تقرير: سحر غريب – خاص الأقباط متحدون
أصبح الفيس بوك بديلاً عصرياً للمنشورات السرية التي كان يتم تداولها سراً في مصر خلال فترات الحروب والثورات ولكن الفيس بوك أثبت تفوقه على تلك المنشورات لكونه وسيلة فعالة وتصل لكل البيوت التي بها إنترنت.
ورغم أن موقع الفيس بوك لم يُنشأ أساساً إلا ليكون وسيلة للتواصل الاجتماعي مع زملاء الجامعة ولم يضع مبدعها "مارك جوكر بيرج" في اعتباره أن تلك الوسيلة البريئة سيستخدمها شعب مصر للتعبير عن سخطهم الذي طفح من حكومته المصون... فكانت البداية بإضرابات إبريل التي كان النجم البطل فيها موقع الفيس بوك، مروراً بحملة خليها تصدي وموديلها يعدي للتعبير عن سخط الشعب من عدم انخفاض أسعار سيارات الركوب أسوة بالأسعار العالمية في كل الدول ثم الآن الحملة التي تأخرت كثيراً وهي حملة (هانقاطع التليفون الأرضي... بيرفعوا سعر الاتصال ليه) ولينك الحملة هو
http://www.facebook.com/group.php?gid=26786475049
ويتحدي الجروب بشعار جديد وهو شعار (ماتتكلمشي أرضي يا ابن بلدي الفاتورة نار قوي عندي) وذلك للضغط على المسئولين من أجل إلغاء الاشتراك الشهري للتليفون الأرضي أو تخفيضه وذلك لعدم وجود جدوى من تحصيله، فما تتحصل عليه المصرية للاتصالات يفوق كثيراً الخدمات التي تقدمها، وذلك بعد القرار المفاجئ لوزير الاتصالات المصري الدكتور طارق كامل عن الزيادة المتوقعة في 25 من شهر يونيو القادم والتي تزيد بنسبة 50% من سعر تعريفة مكالمة الهاتف الأرضي وقد اقترحت حملة المقاطعة تحديد أسبوعاً لتنفيذها والذي بدأ من يوم الخميس الماضي وستنتهي المقاطعة يوم الخميس المقبل.
على ما يبدو أن السيد الدكتور لم يلاحظ بأن وسيلة الاتصالات الأرضية في طريقها الفعلي للانقراض بعد أن سحب التليفون المحمول البساط من تحت قدميها، وقد قام حوالي خمسون ألف مواطن بإلغاء اشتراكهم في خطوط التليفون الأرضي بسبب المبالغات الفعلية في أسعار تعريفة المكالمات.
ولم يكتفي المواطنون بحملة واحدة على الفيس بوك لتنفيذ تلك المقاطعة بل أن هناك حملات موازية كثيرة وكلها تطالب بتنفيذ المقاطعة ومنها مجموعة أخرى أسمها "أخرتها إيه؟ لا لزيادة تعريفة التليفون الثابت".. وتقوم المجموعة بسرد قرارات وزير الاتصالات المتعسفة.
وقد شاركت حركة كفاية في تلك الحملة بجروب "شيل الفيشة وأوعى تضعف" والهدف الأساسي من نزع فيشة التليفون الثابت هو التأكد من عدم استخدامه لا في إرسال أو في استقبال أي مكالمة وقد طالبت حركة كفاية بنزع الفيشة من التاسعة صباحاً وحني منتصف الليل وذلك يوم 21يونيو الحالي.
أما حركة مواطنون ضد الغلاء فقد شاركت في الحملة واعتبرت أن المقاطعة أمر ضروري وحتمي.
وطالبت الحملة المواطنين بالاستغناء عن التليفون الأرضي لمدة أسبوع وأكدت على سهولة مطلبها هذا لأنها لا تطالب المواطنين بالامتناع عن أكل أو شرب بل أنها تطالبه بالامتناع عن الكلام في التليفون ليس إلا.
أما قرارات السيد الوزير التي أثارت استياء المواطنين فكانت كالتالي:
1- تخفيض مصاريف تركيب التليفون الثابت 50% من 500 جنيه إلى 250 جنيه مصري للتليفون المنزلي ومن 1000 جنيه إلى 500 جنيه بالنسبة للتليفون التجاري بصفة دائمة على مستوى الجمهورية للتيسير على الأسر الجديدة في توفير الخدمة التليفونية لهم مع استمرار إمكانية تقسيط المبلغ.
2- تخفيض تعريفة الاتصال من التليفون الثابت للمحمول والعكس من 45 قرش وقت الذروة و35 قرش في غير أوقات الذروة إلى 30 قرش للدقيقة بحد أقصى على مدار اليوم كاملاً وبذلك تصل نسبة التخفيض إلى 33% في الربط بين الثابت والمحمول.
3- تخفيض النداء الآلي للتليفون الثابت في المحافظات بنسبة 20% في أوقات الذروة لتصبح 16 قرش للدقيقة لمسافة أكثر من 60 كيلو متر و8 قروش للدقيقة لمسافة أقل من 60 كيلو متر أسوة بالتعريفة السائدة في غير أوقات الذروة.
4- زيادة قيمة الاشتراك الشهري للتليفون الثابت المنزلي من عشرة جنيهات إلى 12 جنيه بنسبة 20% بزيادة مقدارها جنيهين وبالنسبة للتليفون التجاري تزيد من 16 جنيه إلى 24 جنيه شهرياً.
5- زيادة تعريفة المكالمات المحلية داخل المحافظة الواحدة لتكون ثلاثة قروش بدلاً من قرشين للدقيقة مع توحيد تعريفة فتح المكالمة بالنسبة للمكالمات المحلية والنداء الآلي لتكون خمسة قروش بدلاً من 4 قروش مع عدم تطبيق زيادة سعر المكالمة المحلية من قرشين إلى ثلاثة قروش للدقيقة على خدمة الإنترنت المجاني بنظام (0777) أو (0707). |