*المستشار ماجد الشربيني: حماس تدرك أنها ستكبر عند إيران بهجومها على مصر.
*محمد البدري: ما الذي ستستفيده مصر من الهجوم على المقاومة؟
*د. محمد عبد العال: الجماعات المتطرفة تفتعل الأزمات... وحماس تعرف أن مصلحتها في الهجوم على مصر لمصلحة إيران.
*موسى مصطفي: حماس تجامل إيران... والدليل دفاع مهدي عاكف المستميت.
تحقيق: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون
هاجمت حماس مصر في بيان صادر عنها وقالت إن مصر افتعلت قصة تنظيم حزب الله لتشويه صورة المقاومة في العالم وتبارىَ قادتها في الدفاع عن التنظيم الإرهابي الذي أراد الفتك بمصر والمصريين باستخدام أراضيها في ممارسة أعمال رصد وتقدير لبعض منشآت الأعمال مثل حركة السفن في قناة السويس ومراقبة بعض الشخصيات العامة... وطبعاً هذا الكلام يحمل في طيّاته إمكانية القيام بأعمال عدائية ضد المصريين في أي وقت من الأوقات بما يستهدف أمن المواطنين وراحتهما... اعترف نصر الله الرأس المدبر لحزب الشيطان وطلع رجال حماس يتبارون في كذبهم خلف الكاميرات تتطاول أعناقهم على مصر التي لا ترعاهم وترعى حوارهم في تأييد مطلق لحزب الشيطان... ترى ما المصلحة التي ستعود على حماس من هذا الهجوم؟ هل الهدف هو تعطيل الحوار الفلسطيني - الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة؟ وإذا كان الأمر كذلك فهل مصلحة حماس ستنطلق إلى الأمام عندما يتراجع الحوار؟ وماذا عن لدور الإيراني وحماس؟ طرحنا هذه الأسئلة على الخبراء والمفكرين فكان هذا التحقيق:
*يريد أن يكبر:
المستشار "ماجد الشربيني" أمين العضوية بالحزب الوطني يؤكد: أن مصر هي الدولة الوحيدة التي ساعدت المقاومة وعندما هاجم أحد قادة حماس مصر فأنه يريد أن يكبر على حساب مصر لأن الصغير يظن أنه عندما يهاجم الكبير سيكبر وبالتالي فلا داعي لأن تأخذ الأمور أكبر من حجمها الطبيعي وهم بقولهم أن قضية التنظيم اختراع مصري، إنما يرددون إسطوانة مشروخة لأن مصر ليست في حاجة إلى ترديد ادعاءات ولا تشوّه صورة المقاومة كما يقولون.
ويصف الشربيني ما حدث بأن قائد حماس الذي هاجم مصر إنما يتبع إستراتيجية مفادها أنهم عندما تهدأ الأمور يزجوا باسم مصر في الحديث في الوقت الذي قامت فيه مصر بدورها أكثر من الطبيعي.
وحول ما إذا كان هذا الهجوم من شأنه تعطيل الحوار الفلسطيني - الفلسطيني الذي ترعاه مصر قال المستشار الشربيني: أن هذا الهجوم يهدف في الأساس إلى عرقلة الحوار الذي تقوم مصر بدور الوساطة فيه وترعاه ومثل هذه التصريحات التي تخرج اليوم حماس بها يأتي في مقدمة أهدافها إعاقة الحوار الفلسطيني وتحييد دور القاهرة تماماً لأن هذا يحقق لها أحد أهم أهدافها.
ويذهب الشربيني إلى أن مصر دولة مؤسسات وسيادة القانون وأن هؤلاء لم يتعودوا على سيادة القانون ولكن لأن الدور المصري عريق في المنطقة فإن جهات خارجية وإقليمية تحاول إضعاف هذا الدور والنيل منه وهو ما لم يحدث.
* اعتراف:
أما المفكر السياسي محمد البدري فيشير إلى: اعتراف حسن نصر الله بأنه أرسل أشخاصاً وعناصراً تابعة له لتقوم بأعمال دعم لوجيستي لصالح المقاومة في قطاع غزة ويعد هذا الاعتراف عند البدري هو حجر الزاوية في العقاب القانوني الذي ستوقعه السُلطات المصرية على التابعين لحزب الله الذين هدفوا إلى القيام بعمليات الدعم أو حتى القيام بأعمال تخريبية ضد مصر.
ويؤكد البدري أن هذا الاعتراف مهم أيضاً في عملية الحكم على مجريات وسير العملية العقابية التي تقوم بها مصر ضد هذا التنظيم وعناصره وهنا ليس لحماس أو لأي جهة في العالم أن توجّه صيحات الشك والتخوين ضد مصر، فمصر لم تخترع قصة التنظيم حسب قول قادة حماس الذين خرجوا وقالوا أن هذا الأمر المراد به تشويه صورة المقاومة.
ويتساءل البدري ما الذي ستستفيده مصر من تشويه صورة المقاومة كما قال القيادي في حماس سامي عدوان لان أليست مصر هي التي ترعى الحوار الفلسطيني - الفلسطيني وترعى دور المقاومة في إطار سلسلة المبادرات المصرية المتواصلة لاحتواء الموقف؟
وحول الهدف من هذا الهجوم الذي شّنه رجال حماس على مصر يذهب البدري إلى أن حماس تهدف إلى إعاقة الحوار الفلسطيني - الفلسطيني الذي ترعاه مصر لأنها ترى أن من مصلحتها إبقاء الوضع على ما هو عليه هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى إعطاء أهمية للدعم الإيراني المتواصل عبر حزب الله باعتبار أن هذه المنظمات الإرهابية تتلاقى في الأهداف والمصالح.
*لا أمل:
أما الدكتور محمد عبد العال رئيس حزب العدالة الاجتماعية فيؤكد أنه لا أمل في الحوار الفلسطيني الفلسطيني الذي ترعاه مصر سواء هاجم قادة حماس مصر أم لم يهاجموها لأن الاختلاف بين حماس وفتح هو اختلاف جذري وبالتالي فأن قادة حماس بهذه التصريحات المعادية لمصر فأنهم يفتعلوا أزمة الهدف منها ألا يكون هناك حوار أصلاً لأن مصلحة حماس على حد وصفه في عرقلته.
ويذهب عبد العال إلى أن التنظيمات الأصولية مثل حماس في فلسطين وحزب الله في لبنان والإخوان المسلمين في مصر هي تنظيمات نفعية تعمل لمصلحتها على حساب مصلحة المواطنين وإن كانت ترفع شعارات كاذبة مثل مصلحة المواطن والعدالة والحق والمساواة إلا أنها تلعب بالعاطفة الدينية على حساب العقل وهذا النوع من الجماعات التي ترفع شعار الدين والتدين لا صفي للوطن على حد تعبيره لأن لها مشاريع خفية.
ويذهب عبد العال بالقول: "ربما تكون هذه التصريحات المعادية لمصر رداً على مقابلة الرئيس مبارك لـ "إسماعيل هنية" وأن هذه الجماعات دائمة في افتعال الأزمات.
ويصف عبد العال إيران بأنهاك خطر على المنطقة كلها ولابد من مواجهة المشروع الإيراني في المنطقة بحزم حرصاً على أمنها واستقرارها.
ويستغرب عبد العال من البيان الذي أصدرته حماس الذي تقول فيه: إن مصر افتعلت هذه الأزمة لتشويه صورة المقاومة، متسائلا ً: لماذا تفتعل مصر هذه الأزمة؟ الذين يقولون على أنفسهم مقاومة يتوهمون مثلما توهمت إيران وقالت أن أمريكا هي التي تفتعل التفجيرات في العراق لتعزيز بقائها وهذا هو كلام العقليات المتطرفة التي تحاول إلقاء اللوم على الحكومات لتعزيز بقائها على حساب المصلحة العامة.
*مجاملة:
أما موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد فيشير إلى أن حماس تحاول مجاملة الجانب الإيراني الذي يقدم لها الدعم المادي وبالسلاح في هجومها على مصر في قضية تنظيم حزب الله لأن الدور الحمساوي الآن انقلب من الشكر إلى نكران الجميل، وبالتالي فلا عجب أن نسمع مثل هذا الهجوم من جانب حماس على مصر وهي الرافد الخارجي لجماعة الإخوان المسلمين وتتلقى أوامرها من المرشد العام في المنيل.
ويشير موسى إلى الدفاع المستميت الذي مارسه مهدي عاكف عن تنظيم حزب الله باعتباره حجر الزاوية في الحديث عن جماعات ترفع الدين شعار لها في مواجهة الأنظمة فلا عجب من وجهة نظره لأن حماس لا تعبأ بالدور الذي تمارسه مصر في الحوار الفلسطيني بقدر ما تنفذ أوامر الجماعة الأم التي خرجت من عباءتها.
ويقلل موسى من احتمالات تأثر الحوار الذي ترعاه مصر بين الفصائل الفلسطينية بمثل هذا العمل الغير محسوب على الإطلاق مؤكداً أن مصر لعبت دوراً رئيسياً وهاماً في دعم وحدة الفلسطينيين ودعم دور المقاومة. |
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|