الأقباط متحدون | «بواعث» الفتنة الطائفية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٥٨ | الثلاثاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢١هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٢٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

«بواعث» الفتنة الطائفية

بقلم: د. حماد عبدالله حماد | الثلاثاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١٠ - ١٥: ١١ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

لخطر الحقيقي الذي يهدد أمة، هو أن يأتي من داخلها!! من شعبها، من استهتار فئة من الشعب بأعراف وتقاليد، بل وبالقانون، مهما كانت الدوافع التي تلتحف بها تلك الفئة، سواء كان حقًا ضائعًا أو رأيا مخالفاً، أو حتي نداء بغير حق قانوني، لموقف أو تصور يراه البعض بأنه فوق القانون.

بواعث الخطر الحقيقي، هو أن ينقسم المجتمع فيما بينه وبين بعضه علي ثوابت أقرها الدستور والقانون، لقد ناديت ونادي غيري بأن لا حل إلا باحترام الدستور والقانون وكان ذلك في مواجهة نداءات سوداء وإلتحاف بشعارات دينية في الحياة السياسية المصرية حينما نادي البعض بأن لا حل إلا بالإسلام، وقفنا جميعًا في مواجهة هذا الشعار، حيث لا يجب ولا يمكن قبول شعار ديني في مواجهة سياسية، وبالتالي كان التوجه الأمثل أن تقف اللجنة العليا للانتخابات، بما خوَل لها القانون والدستور وقفة حاسمة وجازمة أمام أي مرشح لانتخابات البرلمان، يحمل شعارًا دينيًا، مرفوضًا طبقًا للمادة الخامسة من الدستور المصري، وإذا جاز ذلك، وقد تم إيقاف وضبط مخالفات سمعنا وقرأنا عنها، وتصدت لها أليات الأمن حفظًا علي تطبيق القانون، فلا يجوز أيضًا أن نفاجأ بخروج فئة عن القانون تحت مسمي الدين، لاستصدار ترخيص بناء مخالف للقانون، أو تطبيق شرعية الغابة في المدينة، هذا أيضا هو خروج عن المألوف في طبيعة الأشياء ولكن أن تتخذ مجموعة موقفًا ملتحفة بأنها قبطية مسيحية وأنها تدعي الإضطهاد من الأمن في الدولة، فهذا غير حقيقي وغير شرعي، ولا يمكن أن تكون ردود الأفعال بتلك الوسائل التي ظهرت علي شاشات التليفزيون وتصدرت نشرات الأخبار، ومع ذلك فإن بواعث الخطر في هذه الأمة، هي تلك الفتن الطائفية، وهذا الاستهتار المتبادل، سواء من فئة مهما كانت عقائدها (قبطية مسلمة أو قبطية مسيحية) فكل تلك الفتن هي اشعال للنيران في جسد الأمة، وسوف نحترق جميعًا باشتعالها، والنفخ فيها ليس في صالح مصر أبدًا!!

وأن ينقسم عنصرا الأمة علي ما هو غير مألوف في المجتمع، إذا كنا في احتياج إلي تصحيح في قواعد بناء دور العبادة أو كنا في احتياج لمناقشات حول استدراج خطأ في تنفيذ ترخيص بناء فليس من المعقول أن تكون ساحات الشوارع والميادين وقطع الطرق والاعتداء علي الأموال العامة هي السبيل، وهنا القصور الذي حدث من الادارة المحلية أيضا في منطقة الحدث.

لا يجب أبدًا أن تترك بواعث الخطر بالاستهتار والإهمال والرعونة التي ظهرت بها كل أطراف هذه القضية، حيث المصريين جميعًا قبط فليس منا من هو أفضل من الآخر إلا باحترامنا للدستور والقانون والانتماء إلي مصر.
نقلا عن روزاليوسف




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :