بقلم : لوثر خليل
عدت لتوى من أحد لجان الأنتخابات فى شبرا وكنت افضل الا اذهب الى التصويت لعلمى المسبق بأن الأنتخابات كالعادة سوف يتم تزويرها لحساب الحزن الوطنى ( وليس الحزب ) كما أنى اتفق تماما ً مع دعوة الدكتور البرادعى والحقيقة ما جعلنى اذهب هو كراهيتى الشديدة جدا ً لهذا الحزب الجاثم على صدورنا الذى جعل المصريين يكرهون حياتهم فذهبت لأسقاط مرشحى الوطنى بأختيارى لغير الوطنى من المستقلين
والحقيقة أن تزوير الأنتخابات وتسويد البطاقات الأنتخابية تبدو عملية سهلى للغاية إذ لا رقابة فى داخل اللجان والموظفون الذين يتولون العملية الأنتخابية مجرد موظفين غلابة لا حول لهم ولا قوة وفى نهاية اليوم لو دخل نص امين شرطة وطلب التوقيع بدلا ً من المصوتين الذين لم يحضروا عملية التصويت ووضع البطاقات فى الصناديق لحساب الحزن الوطنى فلن يوجد أى معاناه لهذا أبدا ً
وللاسف واضح وضوح الشمس أن الحزن الوطنى سوف يستمر فى جعل المصريين حزانى بكل ما لهم من قوة وعزم ولن يتغير هذا الوضع أبدا ً
وحين عودتى للمنزل قرأت على موقع المصرى اليوم أن الكنيسة فى العمرانية قدمت أعتذارا ً للمحافظ الهمام محافظ الجيزة وطبعا ً الكنيسة مجبرة على هذا لمحاولة الأفراج عن بعض الشباب والفتية الصغار الذين تم لملمتهم من الشوارع بعد قتل صبيين والقبض على مئات اخرين ووجدت تعليقات على الموقع من البعض الذى تعاطف مع المسيحيين وما حدث لهم ولكن وجدت اخرى متعصبة بل قل متطرفة وحين قمت بالرد على هذه التعليقات وانتظرت وقت طويل منتظرا ً نشر ردى فلم يتم كعادة المصرى اليوم المفترض أنه ليبرالية و التى تنشر كثيرا ً بحسب المزاج وهذا المزاج متعصبا ً للاسف
فحزنت جدا ً على حال مصر الحزينة وحزنها كل يوم فى ارتفاع وارتفاع الناس فى حال الفقر والتخلف والجهل والتعصب وكل هذا السبب فيه هو الحزن الوطنى .