بقلم - القس رفعت فكري سعيد
فضيلة الدكتور / علي جمعة مفتي جمهورية مصر العربية السابق
يسعدني أن أهنكم بنجاتكم من محاولة الاغتيال الغاشمة التي تعرضتم لها ظهر الجمعة وأنتم ذاهبون للصلاة .فإلهنا الواحد القوي القدير الذي رعاكم وحفظكم ونجاكم يستحق منا كل شكر وحمد
وما حدث مع فضيلتكم يؤكد أن الإرهاب لا يفرق بين إنسان وآخر, وهذا يدعونا جميعاً لأن نتكاتف جميعاً للتصدي لكل الفتاوى والأفكار البالية التي تقلل من قيمة الإنسان – أي إنسان - وتدعو لقتل المغايرين فكرياً, فالكرامة الإنسانية ينبغي أن تُصان وليس من حق أحد أن يريق دم أي إنسان مهما كانت درجة الاختلاف الفكري أو العقيدي أو المذهبي أو الديني, ومن المحتم أن نتكاتف جميعاً لنبذ العنف والتعصب والعنصرية, ونشر ثقافة السلام بدلاً من الخصام, وأن ندعو لحب الحياة والعمل على جعلها أكثر بهجة وسعادة لخير الإنسانية جمعاء دون تفرقة أو تمييز بين إنسان وآخر .
نصلي أن يحفظ الله مصر من كل سوء, وأن يقود المسئولين في بلادنا لسرعة القبض على الجناة والمحرضين على القتل وتقديمهم للعدالة الناجزة.
ودمتم لمصر عقلاً مستنيراً, وصوتاً داعياً للحب والسلام.