متى ستأتى ...؟
بقلم: رضا سمير
ياعدل أبحث عنك لا اراك قريباٌ أوبعيداٌ حتى صوتك أصبح ضعيفاٌ خافتاٌ . بحثت عنك فى المحاكم والسجون ,فى البيوت والشوارع ,
بين الرئيس والمرؤوس , بين الناظر والمدرس , بين المدرس والتلميذ . أبحث عنك فى كل مكان أتوقع وجودك ولكن مرت سنين ولم أجدك طال غيابك وتسلل الظلم واحتل مكانك فى الشوارع والبيوت وتربع داخل القلوب
نظرنا الى بعضنا البعض وقلنا فى قلوبنا السنا بنأكل ونشرب ادينا عايشين على أمل أنك تاتى " ياعدل "وتصلح ما قد أفسده الظلم .
رغم أننا قبلنا هذه الحياه ولكن لم يقف الظلم عند حد ولكن تعظم وتشامخ وذادت الضحايا بعد ما كانوا بالمئات أصبحوا بالالاف والملايين من الرجال و النساء والاطفال ولم يترك حتى الشيوخ الا والكل أتوجع منه .
عدنا ننظرالى بعضنا البعض لكن فى صمت خوفاٌ منه وقلنا فى داخلنا من يقدر عليه ومن يقدر على ان ينصف المظلوم ويجعل الظالم يختبئ فى جحره. كلنا نعرف الأجابه أنه العدل هو الوحيد الذى يقدر ان يفعل ذلك لانه عندما غاب العدل أحتل مكانه الظلم وعندما غاب العادلون احتل مكانهم الظالمون . وفى لحظات شعرنا أن الظلم أقترب منا ليبتلعنا بعدما جردنا من حقوقنا فصرخنا وقلنا هلم نطرد الظلم ,هلم نطرده من قلوبنا وعقولنا ونفوسنا نطرد الظلم من بيوتنا وشوارعنا لكي ياتي العدل ليقيم بيننا
عزيزي القارئ عزيزتي القارئه غالبا ما نقف بين اتجاهين وهم :
الاتجاه الاول اما أن اكون ظالم لكي لا ياخذ حقي احد لكي اعيش في امان اسلب الجميع ولا احد يسلبني اسحق من يقف امامى وإخمد اى صوت يعلو على صوتى وفي الحقيقه يكون هو من ظلم نفسه و خسر كل شئ .
الاتجاه الثاني ان احيا مظلوم مستند على الامثال الشعبية مثل( خليني ماشي جنب الحيط ), (ويابخت من بات مظلوم) . وللاسف ليتك تستطيع النوم بسبب احساسك بالام الظلم!!
انا لا ادعوك يا أخى وأختى ان تكون مظلوما أوظالم لكن ادعوك ان تكون عادلاٌ . فهناك اتجاه ثالث هو انك عندما تتعرض للظلم مارس انت العدل مع من حولك واعتبر نفسك قاضيا وكانك اقسمت انك تحكم بالعدل مع اولادك واخواتك وجيرانك وزملائك وكل من حولك عندما تحكم في امر احكم بالعدل ولاتجعل الظلم يحكم
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :