الأقباط متحدون | صاحبة الجلالة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٣٥ | الاثنين ٨ اغسطس ٢٠١٦ | مسرى ١٧٣٢ش ٢ | العدد ٤٠١٤ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار

صاحبة الجلالة

الاثنين ٨ اغسطس ٢٠١٦ - ٥٣: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

زهير دعيم 
    مَن قال انّها السُّلطة الرابعة فقد أخطأ وظلم وتجبّر .

ومن سار في طريقه دون أن يلتفت إلى صاحبة الجلالة ، فقد خسر الكثير ...بل لم يربح شيئًا..

قومي يا صاحبة الجلالة وتجلّي ...قومي يا صاحبة الجلالة وتبختري ، فالميدان ميدانك ، والسّاحات ساحاتك ، والبشر كلّهم يأتمرون بأمركِ .

حقًّا وحقيقة لقد أضحت الصِّحافة بكلّ أنواعها وأطيافها وخيالاتها، المقروءة والمكتوبة والمسموعة والمرئية والالكترونيّة ، أضحت جزءًا من حياتنا ، وأضفت أبعادًا كثيرة وبعيدة للون حياتنا ، فأعطتها زخَمًا ، وأثّرت فيها ايّما تأثير ، فهذه الصّحافة تُقلقل اليوم العروش وتهزّ المُعتقدات – إلا الراسخة منها- وتحفر أخاديد في الأيدولوجيات ، وتبعث الرّوح في الموات والجفاف والتراب !!

كانت الصّحافة عملاقة وما زالت .

كانت مؤثّرة وما زالت .

كانت جبّارة ، واليوم في عهد الانترنت- وليّ عهدها - جعلها أكثر جبروتًا ، وأكثر حِدّة .

ومن لا يُصدّق فأسوق اليه شاهديْنِ من واقع الحياة ، يثبتان  وبالدّليل القاطع إنها الأعلى – طبعًا بعد الشّريعة الإلهية الثابتة فوق رؤوس الجبال والتاريخ والآتي –

فإليك المثال الأول :
فلانة فتاة ، صوتها لا يبعد كثيرًا عن قرقرة الدّجاجة ، ولكن الله حباها بقدٍّ ميّاس وجمال لافتٍ وغنجٍ مستفيض ، فلاحقتها عيون العدسات والمصوّرين والصّحافيين ، فأضحت هذه القطة علما يُشار اليه بالبنان ، شهرة ولا شهرة ألبرت اينشتين !! ومن هذا الاينشتين أصلا ؟.

أضحت علما في حين إن هناك من يبزّها جمالا وصوتًا ...لقد رفعتها الصِّحافة إلى القمّة ، ونصّبتها ملكة مُتوّجة على قلوب الشّباب والمراهقين ومحبّي القشور والألوان.

امّا الشّاهد الثاني فهو مقدّمات ومُقدّمو البرامج التلفزيونية والصحافيين والصحافيات ، إنهم يترشّحون اليوم لبرلمانات العالم ويحوزون على السَّبّق ، بل يسبقون الكثيرين ممّن خاض غمار السّياسة سنوات .

فمن جعل هؤلاء الناس محبوبي الجمهور ، أليست صاحبة الجلالة؟ أليست هذه التي تُنزل العالي وترفع المنخفض وتصحّح المعوّج ، وتكشف المختبئ ، وتقلع الجذور والعادات ، وتعصف بالكون .

إستمري سيدتي صاحبة الجلالة ، فالزّمان زمانك ، وسيبقى هكذا حتى تنحلّ عناصر الأرض والسّماء ، وتأتي سماء جديدة وأرض جديدة .

استمري سيدتي الجميلة وهيمني واعصفي واقلعي كلّ شوائب حياتنا ، وانشري الحقّ المُحرّر ، والنزاهة ، واعرضي لشمسكِ كل رطوبةٍ وهوسٍ وعفن اجتماعيّ ، وقاذورات لفّها بساط النفاق .

استمري فإنّنا نُصفّق لك ونغنّيكِ.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :