بقلم : عزت ابراهيم
ربما أتعجب كثيرا عندما اقف فى اشارة مرور واجد شرطى المرور يقف فى الاشارة وتكون الاشارة حمراء واجد ذلك الشرطى يفتح الاشارة للسيارات للمرور وكأن الاشارة خضراء ولذلك قد يتعجب البعض من عنوان المقال ولكنى اتعجب اكثر من الواقع المرير فبعد ما أثير فى الفترة الاخيرة من جراء ما نسب من تصريحات لنيافه الابنا بيشوى من ناحية وعودة كامليا شحاته من ناحية اخرى
وان كنت اتعجب لحاله الهياج التى اثيرت بعد تصريح الانبا بيشوى الذى كان بمثابه ثقب الكبريت الذى اتهم باشعال الحريق المشتعل فى الاصل تحت الهشيم فحريق الفتنه ليس اساسه تصريح الانبا بيشوى ولكن وراءه عدت اسباب منها :
حكومه بسبب حبها السيطرة على السلطه تقوم باللعب بورقة الاقباط وتحريكها كا الشطرنج تحركها فى الازمات فعند الحاجه لتمرير اى مشروع قانون او ارتفاع اسعار اواى ازمة اخرى فيحرك هؤلاء الاسلامين ضد الاقباط
فاين كانت الحكومه عندما سب علماء مسلمين الدين المسيحى واتهموه بالكفر ومنهم من اتهمه بالتحريف وعشرات المقالات التى سبت فيها المسيحية غير الكتب التى اباحت دم القبطى وماله والعديد من القنوات التليفزيونيه ومنها تليفيزيون الدوله نفسه
وكان الاقباط صامتون يسبو ولا يتكلمون يعتدى عليهم ولايردو
ولكن بكلمات معدودة للانبا بيشوى اشتعلت الدنيا وهاجت القنوات والجرائد وجميع وسائل الاعلام معلنه الحرب عليه وعلى قداسة البابا وجميع الاقباط وبسرعة البرق خرجت الحركات الارهابية معلنه التظاهر وعدم الصمت فاشتعل الموقف اكثر من اللزم وكان لبد من وقفه حاسمه لاخماد الحريق الذى امسك بنسيج الامه
وهو ما حدث بالفعل فقد قام السيد الرئيس مشكورا بالقاء خطاب للامه معلنا فيه ان (المساس بالوحدة الوطنيه خطا شائك لن اسمح لاحد بتجاوزه وعلى من يزرعون الفتنه ويشعلونها ويغذونها ان يدركو تماما ان احد ليس فوق الدستور والقانون )) وان ((العقائد خطا احمر لا يجوز تجاوزه )) وبالفعل سرعا ما قامت القيادات الدينية بحمله التهدئه وقام قداسة البابا بالتصريح للاعلام وايضا رجال الازهر وهو ما اعطى نوع من الطمائنينه فى الشارع المصرى بمثقافيه وسياسيه وحقوقيه وذلك بقدوم انفراجه فى الازمه
ولكن فرحه ما تمت
فلم تكن كلمه السيد الرئيس لها صداها اللى فى الاوساط القبطيه وبعض المثقفين ولكن جاءت على غير رغبه البعض الاخر الذى يشعر انه دائما فوق الدستور والقانون بل وفوق دوله المواطنه والدوله المدنيه التى يرغب الجميع فى ان يعيش تحت سيادتها
ففى الوقت الذى منع فية قداسه البابا رجال الدين من الادلاء باى تصريحات اعلامية تمس الوحدة الوطنية واطاع كلمته ايضا المثقفين والكتاب الاقباط رغبتا فى عدم التصعيد الاعلامى وانهاء الازمة وفى الوقت نفسه نجد الجانب الاخر اراد التصعيد الاعلامى بالمقالات المثيرة للفتنه والدعوة للتظاهر واثارة الفتنه ومنها على سبيل المثال لا الحصر موقع المصريون
وفى الوقت الذى منعت فيه الكنيسة الاقباط من التظاهر نجد من يحرض على التظاهر كل يوم جمعة وتخرج المظاهرات المطالبه باشعال النار من جديد حيث لا يفهم من يتظاهروا قيمه قداسه البابا عند الاقباط فيقوم هؤلاء الجهلاء بسب قداسة البابا وايضا سب المسيحية والتحريض على الاقباط
ثم ناتى لنوع اخر من الاثارة فاذا كان قد غضب الاخوة المسلمين من عودة كامليا شحاته واعلنها على موقع اليوم السابع انها مسيحية وذلك قبل خطاب السيد الرئيس ولكن نفاجىء هذه الايام بحمله اسلمه البنات والاعلان عن ذلك عبر المواقع الالكترونية باعلان اسلامهم فماذا يحدث لوقام الاقباط بذلك
ولذلك نقول لماذا ترفع الدوله الخط الاحمر لبعض المواطنيين وتفتح الاشارة الخضراء لمن يتلاعب بامن مصر !