الأقباط متحدون | برلنتى عبدالحميد فى كلمتها الأخيرة: «المشير» كان «لازم يتقتل» لأنه «كان يعلم الكثير»
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٣٥ | الجمعة ٣ ديسمبر ٢٠١٠ | ٢٤ هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٢٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

برلنتى عبدالحميد فى كلمتها الأخيرة: «المشير» كان «لازم يتقتل» لأنه «كان يعلم الكثير»

المصري اليوم | الجمعة ٣ ديسمبر ٢٠١٠ - ١٢: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

قبل أكثر من عام ذهبت لأحاورها بعد ما أثاره الأستاذ محمد حسنين هيكل فى قناة الجزيرة عن المشير عبدالحكيم عامر و انتحاره وعلاقته بالرئيس عبدالناصر وحياته الأخرى التى سماها «حياة الظل» وزواجه من برلنتى عبدالحميد، ولظروف ما ظل الحوار معى ولم يجد طريقه للنشر حتى تلقيت نبأ وفاتها من نجلها «عمرو عبدالحكيم عامر».

بدأت قصة الحوار معها بعد اتصال هاتفى من الدكتور أسامة الغزالى حرب يبلغنى بانزعاجها من إشارات هيكل عنها وعن المشير، فهاتفتها لإجراء حوار فوافقت رغم اعتكافها وابتعادها عن الأضواء، ذهبت إليها محملاً بصور ذهنية عن أحوالها وحياتها مع أسئلة عن علاقتها بالمشير وحكايات النكسة والنهاية المثيرة للجدل للرجل الثانى فى نظام يوليو.

دخلت صالون المنزل الذى يقع على نيل القاهرة فى منطقة العجوزة، ولفت انتباهى الأضواء الخافتة وصورها التى ملأت المكان، سواء من أعمالها الفنية أو مع ابنها عمرو فى طفولته، قابلتنى وعلى وجهها آثار الزمان، طلبت منى قبل بداية الحوار أن أكتب ما قالته فى كتابيها عن مقتل المشير وعن المؤامرة التى تعرض لها حسب قولها، عاندتنى كثيراً ولم تصبر على الأسئلة، ولولا تدخل ابنها لانتهى الحوار قبل أن يبدأ، حاولت كثيراً تذكر التفاصيل، ساعدها ابنها بالطبع، وكان تركيزها منصباً على أن المشير قتل، مع ذكر جميع التفاصيل التى تشى بذلك وفق الكتب التى تناولت الواقعة وعلى رأسها كتاب خبير السموم د. على دياب، وبالطبع كتاباها عن المشير.

■ نبدأ الحديث عما أثاره الأستاذ هيكل وإشارته فى قناة «الجزيرة» إلى انتحار المشير؟

ـ طيب انتحر ليه؟ فاشل مثلاً، ده قائد عام قوات مسلحة، ونائب رئيس جمهورية، ولا أفهم لماذا يصر هيكل على إهمال الوثائق فى هذه الواقعة، والمعروف عنه أنه راجل متعود يوثق أى كلام يقوله، إلا فى موضوع المشير، رغم أن هناك وثائق موجودة وتقرير الطبيب الشرعى يؤكد أنه قُتل عمداً، وهناك فرق بين الانتحار والقتل، كلمة انتحر دى عيب.

■ بعد موت عبد الناصر، لماذا لم تثيروا المسألة مع الرئيس السادات؟

ـ كنا ممنوعين من الكلام، ولو قلنا ماكنش حد هينشر، لأنهم عايزين يقولوا إنه انتحر.

عمرو: جريدة «الأهرام» كانت تكتب عن انتحاره، وعندما كان عمى حسن عامر رحمه الله يرسل رداً، لا يجد أحدا ينشره، والنهاردة أى مسلسل بيتعمل عائلة عبد الناصر تشرف على كتابته، وعائلة المشير مالهاش دعوة خالص، ولا من حقنا نقول رأينا، وحتى حقوقنا ما بناخدهاش.

■ ما رأيك فى الشهادات التى قيلت حول الوفاة وخاصة شهادة الفريق محمد فوزى؟

ـ ده بتاع عبدالناصر.

■ لكن الجميع يعرفون العلاقة الخاصة بين عبدالناصر وعامر؟

ـ عمرو: محدش بيتهم عبد الناصر شخصياً، بس فيه فرقة معينة هى المسؤولة عن قتله.

■ هل حاولت إثارة القضية بعد تولى الرئيس مبارك؟

ـ كان ذلك صعباً، تقرير الطبيب الشرعى موجود، وأكد بالأدلة أن المشير قتل عمداً مع سبق الإصرار والترصد.

■ وماذا عن كتاب الدكتور على دياب، خبير السموم؟

ـ الدكتور دياب إنسان محترم.

■ قبل أزمة حرب ١٩٦٧، هل ظهرت عداوات من بعض عناصر النظام؟

ـ إطلاقا، عبدالناصر كان صديقاً لعبدالحكيم، عندما كانا طالبين يعيشان معا فى العباسية، وكانت علاقتهما قوية جدا.

■ قلت فى أحد التصريحات الصحفية إنه وقت الأزمة كانت هناك اتصالات بينك والمشير؟

ـ إحنا عايزين ننسى الموضوع ده، فقتل المشير هو الموضوع الأساسى.

■ قيل إنهم وجدوا خطط التحرك التى وضعها المشير مع بعض معاونيه لعودته مرة أخرى للجيش؟

ـ يعمل انقلاب ليه إذا كان هو القائد العام، هما عاوزين يطلعوا فيه حاجة وحشة، ويصوروا للناس إنه كان يريد عمل انقلاب، عشان يطلع غلطان، ويبقى يستاهل اللى حصله، وهذا مجرد تبرير لما يريدون أن يفعلوه، لأنهم كانوا ناويين يقتلوه.

ـ عمرو: اللى عنده الشجاعة أنه يعمل انقلاب، مش هينتحر.

■ ما المعلومات التى وصلت للرئيس عبدالناصر وتضمنت نية المشير فى السيطرة على الجيش؟

ـ كل من فى الجيش كان يحب المشير، هو عاوز سيطرة أكتر من كدة إيه، وعبدالناصر وعبد الحكيم كانا مثل التوأم، وكانت علاقتهما قائمة على الحب والاحترام منذ الصغر، وكانا يشتركان فى شقة واحدة، ويعيشان مثل الأخين بالضبط.

■ المشير قال فى الوصية التى كتبت على عجل، ونشرت فى مجلة «لايف»: «أخشى ما هو مدبر لى، وفقدت الثقة فى أخى وصديقى جمال، ولم أعد أشعر بالثقة من ناحيته، وما التهديدات التى أتلقاها إلا لأننى طلبت محاكمة عادلة»؟

ـ ممكن يقولوا كل حاجة ويعملوا كل حاجة لأن المشير أصبح مثل أى رجل عادى، وبيتحاكم.

■ بماذا تصفين شخصيات مثل أمين هويدى وشعراوى جمعة؟

شعراوى وحش أوى.

■ شهادة أمين هويدى فى قناة «الجزيرة» كانت واضحة جداً فى قضية المشير، إذ ركز على فكرة الانتحار؟

- هينتحر ليه؟

■ هل شعرت وقتها أن المشير انتابه اليأس أو الانكسار؟

ـ لم ينكسر وعشان كده كان لازم يقتلوه، لأنه كان يعلم الكثير.

■ لماذا لم يتخذ قراراً بالذهاب إلى الإذاعة ليكشف كل شىء؟

ـ عبدالناصر كان يحكم الدولة وأجهزتها، وحتى لو قال أنا «خايف على نفسى» كان لازم يتقتل.

ـ عمرو: مشكلة المشير أنه لا يخاف من الموت، مثلما قال عمى مصطفى، ولو بيخاف كان عاش.

■ رويت الكثير من التفاصيل عن رحلة المشير من بيته إلى مستشفى المعادى، فما تعليقكم؟

ـ الغريب أن يأخذوا قائد جيش من بيته دون أن يعرف إلى أين سيذهب، كأننا لسنا فى دولة، لكى يقتلوه.

