شعبية من المسلمين على أساس انهم بيدافعوا عن الإسلام ،والاسلام منهم برئ . واضح جدا حتى لي أي عيل صغير إن عملية إطلاق النار على الاقباط مكنتشي عملية عفوية ،وانها مخطط لها من مدة ،تقدر تعرف كده من التواجد الأمني السريع ومن الأسلحة المستعملة لضرب الأقباط والتصريحات المعدة مسبقا للمسؤولين ،والوقت إلي هو على مشارف الانتخابات . الحكومة بتستخدم أسلوب مخابراتي صرف في التعامل مع الشعب مسلميه ومسيحييه على أساس إنه عدو ويجب القضاء عليه بحميع الطرق . طيب واحنا وانتم غلطانين ليه أقولك ليه كان مفروض نفهم اللعبة من زمان ونصحى ،كان مفروض البابا شنودة يطلع ورا كل حادثه ويهدد الحكومة صراحة بدون لف ولا دوران، دي أرواح بشر بتضيع مش لعب عيال ،والارواح دي البابا شنودة هو كمان مسؤول عنها ، أما المسلمين غلطانين ليه علشان قادة التنوير أو إلي بيسموا نفسهم قادة الاسلام في مصر والاخوان المسلمين ،كان مفروض يقفوا مع اخوتهم المسيحيين ومينقادوش لفتنة الحكومة وينظموا مظاهرات واحتجاجات إسلامية مسيحية مشتركة ضد سياسة الحكومة ويقيموا مؤتمرات لتوضح موقفهم يشارك فيها الإخوة المسيحيين . مش يقعدوا يستنكروا ويشجبوا وخلاص .لازم الكل يتحد لمواجهة العدو المشترك ،فهذا العدو لا يهمه إذا كنت مسلم أم مسيحي انهم اناس بلا أديان ،لا يهمهم إلا مصالحهم الشخصية وتولع ،مصر من مسيحيين لمسلمين مش هتفرق معاهم . اوعى تكون فاكر إن رجال الأمن إلي كانوا بيضربوا المتظاهرين دول كانو مسلمين بس دول فيهم المسلم والمسيحي . أطرق براسه والدموع تترقرق من عينيه فقلت له أنا شايفك متاثر قوي المرة دي فاجابني مكاريوس إلي إستشهد إبن أختي قال ذلك ثم إنخرط في البكاء لم استطع إلا أن اشاركة بكاءه,فلنبكى جميعا على مصرنا,يا أبتى صلى من أجل خلاصى لنبكى يوما على الزمن الذى مضى.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :