بقلم – أماني موسى
أثناء عودتي للمنزل وكعادتي مررت لأشتري بعض ما يحتاجه البيت، ووجدت ذلك الفتى الصغير الذي لم يبلغ الثامنة من العمر، وهو يقوم بكل همة بالبيع.

وبعد أن أنهيت ما أرغب في شراءه أعطيته نقود أكثر من المطلوب وأبلغته باسمة "إن ما تبقى من الحساب له لأنه ولد شاطر ومكافح"، ويبدو أنه لم يسمعني جيدًا فوجدته يلحقني بعدما أخذت مشترواتي ليخبرني أن هناك فائض بالمال عن الحساب المطلوب، فربتت على كتفه باسمة أنها لك لأنك شاطر ومكافح.

فانفرجت أساريره ولمعت عيناه قائلاً "شكرًا" وانصرف راكضًا.. جميلة أمانة الطفل كما كفاحه وعمله الذي أضطرته إليه ظروف حياته القاسية.