■ أثيرت أحاديث عن حياة المشير وتفاصيل شخصية.. بعضها ينال منه مثل تعاطيه الحشيش وغير ذلك، فكيف تواجهينها؟

ـ عمره ما شرب حشيش، فكيف يقابل المشير الناس وهو محشش، الغريب إن مفيش حد طلع يدافع عنه.

■ هل فوجئت بما حوته وثائق الكونجرس عن حرب ١٩٦٧؟

ـ لا أتذكر تفاصيل الحرب.

■ من كان متعاطفا مع المشير فى أزمته من مجلس قيادة الثورة؟

ـ صلاح نصر كان كويس، وشمس بدران، والباقون تنكروا له، لأننا فى مصر دائما مع اللى على الكرسى.

■ نأتى للحديث عن المشير وناصر فى الأعمال الدرامية، هل هناك جديد فى هذا الشأن؟

ـ فى البلاد اللى فيها ديكتاتورية منقدرش نتكلم فى أى حاجة.

■ بماذا فسرت وجود حراسة على قبره لمدة ٣ شهور بعد دفنه، وهل حاولت زيارته فى تلك الفترة؟

ـ كان ممنوع حد يقرب من هناك.

■ ومتى كانت أول زيارة؟

ـ بعد حوالى ٣ أو ٤ سنين، وأول مرة أزوره كان بعد وفاة عبدالناصر، فقبل ذلك لم يكن هذا ممكناً.

ـ عمرو: لدينا شكوك حول المكان الذى دفن فيه، إذ لم ير أحد شيئا بعد وفاته؟

ـ لم نر الجثة ولا نعرف أين ذهبت، وده شغل حرامية، وللأسف اتدفن بطريقة حقيرة جداً.

■ هل ترين أن مجموعة عبدالناصر كانت تنقل له صورة سيئة عن عبد الحكيم عامر؟

ـ اللى حوالين الرئيس دائما شلة منافقين يقولون كل ما يعجبه، وعبد الحكيم كان منافسا لناصر، فهو القائد العام للجيش، ونائب الرئيس، وممكن يقلبه فى ثانية، وهم يعرفون ذلك بالطبع، وحول الرجل الكبير كانت هناك شلة فاسدة جدا، تحاول الوقيعة بينه والمشير، أما صلاح نصر، فكان قريبا منه، وهو إنسان عظيم، وبطل بشكل لا نتخيله.

■ عمرو: لو كان المشير هو اللى قتل عبدالناصر..كانت الآية ستنقلب.. وكل الكلام اللى بيتقال عنه دلوقتى، هيتقال عن عبدالناصر؟

ـ احنا مش عارفين جثة المشير فين، نعرف إزاى، هما بيتصرفوا فى كل حاجة تخصنا.

■ ألم تبحثا عن الضابطين بطاطا وبيومى اللذين كانا موجودين بالمستشفى وقت الوفاة؟

ـ اختفيا من وقتها.

ـ عمرو: ومعهما الساعى الذى أعطاه السم.

■ ماذا عن المجموعة التى أحاطت بالمشير مثل جلال هريدى؟

ـ لا أعرف.

■ ما وجهة نظرك فى الأعمال الدرامية التى تناولت حياة المشير؟

ـ دى مسلسلات كوميدية، بمعنى أنها تثير الضحك، بسبب ما فيها من مغالطات، والذين كتبوها لا يعرفون شيئاً، وبيطلعوه جبان ويلصقون به كل الحاجات الوحشة.

■ ما آخر شىء تودين الحديث عنه للناس؟

ـ اللى عاوزة أقوله إن المشير مينتحرش، هينتحر ليه، ده راجل قائد الجيش، ونائب رئيس الجمهورية، وتقرير الطبيب الشرعى يؤكد أنه قتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد، فالمشير قتل، وكان لابد أن يقتل، لأنه زى ما بيقول المثل «He know so much» كان «يعلم كثيراً» ولذلك قُتل.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :