بقلم: هاني عزيز الجزيري
التزوير فى الإنتخابات والإختيارات
التزوير فى الإنتخابات والإختيارات
فى مسلسل مستمر لتأديب الأقباط وإستفزازاً لمشاعرهم تم أختيار المدعو جمال أسعد ضمن تعيينات مجلس الشعب ، ولهذا اعلنها صراحة ان الحزب الوطنى والسلطة المصرية قطعت أى خيط للتواصل بينها وبين الأقباط على هذا الفعل غير المبرر من جانبها بهذا الإختيار السىء المقصود وكأنها تقول للأقباط ( مالكوش حاجة عندى ) تبعاً لإسلوب وأعلى مافى خيلكم إركبوه
من الذى إختار جمال أسعد ومن قبله نبيل لوقا بباوى . هاتان الشخصيتان بالذات لم يتفق عليهما أى مواطن مسيحى ، ومع ذلك وضعوا لنا أحدهم فى مجلس الشعب والآخر فى مجلس الشورى لتخسر السلطه والحزب أصوات المسيحيين جميعاً وليضعنا بعد هذا الموقف المذل والمشين فى خانة المعارضة بلا إستثناء وبلا تردد . ولتخرس كل الألسنه التى كانت تردد أن البديل أصعب من المتاح وأولهم أنا شخصياً . فالوضع لن يكون أسوأ مما نحن فيه الآن . وإذا كان هناك موقف ما بين الكنيسة والسلطة وتصفية حسابات بين الدولة ورجال الكنيسة . وإذا كانت السلطه متصورة أنها إختزلت كل الأقباط فى الكنيسة . وإذا كان هذا عقاب للكنيسة بتعيين هذه الشخصية المستفزة . وإذا كانت السلطة تضع شوكه فى حلق الأقباط بهذا التعيين فهى سلطه واهمة وحزب بلا رؤيه وحكومة غبية . فالحزب نجح بالأغلبيه ولكن أغلبية تكره وجوده . الحزب نجح فى تحقيق أغلبية لاتريده .
إذا كانت التعيينات أصلاً وضعت كى يكون هناك من يمثل الأقباط فيقع الإختيار على شخصية يرفضها الأقباط . ثم أيه مؤهلات لهذا الرجل فهو حاصل على دبلوم تجارة ولايستطيع الدلو إلا فى ما يهاجم به الكنيسة . المعروف أن العشرة المعينين يختاروا بعنايه من ذوى العلم والمعرفة والخبرة والثقافة والقبول لدى المواطنين وهذا الرجل يفتقد كل هذه المواصفات ولايتميز إلا بأنه مستفز لمشاعر الأقباط .
فلا يكفيهم التزوير فى الإنتخابات ولكنهم أكدوا التزوير فى الإختيارات، فشعارهم من أجلك أنت لم يكتمل ولكنهم أخفوا الجزء الأهم وهو من أجلك أنت سنستفزك . ومن أجلك أنت سنهدر كرامتك . إن هذه السلطه التى دأبت دائماً على إستفزاز مشاعر الأقباط . ولتذكروا زيارة عز للغول ومن بعده ترشيحه ومن بعده نجاحه بالتزوير . فما معنى أن يتدخل المحافظ للصلح بين الغول وقنديل . هل هذا من إختصاصه . وما مصلحته ؟ أم إنها توجيهات . من امين التنظيم واحمد عز يتصور أنه الأقوى ولكنه لايعرف أنه مثله مثل الإنتحاريين الذى سيفجر الحزب من الداخل بحزام ناسف من الرعونة والغرور . ويقف عقلاء الحزب صامتون . لاأدرى إن كانوا مقيدون أو خائفون . ولكن من أين يستمد هذا الشخص قوته.
مرت سنة 2010 على الأقباط وخرجنا منها حتى الآن ب9 شهداء 7 فى نجع حمادى وإثنين فى العمرانية . فماذا بعد ؟
لن نطلب من الكنيسة عدم الإحتفال بالعيد ولن نطالب بإعتكاف البابا . ولن نطالب السلطه بتصحيح الوضع لأنها لاتعترف أبداً بوقوع خطاً ولأنها دأبت على تصوير أخطاءها بأنها من الأعمال العظيمة . ولكننا يجب أن نعى أن القادم أسوأ وعلينا منذ الآن أن نستعد لعصر إستشهاد جديد .