كتبت: تريزة سمير
قرَّر المكتب التنفيذي لحزب الوفد "فيما يشبه الإجماع" الانسحاب من جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب، حيث وافق (١٣) من أعضاء المكتب على قرار الانسحاب، وأصدر الحزب بيانًا قال فيه: "تابعنا خلال الأيام العصيبة الأخيرة كيف صادر الحزب الحاكم البرلمان بأكمله، ظنًا منه أن صندوق انتخاب باطل يمنحه مصداقية أو شرعية"، وتابع: "لقد اخترنا الطريق الأصعب، واعتقدنا أن هناك بين صفوف الحزب الوطني من يؤمن بأن الأوطان تتقدَّم وتتطوَّر بتقدُّم قواها السياسية، ويبدو أن علينا الاعتراف بأننا وقعنا ضحية أمنيات". وأضاف: "الوفد سيبقى شريكًا لصالح أبناء هذا الوطن، لا متواطئًا عليهم، لقد اخترنا بالانسحاب أن نكون مع الشعب وليس مجلسه المزوُّر، وسوف نظل نلاحق هذا المجلس بجميع الطرق القانونية حتى نثبت بطلانه"، حسبما ورد بجريدة "المصري اليوم".
وتعليقًا علي هذه الخبر، قال "ممدوح قناوي"- رئيس الحزب الدستوري الحر: إن هذا الانسحاب محاولة لانقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعة هذه الأحزاب لدى الجماهير. موضحًا أن الانسحاب فرصة أمام "السيد البدوي" الذى كان يراهن على اكتساح الوفد في عهده للدورة البرلمانية القادمة. وتساءل: لكن كيف يمكن تحقيق ذلك بدون أي ضمانات لنزاهة الانتخابات التشريعية؟! مضيفًا: إن "قصر النظر السياسي" في "مصر" لم يستفد منه الشعب المصري، بل تسبَّب في مضاعفة آلامه. مشيرًا إلى عدم استجابة الأحزاب الأخرى لدعوة الحزب الدستوري بالمقاطعة.
وأكّد "قناوي" أن سيطرة الحزب الحاكم قتلت جميع الأحزاب في "مصر"، مشيرًا إلى عدم وجود تكافؤ أو تنافس؛ حيث أن الملعب من جانب واحد، والفريق الكبير ينتمي إلى رئيس الجمهورية على حد تعبيره.