الأقباط متحدون | احلام مدام هانو ... فيل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٠٠ | الاربعاء ١ ديسمبر ٢٠١٠ | ٢٢هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٢٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

احلام مدام هانو ... فيل

الاربعاء ١ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : إبراهيم جاد الكريم
دفعتنى الذكرى الى الهانوفيل بالآسكندريه وهو قد سمى على أسم مدام هانو واضيفت كلمة فيل ( أى مدينه ) وكانت المدام
هانو أول من سكن المنطقه وكانت قد حضرت من بلجيكا وأستقرت فى المنطقه لانها قد أعجبتها وقامت ببناء فندق صغير على
الرمال الفضيه أمام مياه البحر اللازوردى وقامت المدام هانو بزرع شريط من الشجر يحيط بالفندق و الفيللا الخاصة بها وكان
الناس يجتازون بين الاثنين للذهاب الى البحر بعد أن يركنوا سياراتهم على اخر الاسفلت , وكان صالون المدام هانو مفتوحا ..
دائما لكل الناس ومنهم فنانين كبار وحتى رؤساء !! ومنهم جعفر النميرى الذى كان يحب أن يجلس فى مواجهة البحر ويشرب
الشاى والشيشه !! ويستمع الى صاحبة الصالون المثقفه فى جميع فروع الفنون والتاريخ وحديثها ممتع والكل يستزيد منها وهو
متعجب للحكمة والثقافه وحديثها باللغة العربيه !! التى اتقنتها وكانت تتعامل بها مع كل الاعراب الذين كانوا هم السكان الاصليين فى المنطقه ... وكان الطريق من اول الدخول من طريق الاسكندريه مطروح وحتى فندق المدام هانو كله فيللات , وعلى طرز مختلفه وشجر التين يملآ المنطقه ... وكنا نركن السيارة وننزل ونأكل التين من على الشجر !! نمد الايدى وننتقى ونأكل ولا يسأل

أحد ولا يهتم حتى مالك الفيللا أو الاعرابى الجالس بين الفيللات ... وكنا أحيانا ننتقى مكانا ظليلا لنجلس الساعات نتسامر فى حرية ... ثم نتجه الى فيللا المدام هانو حيث يكون الصالون مفتوحا وبكل الكرم الحاتمى .. للكل واذكر انها قالت ان المنطقة سوف
تمتلآ أكثر بالفيللات والقصور !! ولكن ما هالنى هو ماشاهدته بمجرد الدخول من طريق الاسكندريه مطروح الى هانو .. فيل
هالنى ما رأيت من الازدحام والناس يملاون الشارع والسيارات وسيارات المشروع والاتوبيس العام يملاون الشارع !! وأكملت طريقى ولم أجد فيللا واحده فى الشارع ... الا قصر تاجر الشاى المعروف أما الباقى فهو ناطحات سحاب تمللآ الشارع وتخنق
الشوارع الجانبيه كلها والازدحام الشديد فى المحلات المتجاورة والمطاعم ومحلات تملآ المنطقه وكأنها تساهم فى خنق المنطقة ,
وتجعل منها عشوائيات عشوائيات ولا نظام ولا شكل ولا ذوق ... وتذكرت حلم المدام هانو بأن تكون المنطقه ... سياحيه وعلى
الطراز الاول ..!! وتعجبت من تكسير الاحلام فى بلدنا ... كل أحلامنا مكسورة




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :