بقلم : توماس بشاي

عندما نسأل احدهم هذا السؤال فماذا نعني به و لماذا نسأله و كيف ايضا نسأله و متي .....؟؟
كأقباط دائما نسأل هذا السوأل في وطننا مصر !! و لكن بأتجاه وطني لا اسمي . نعامل ايضا كأننا غرباء عن الوطن نحمل كل جنسيات العالم فيما عدا جنسية وطننا فأصعب شئ انك تعيش في بيتك  و لا تملك فيه شئ , انك تعيش مهمش في صفحات وطنك . مجهول !! تمنع من كل شي بسب دينك فانت دائما مضهد بسبب اسمك لم يهمشنا الشعب لا, فالاقوي من يهمش , و لكن للاسف تسربت هذه المياه العفنه الي الطبقه العامه فنتج ما نراه الان !  تعرف هذه الحاله في جميع انحاء العالم علي انها ( عنصريه ) مثلما تفعل اسرائيل في شعب فلسطين .
 
نعاتب اسرائيل و نقف بجانب فلسطين بكل ارواحنا و لكن كيف ( تقول لاحد الوقت و انت لا تملك ساعه ) نحن تلطخنا بدماء العنصريه و لكن نقنع انفسنا ان ملابسنا نظيفه  وحينما نتهم نستخدم اسلوب الرجوع الي الوراء بالفكر , نفتخر بالتخلف و بخار الديمقراطيه و نكذب و نصدق انفسنا , نتراجع و نتفاخر بأننا ما زال يوجد ورائنا من نلحقه لا ننظر الي من سبقنا ! لم نسأل انفسنا ما سبب كل ما نحن فيه الان و لماذا لا نبدا في حلول هذه المشاكل لماذا يا شعبي انت تصمت بينما السارق يسرق و يسرقك و ياخذ افكارك ليشكلها و انت صامت لا حول لك و لا قوه !! نعرف الحل و لكن نلونه بلون شفاف كي لا يراها احد .
 
و تأتي ايام الحرب و الدفاع عن الوطن , كل ابناء الوطن مهما كانت دياناتهم او الوانهم او او او في وجه العدو .سنقاتل . سنقتل . سنحرق . سنحرق . من اجلك يا وطني حتي و ان لم تكافئنا فنحن نحبك كثيرا . نحبك انت شخصيا ! لا احد غيرك ! و لن نعاتب عليك يا وطني ابدا .سأرفع علمك حتي و الرصاصه تغلي داخلي , و سافكر و اخترع لاذيل كل حفنه تراب تفصلنا عنك , سأقود و اخطط  , بلا ثمن فأنا ليس مأجور عليك انت ملكي . سيكتب التاريخ بدمائنا و من يريد تغيير التاريخ فليأتي بدمئنا مره اخري و يعيد كتابه التاريخ ! ايها المزور قف امام نفسك فانت احمق احمق !!
 
و لكن كأقباط يتحول هذا السوأل في مثل هذا الوقت ( الحرب ) الي ... بيشوي انت بيشوي قوي علي فكره ؟؟ و في هذا الوقت يضع المصري امام عينيه كل شبر في وطنه يحارب بكل ما اوتي من قوه حتي اخر نقطه من دمه يفكر في مصر و في اولادها و مستقبلها و شرفها .و في هذا الوقت تسلب منا كل جنسيات العالم و تعطي لنا جنسيه وطننا و لكن ما هي الا ..... جنسية مؤقته !!!
 
 تسلب منا بعد الانتصار و يعود التهميش مره اخري و هل يكتفي بهذا , لا من بذل دمه من اجل الوطن يصبغ بصبغة التفرقه و تسلب منه كل امجاده و يكون مجهولا ان مات و ايضا مجهولا ان بقي حيا و هل يكتفي بهذا , لا بل يضهد فكرا و مكانيا و جسديا و سياسيا و يتهم بالخيانه فيمنع و يمنع و يمنع ....!!
 
و اخيرا يتحول هذا السؤال الي .... بيشوي انت مش بيشوي علي فكره ؟؟ انا بس اللي بيشوي !!بعد التشكيك يأتي التأكيد و لكن لو كان بيد المظلوم ان يأخذ حقه فما بقي علي حاله ......... !و لكن ليش هذا بمبرر , سياتي يوم يا مصر و تكوني لكل المصريين
 
.لن تعودي يا مصر الا اذا تساوينا , لن تعودي يا مصر الا اذا تغير السؤال ؟؟
بيشوي انت اكيد بيشوي مش جرجس _ لا تشكك في مصريتي و اعطني حقي !!