الأقباط متحدون | صوت عزت باطل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٥٥ | السبت ٤ ديسمبر ٢٠١٠ | ٢٥ هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٢٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

صوت عزت باطل

السبت ٤ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: هاني الجزيري
هل يصدِّق أحد ما يحدث؟ مرشَّح لا يحصل على أي صوت؟!! حتى صوته زوَّروه! استخسروه فيه! ما هذا الجبروت؟ ما هذا الاستفزاز؟ لماذا هذا التحدي السافر لمشاعر الشعب المصري؟

الواقعة حدثت في دائرة "المطرية وعين شمس"، والتي حفلت بأقوى مشاهد التزوير والتلاعب والاضطراب والبلطجة. ولكن دعونا من التزوير، وسنركِّز على الغباء؛ ألا يحصل أي مرشَّح على أي أصوات؟! على الأقل صوته، أو صوت أولاده، أو إذا كان غير متزوج فأصوات عائلته: إخواته وأولاد عمه. وإذا كان مقطوع من شجرة، فأين أصوات جيرانه ومعارفه؟! وإذا كان غير إجتماعي أو رذل مثلاً فأين أصوات زملائه في العمل؟ أكيد فيه واحد أو اثنين يقطنون نفس الدائرة وسيجاملوه.. وإذا كان هو غير مجامل، وكل الدنيا كرهاه، فكما ذكر هو، أين أصوات مندوبيه المتطوعين منهم والمأجورين؟ فمعروف أن المندوبين يتطوع جزء منهم، والجزء الآخر يعمل مقابل أجر، فأين أصوات هؤلاء المندوبون؟! ناهيك عن هذا المرشَّح هو الأستاذ "عزت بدوي"- مدير تحرير المصور- يعنى راجل صحفي له فكر ورؤية، وله قلم يستطيع أن يدافع عن نفسه، وله مساحة يستطيع من خلالها أن يفضح ماحدث.

أنا لا أصدِّق أن صحفي يخوض الانتخابات في دائرة فيها عشرين ألف ناخب، لا يحصل فيها على أى صوت.

لا أصدِّق أن الغباء وصل إلى إعلان نتيجة صفر على تصويت شخص له بطاقة انتخاب!

أتخيل أن لجنة الفرز لم تفطن لوجود اسم "عزت بدوي"، وبعد الفرز، وحين إعلان النتيجة، كان من الصعب فبركتها مره أخرى، فأعطوا صفرًا لـ"عزت"؛ لأن النتيجة مثل الميزانية الجانب الأيمن لابد أن يساوى الجانب الأيسر، وإلا يكون هناك خطأ في المدخلات.

ولكن هذا يثبت أن الصناديق بُدِّلت بالكامل.. والسؤال: أين صوت "عزت" وأصوات مندوبيه؟ والإجابة: أكيد في صندوق تم تبديله بالكامل؛ فضاع صوت "عزت"!!! 

لو أن "عزت بدوي" حصل على (70) أو (80) صوت، ما كان في استطاعته أن يشكِّك في النتيجة، فالـ (70) صوت يتضمنوا صوته وأصوات عائلته وأحبائه وجيرانه، وخلصت الحدوته على كده.

الحل الوحيد إذن أن صوت "عزت بدوي" باطل!

هذا هو المخرج الوحيد لجبابرة التزوير. ولا أستبعد أن يخرج علينا أحد محترفي التزوير ليعلن على الملأ أن "صوت عزت بدوى باطل".. 

هذا الصحفي مدير تحرير مجلة قومية مشاغبة لا يعرِّف كيف يصوِّت؟! أو يضع علامة صح أمام اسمه واسم مرشح فئات؟! هذا هو كل المطلوب.. ثم يطبِّق الورقة، ويضعها في الصندوق الملعون.. هل العيب في "عزت" نفسه، أو في الصندوق، أو الورقة؟! أكيد لجنة الفرز كانت على أعلى درجة من الشفافية. وأكيد الانتخابات نزيهة والحكومه حيادية. المشكلة إنني كنت ملازمًا لهذه الدائرة لمدة ثلاثة أيام منذ بدء الانتخابات وحتى إعلان النتيجة يوم الثلاثاء؛ لتضامني مع الزميل "ثروت كمال"- المرشَّح في نفس الدائرة على مقعد الفئات- ورأيت بعيني كل ما حدث من تجاوزات من الجميع. وكانت الدائرة بها كل أنواع الشغب والبلطجة والتجاوز والتزوير، وربما يصدر تقرير حقوقي، وستكون هذه الدائرة نموذجًا.

ولكن في إشارة بسيطة، الفرز انتهى فجر الاثنين، وبدأت الشائعات تتسرب عن إعادة بين مرشحي الحزب الوطني ومرشح الوفد فئات و(2) من المستقلين، وعلى مقعد العمال بين مرشح الوطني وثلاثة مستقلين تردَّدت أسماؤهم. وبعد كل شائعة تبدأ الانتهاكات، والتصادم بين المرشحين بعضهم البعض داخل لجنة الفرز وبين أنصارهم فى الخارج. وللعلم، هذه الدائرة تنافس على مقعديها (66) مرشحًا، وهي أكبر نسبة ترشيح في جميع الدوائر. ناهيك عن كبر حجم الدائرة التي تمتد من شارع الكابلات وحتى حدود "القليوبية" شمالاً، مرورًا بـ"عين شمس" و"عزبة النخل". وغربًا من ترعة "الإسماعيلية" وحتى "جسر السويس"، وأيضًا تضم الدائرة عائلات وقبليات شديدة الترابط والتأثير.

ولكن، ورغم كل هذا، لا يُعقل أن لا يحصل مرشَّح على صوته! فهذا إن دل على شىء فهو يدل على تبديل الصناديق بالكامل وليس حتى تسويدها لصالح أحد، وإلا أين صوت الرجل؟ أين صوت "عزت بدوي"؟

وقفة أنصار "عزت" على سلم نقابة الصحفيين هي خلاصة ما حدث يوم الأحد. هى الدليل القاطع على التزوير. هى الدليل القاطع على الارتباك. وهذا كله يقع تحت عنوان كبير هو "الغباء السياسي".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :