الأقباط متحدون | بيان حول ما نُشر بالأهرام
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٤٦ | الثلاثاء ٧ ديسمبر ٢٠١٠ | ٢٨ هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٢٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

بيان حول ما نُشر بالأهرام

الثلاثاء ٧ ديسمبر ٢٠١٠ - ٥٦: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: القس لوقا راضي
السيد نقيب الصحفيين. السيد رئيس تحرير الأهرام. أرسل إليكم بكل أسى تعليق على المقال المنشور بالأهرام تحت عنوان أقباط ‏2010 بتاريخ 5-12-2010، وهذا المقال المملوء بالمغالطات والأكاذيب والفبركات حول أحداث "العمرانية" الأخيرة.

ولم يكتف الكاتب بنشر الأكاذيب والافتراءات، بل دسَّ كلام خالٍ من الصدق في مقاله. وإني غير متعجب بسماح الأهرام بنشر المقال، لما للأهرام من سوابق ماضية في نفس السياق ضد الأقباط وعقائدهم ورموزهم. وأسرد لكم كم المغالطات الواردة بالمقال المذكور، وهى كالاتي:

ورد في المقال الآتي: [أحداث التجمهر والتجاوز والخروج علي الشرعية والقانون التي شهدتها منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة الأربعاء قبل الماضي‏، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الدلع والطبطبة والمدادية لابد أن تسفر في النهاية عن مثل هذه الأحداث‏. ‏فيبدو أن البعض قد فهم المواطنة علي أنها عدم التقيد باللوائح والضرب بالقوانين عرض الحائط‏، واتخاذ قرارات فردية سواء بالبناء أو الهدم دون الرجوع إلي أي سلطة إدارية أو أمنية، في ظل ضعف عام أو خاص أمام سطوة أبناء العم سام‏!] ‏وبخلاف الدهاء في اختيار التوقيت، استطيع أن أرصد عدة نقاط مهمة حول هذه الأحداث وأنا أتساءل: أي دلع وطبطبة تلك؟ وأي مدادة؟ ألم يقل لك أحد: إن اثنان من السباب قتلوا في تلك الأحداث؟ ألم تسمع عن مجزرة "نجع حمادي"؟ ألم تسمع عن شهداء "الكشح" و"الإسكندرية" و"الأقصر" و"صنبو" و"ديروط" و"منفلوط" و"الدير المحرق" و"مير"، وغيرهم؟ وأي مواطنة تتحدَّث عنها في منطقة عشوائية الكل يبنى ويهدم ولا أحد يسأل أو يتساءل من عقارات ومساكن ودور عبادة؟ وماذا تقصد بأبناء العم سام؟ ألم يقل لك أحد أن قبط "مصر" مخلصين أوفياء لـ"مصر"، عاشقين لترابها، متغنين بسمائها؟ لا يُعرف عنهم خيانتها أبدًا؟ وأي توقيت تقصد أنت؟ هل هو توقيت كتاباتك للمقال الذى جاء متأخر قرابة شهر؟- ما الهدف من نشره الآن؟- أم أي توقيت تقصد أنت إذن؟ أنت تجيب دهاء مَنْ؟!

ويكمل الآتي: [ذلك الإعداد المسبق للتجمهر بإشراف رجال دين ونقل الآلاف إلي موقع الحدث بسيارات خُصِّصت لهذا الغرض. وغالبيتهم من خارج القاهرة‏.‏ وتجدر الإشارة إلي أن الشابين اللذين لقيا حتفهم خلالها كانا من محافظة سوهاج‏].‏ تقول "نقل الآلاف إلى موقع العمل".. ألم يقل لك: إن العمَّال كانوا في موقع العمل؟ ألم تعلم أن العمَّال كانوا أقباط ومسلمين؛ لأن الأقباط ساعدوا إخوتهم في بناء المسجد، فرد الأحباء إليهم الجميل؟ ومن هم الذين من خارج القاهرة؟ أليس ذلك دليلاً أنك لا تعلَّم ما الذى حدث، وكتبت ما كتبت دونما دليل أو بحث؟ إن كلَّفت نفسك، لعلمت أن سكان المنطقة تلك صعايدة، سكانها من الصعيد، وأغلبهم من "سوهاج". وهم سكان "العمرانية" وأصولهم سوهاجية.

ويكمل سيادته الافتراءات الآتية: [استهداف الضباط تحديدًا من بين رجال الشرطة في الاعتداءات‏،‏ علي الرغم من الدور المتميِّز للشرطة في حماية المنشآت الكنسية بصفة عامة‏.‏ عمليات التخريب التي طالت ـ بخلاف مؤسسات الدولة ـ ممتلكات وسيارات المواطنين الأبرياء‏،‏ والسؤال المهم الذي أناشد المسئولين عدم تجاهله هو‏:‏ من سيقوم بتعويض هؤلاء؟‏]. يا سيد، أنت تسكب النار على البنزين بلا أي تحقيق. هات أدلتك أن السادة الضباط هم المستهدفون. وأنا أقول لك: كيف تيقَّنت أنت أن الضباط هم المستهدفون؟ أعرفت الآن من أين يأتي الدهاء والخبث والمغالطات، وبلا القلب الذى يبحث عن التعويضات والتلفيات ؟

ولسيادته أمر عجيب، ألا وهو: [العدد الكبير من زجاجات المولوتوف التي تم ضبطها مع المشاركين في التجمهر‏،‏ وهو أمر يطرح العديد من الأسئلة التي طالها نقاش واسع قبل عدة أسابيع حول وجود أسلحة بالكنائس‏.‏ زجاجات مولوتوف وأسلحة بالكنائس ما هذا الخبث؟ وما هذا العبث بأمن البلاد؟ وماذا تريدون أن تفعلوا بالمواطن؟]. قيل قبلك: إن ابن وكيل مطرانية "بورسعيد" جلب أسلحة، واتضح أن كل ما قال هراء وتلفيق. ونُشرت التحقيقات، واثبت فبركة تلك الأقوال والأخبار المغلوطة.

ونأتي إلى بيت القصيد: [موقف البابا شنودة من الأحداث الأخيرة بعدم استنكارها يظل يثير الدهشة‏، ويؤكد أن الأمر أصبح يحتاج إلي حسم‏،‏ وكفانا مواقف متخاذلة في أمور لا يجدي معها التخاذل‏.‏ وفي هذا الصدد أستطيع أن أؤكد أن مصطلحات الطائفية والفتنة الطائفية والمواطنة والاستقواء بالخارج وغيرها، لم تتداول علي الألسنة، ولم تكن تعرف طريقها إلي وسائل الإعلام حتي اعتلي البابا شنودة عرش الكنيسة المرقسية في عام‏1971، وألقي خطابه العجيب بالكنيسة بالإسكندرية عام ‏1973،‏ والذي أتي فيه بالبشري لشعب الكنيسة علي حد تعبيره ـ بأن عدد المسيحيين في مصر سوف يتساوي مع عدد المسلمين عام ‏2000 طبقا لخطة شرحها في خطابه‏.‏ وفي ذلك الخطاب أيضًا دعا البابا شنودة إلي طرد الغزاة المسلمين ـ علي حد قوله أيضًا ـ من مصر‏، وقال ليس في ذلك أدني غرابة‏،‏ كما دعا إلي أشياء أكثر غرابة أيضًا أربأ عن ذكرها هنا]..‏ هذا هو بيت القصيد؛ مهاجمة البابا شنودة. وكأن المطلوب من البابا أن يقتل الأولاد ويذبحهم! وأنا اسألك: من فضل سيادتك نشر مقال البابا أو محاضرته التى ذكرتها. من فضلك- أكرِّر عليك القول- انشر المحاضرة سريعًا لا تتأخر إن كنت تمتلك ما تقول. سيدي، ألم تسأل نفسك سؤالاً: من أين جاء شعار عاش الهلال مع الصليب؟ ألم يكن هذا لدحض الفتنة الطائفية وعدم السماح بالتدخل الأجنبي، وعدم الاستقواء بالخارج، وتفعيل حق المواطنة؟ ألم يكن هذا الشعار إبان ثورة 1919، ولم يكن البابا "شنودة" قد وُلد بعد؟!!

وبالتالي، وبعد تفنيد ما كًتب، نحن نأسف بشدة لما كُتب، ونطلب من "الأهرام" التوقف عن تلك الأعمال، ونطالب كلا من رئيس التحرير والسيد نقيب الصحفيين بالتحقيق في تلك المقالة، ونطالب الأحرار من أبناء "مصر" المسلمين والأقباط بإرسال إيميلات وفاكسات لنقيب الصحفيين، ولرئيس التحرير للتحقيق في هذا المقال.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :