الأقباط متحدون | سقطة جريدة الأهرام ..
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٠٢ | الاثنين ١٣ ديسمبر ٢٠١٠ | ٤ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٣٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

سقطة جريدة الأهرام ..

الاثنين ١٣ ديسمبر ٢٠١٠ - ١٠: ٠٥ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مدحت قلادة
لم اندهش من سلوك جريدة الأهرام المصرية بنشر مقال لأحد "الكُتاب" يشحن الدولة ضد الأقباط الجبابرة العتاة، أصحاب السوابق-على حد تعبيره-، مستشهدًا بأحداث العمرانية والشباب القبطي الغاضب ضد نظام أدمن التنكيل بهم، وحرمهم من حق العبادة لله عز وجل .
 لم اندهش لانحراف الصحافة " القومية" التي طالما فتحت صفحاتها لعلماء التطرف، ليسبوا في كتب وعقائد شركاء الوطن ... متهمهم بالكفر تارة وبتحريف كتبهم تارة اخرى ... غير مكترثين أن مؤسسين الأهرام كانوا مسيحيي الديانة  ومساهمات دافعى الضرائب من الاقباط فى رواتبهم وبدلاتهم شخصيا.
بنظرة سريعة للمقال وكم الكذب به، يشفق القارئ على الكاتب بسبب مرض الحول اللعين الذي أصاب عينية، فجعله ينظر بعين واحدة، فأعتقد أن صلوات الأقباط وطلبهم كنيسة، استقواء بالأمريكان، وما قام به النظام من استخدام أسلحة نارية وقتل 4 منهم على سبيل"الدلع"، وكان يجب على محافظ الجيزة ومدير الأمن الاستعانة بجحافل القوات المسلحة، والقوات الجوية لسحق جيوش العدو الراغبين في بناء كنيستهم .
فحول الكاتب افقده الوعي، معللاً أن الشباب القبطي سبق أحضارة بعربات خاصة من محافظة سوهاج، لان هناك قتيلين من سوهاج، فسواد قلبه افقده الرؤية والموضوعية متناسيًا أن الشعب المصري، يفضل أن يدفن في مقابر عائلاته بمسقط رأسه .. فدفن الشهيدين في سوهاج علله الكاتب، بأن الكنيسة أحضرتهم لهذا الغرض مسقطًا ذكاه على رجال الكنيسة، لأنهم احضروا الشباب من سوهاج لأنها الأقرب للعمرانية؟!
 بالطبع في فكر وتخيل الكاتب الذي لا يفقه جغرافية مصر، لاعتقاده أن سوهاج اقرب من العياط أو بني سويف أو المنيا مسقطا مابداخلة على رجال الكنيسة ..
ودون الكاتب في مقالته أن الكنيسة والأديرة مملوءة بالأسلحة، مصدقا لرواية " العوا"على قناة الجزية القطرية الذي اسقط فيها فكره معتقدًا أن الكنائس مثل الجوامع التابعة للجماعات المتطرفة التى كانت مخزن للذخيرة والأسلحة ... معتقدا أن الكنائس والأديرة مثل مسجد "ادم" بعين شمس، التي اضطر اللواء"ذكى بدر" وزيرًا للداخلية فى ذلك الوقت ، بصدار امر لقوات الشرطة لاقتحامه وضبط كميات ضخمة من الأسلحة...
وتستمر الحالة النفسية للكاتب سوءًا،  فيكذب ويصدق وينشر أكاذيبه فذكر " أيضا دعا البابا شنودة لطرد الغزاة المسلمين " ... ومرة أخرى قال" أن البابا شنودة عام 1973 ألقى خطبة أن عام 2000 سوف يتساوى عدد المسيحيين مع عدد المسلمين في مصر "... ليؤكد أن الكاتب مصاب ببرانويا ممزمنة.
من الطبيعي أن يقول هذا لأنه مصاب بحالة مركبة من الحقد الكراهية لشركاء الوطن.
وأخيرًا يشحن الكاتب في مقالة المملوءة سمًا وكراهية، الدولة للحد من دلعها وطبطبتها للأقباط..، ربما يامل الكاتب ان تقوم الدولة  الدولة بتعليق جثث الأقباط على أعمدة الإنارة، ولا يكفى التضييق عليهم في بناء كنائسهم، وعمليات الأسلمة للقاصرات التي تتواطيء فيها كل مؤسسات الدولة ...  إلى جانب حرمان الأقباط من تقلد المراكز القيادية في الدولة، وتعضيد الدولة والحزن الوطني للمتواطئين في مذابح الاقباط من الخانكة الى الكشح  واخيرا مذبحة نجع حمادي وعلاقة "الغول " مع حمادة الكمونى القاتل...
بالطبع لم احزن من تلك المقالة المملوءه حقدا وكراهية التي تحاول النيل من عظمة قيادتنا الروحية، بل أتوقع العديد من الكتابات التي تشحن وتنشر الكراهية للآخر، خاصة في هذا الجو الملبد بالكراهية واكتساح الأيدلوجية الوهابية للعديدين من مسلمي ومسئولي المحروسة، ولكن أن تصدر عن جريدة يدعى أنها قومية..، فهذا سقوط للجريدة وانحدار أكثر وأكثر أنها  تستعين بكاتب مثل"عبد الناصر سلامة" ليبث سمومه في صحافة قومية، متجاهلا ان جريديته القومية تمول من دافعي الضرائب الأقباط وهم أيضا ويساهموا في دفع راتب الكاتب.. فهنا الكارثة الكبرى..
إن سقوط وانحدار"الأهرام" ليس بجديد بل الجديد هنا هو السب والقذف العلني في رمز من رموز الوطنية، أب لكل الأقباط، وأًطلق علية بابا العرب وسافر دول العالم ناشرًا الحب لكل المصريين، لم يجد طريقة للاعتراض على الغبن واضطهاد رعيته سوى الصلاة والالتجاء إلى الله في الدير، ويزيد الصورة قتامه ان يحدث ذلك والدكتور عبد المنعم سعيد على رأس جريدة الأهرام..
لك الله يامصر وسط تغلغل الكراهية والحقد بين ربوع ابنائك والقائمين على الحكم .. ولكل من تطاول على أبينا الروحي وحاول النيل من قامته الروحية، انطبق عليهم قول كارنيجى" الناس ذو النفوس الدنيئة تجد اللذة فى انتقاد العظماء "
إنها دعوة للأقباط لمقاطعة تلك الجريدة التي تدعى إنها قومية .
والجدير بالذكر أنه،على بعد مائة متر من كنيسة العمرانية " القبة " تم تحويل الدور الاول لعمارة بين ليلة وضحاها الى مسجد " الاخلاص ".. بدون تصريح وصلى به 3000 فرد يوم الجمعة السابق!.
 إنها صورة تؤكد على والتحيز المقيت لدى مسئولي مصر.. ترى هل ستظهر جيوش الداخلية ومحافظة الجيزة لقتل المخالفين بالذخيرة الحيه كما فعلوا مع الاقباط ؟! هل سيرسلوا بلدوزارتهم لهدم المبنى؟! او ايقاف البناء؟!  أم سوف تقنن هذه المخالفة ويكافىء صاحب العقار بإعفاءه من ضريبة العوائد العقارية والمياه والكهرباء.. إنها صورة مقيته للتطرف وانعدام المساواه على ارض مصر .
اخيرا
اعتذار رئيس تحرير الاهرام اسامة سرايا بمقالة لن يمحو هذه السقطة فمن المفروض ان يعتذر  الكاتب الذى دونت يده تلك السفهات محاولا النيل ابينا الروحى قداسة البابا شنودة الثالث .. ولنا ان نتسائل اين كان السيد سرايا اليس هو المسئول عن رئاسة تحرير الجريدة. 
كان الله فى عون الغنم اذا كان الذئب قاضيا لها " مثل دانمركى "
القيادة الصالحة توجد اتباعا صالحين " مثل هولندى "




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :