قصص الابطال صناع السلام 16
بقلم :القس. لوقا راضي
قصص الابطال صناع السلام 16 بشنونه – صليب الجديد- سيدهم بشاى نحن لا نزال نذكر اسمائهم ولا نستطيع ان نتذكر اسماء الذين قتلوهم لماذا ؟ لان الرب يعرف طريق الابرار اما طريق الاشرار فتباد . الى كل من يريد ان يصنع سلام الى كل نفس احبت المسيح الملك الى كل نفس متالمه تعالوا معنا ونحن نتابع صناعة السلام لا ننسى الابطال الشهداء القديسين بشنونه وصليب الجديد وسيدهم بشاى القديس العظيم الانبا بشنونه ترهبن القديس العظيم بشنونة (شنوفة) وأصبح راهباً في دير أبو مقار (الأنبا مقاريوس) وأسم بشنونه له معنى ومعناه البشارة و \" الفرحة للكنيسة والناس \" عاش القديس بشنوة فى النصف الثانى من القرن الحادى عشر أى سنة 1164 م عاصر القديس بشنونة أيام البابا البطريرك الأنبا يؤنس الخامس البابا 72 الذى كان فى ايام الخليفة الفاطمى العاضد آخر خلفاء الفاطميين وهو العهد الذى أنقسمت فيه البلاد ودارت المعارك بين رجال الأمير ضرغام ، ورجال الوزير شاور الأمر الذى أدى إلى نهاية إحتلال الأسرة الفاطمية لمصر وفى هذا العصر أحرقوا مصر ومساكن الأقباط فيها .
وفي أواخر القرن الثاني عشر وفي فترة حكم العقد الفاطمين كانت تقام إحتفالات فى جميع الكنائس فى مصر إبتهاجاً بذكرى دخول السيد المسيح أرض مصر وحدث ان الراهب بشنونة كان يقوم ببيع منتجات يديه للشعب للحصول على شراء بعض البقول بثمنها ليتعيش بها وذلك فى منطقة بسوق مصر فى منطقة بر الخليج غرب باب اللوق بالقرب من السبع سقايا , ويفصل السبع سقايا عن كنيسة الشهيد مار جرجس بفم الخليج ( الكوبرى ) وحاليا هى منطقة فم الخليج . تحرش بعض جنود المسلمين بالراهب بشنونة عندما شاهدوه حاملاً الصليب على صدره كعادة الرهبان والأقباط , وبدأوا بالسخرية منه ومن ملابسه والإستهزاء به والتحقير من شأنة والضحك عليه بغرض الترفيه من شدة الحرب ولم يكتفوا بذلك بل بدأوا فى الإعتداء عليه وإيذاءه وأنتزعوا الصليب من على صدره وهزأوا به وبصقوا فى وجهة وسبوه بأحقر الكلمات وتوعدوه بالعذاب مالم يترك المسيحية فحاور الجنود الحجة بالحجة وبالمنطق مستشهداً بآيات الشفاء والمعجزات التى تحدث من القديسين الأبرار فأغتاظ الجنود وضربوه بقسوه حتى يسكت وأستمروا الجنود فى ضربه بقسوة ونتفوا شعر ذقنه وهو صامد كالجبل ثم أمسكوا يديه وقدميه وهددوه بنزع أظافرة فأستهزء بهم فخلعوا أظافر يديه وقدميه وهو فرحا متحملاً العذابات من الجنود فى سبيل الإيمان بالمسيح . وتم إعتقال هذا الراهب. وحاولوا جعل قديسنا ان يترك إيمانه بالمسيح يسوع، ولكنه رفض بثبات وشجاعة، فقطعوا راسه الطاهر بحد السيف وأحرقه الجند بعد ذلك وهناك قول بانهم أحرقوه حيَّاً ونال إكليل الشهادة. وأخذ أبناءه الأقباط ما تبقى من عظامه وحملوها إلى كنيسة أبوسرجا في مصر القديمة، ودفنوه هناك. وقد حدثت معجزات كثيرة ببركة صلوات وشفاعات هذا القديس العظيم منذ نياحته ، وإلى اليوم
.. إستشهد القديس بشنونة يوم 19 مايو من عام 1164م بركة صلواته تكون معنا، آمين. ولربنا المجد الدائم إلى الأبد، القديس العظيم صليب الجديد نشأتة: في اقليم الاشمونين التابع لمركز ملوي بصعيد مصر وسمي بستافروس\"صليب\" علي اسم الخشبة المقدسة التي صلب المسيح عليها نشأ وترعرع في اسرة تقية غنية بالمحبة والايمان ووالدية علماة صناعة الفخار ليعاونهما في جميع اعمالهم لكي يقتاد بعملة ويطعموا المساكين وربياة بكل ادب البيعة المقدسة لم يكن قديسنا من اصحاب الرتب الكنسية الكهنوتية وهذا يشجع الجميع ان حياة القداسة ليست موقوفة علي فئة فقط فالكل مدعو لحياة القداسة احب قديسنا البتولية واشتاق لحياة البرية لكن والداة لم يمهلاة لذلك وارغموة علي الزواج ولكن زوجتة البارة احست بة من اول لحظة فاتفق معها ان ينطلق للبرية فوافقت واخذ يجول بين البراري ولما علم والداة ذلك بحثا عنة ووجداة وحاولوا اقناعة بالعودة ولكنة رفض بشدة فقيداة بسلاسل ليعودا بة لكن تدخل الرب وانفكت القيود الحديد وسقطت عنة فادرك والدية ان الرب اختارة ليكون لة فتركاة بعد ان طلبا منة ان يسامحما وظهرت لة ام النور واعطتة السلام واعلنتة انة سينال اكليل الشهادة وان الملاك ميخائيل سيحرسة وبدا قديسنا يجول في كل مكان يشهد لعريسة السماوي علانية مما اثار علية عدو الخير حتي جعل حاكم الصعيد يستدعية ويحاول اغرائة لكن قديسنا كان شجاعا فغضب الحاكم جدا وانهال الجند ضربا علية لكن صامدا فأمر الحاكم بتقييدة بسلاسل وقيود لكن لم تصيبة بشي لان الملاك ميخائيل يحمية ويشفية امر الحاكم بحبسة في السجن بقيود حديد ويا للعجب فكلما حاولوا تقييدة كانوا يجدونة في الصباح الباكر يتمشي وقد انفكت القيود وسقط من ذاتها وكانت ام النور تظهر لة وتشجعة والملاك يحرسة وامر الحاكم بأرسالة الي الملك الاشرف قانصوة الغوري بالقاهرة اقلعت المركب وكان المكلف بحراستة يراة يتكلم مع سيدة مضيئة جدا اكثر من نور الشمس فاخبر زملائة الذين ارتاعوا جدا واقترحوا علي قديسنا ان يتركوة يهرب ويهربون هم ايضا لكن رفض ووصل القاهرة ووقف بشجاعة امام الوالي الكافر واعلن ايمانة بشجاعة فغضب وارسلة للقضاة الذين حكموا بأعدامة بعد ان ينكل بة فأمر امير من المماليك احضار جمل عال وصلبوا قديسنا بأن سمروة علي صليب كبير من الخشب وربطوة علي ظهر الجمل وطافوا بة القاهرة وكان القديس سعيد متهلل وكان الملاك يعزية ويقوية وبعد ذلم لم يكن بعد مات فحاولوا اغرائة بترك المسيح لكنة رفض فأمروا بقطع رأسة ونال اكليل الشهادة في يوم 29 نوفمبر 1512 3 كيهك في ذكري دخول السيدة العذراء مريم الي الهيكل وحاولوا احراق جسدة بعد ذلك لكن فشلوا لمدة 3 ايام واخذ المؤمنين جسدة وكفنوة وطافوا الكنائس بركتة تكون معنا امين. القديس العظيم سيدهم بشاى في اليوم السابع عشر من شهر برمهات سنه 1561ش، 15 مارس سنة 1844م تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديس سيدهم بشاي أخ المعلم سليمان بشاي كاتب بديوان محافظة دمياط. اتهام كاذب كان تاجرًا للأخشاب بثغر الإسكندرية، وكان يحضر في كل سنة مرتين أو أكثر لشراء الأخشاب التي كانت تأتي عن طريق ثغر دمياط. حدث أن تصدّع السقف الخشبي لكنيسة مار جرجس المزاحم الموجودة ببلدة بساط بناحية شربين، وكان هذا القديس رئيس شمامسة وكان يحب زيارة الكنائس القديمة.
اهتم بالأمر وتقدم لإصلاح هذه الكنيسة وترميمها بسفينة أخشاب كاملة. بجانب ذلك فقد كان دائم الحضور للصلوات التي تُقام بكنيسة مارجرجس بدمياط. فحدث أن احتك معه أحد الأشخاص من غير المسيحيين وهو في طريقه إلى الكنيسة، قاصدًا أن يمنعه من المضي إليها، لكن المعلم سيدهم بشاي لم يهتم بكلامه مما أثار سخط هذا الشرير فسلّط عليه بعض الصبية فانهالوا عليه بالشتائم. حدث أن مرَّ المفتي الخاص بالبلدة في ذلك الوقت فأعلموه بالأمر مدّعين على المعلم سيدهم بشاي ادعاءات كاذبة. وقد نالت شكواهم في نفس هذا المفتى وقعها المرغوب فاستشاط غضبًا وقال: \"كيف تقولون أن الرجل النصراني استخف بالإسلام ودينهم وتطاول على نبيهم المرسل؟\" فأخذ من تلك الزمرة شاهدين وتوجهوا إلى المحكمة، وبواسطتهم أثبتوا الدعوة علي المعلم سيدهم بشاي، الذي كان رجلاً يبلغ من العمر أكثر من أربعين عامًا، مشهودًا له بالحلم وسعة الصدر محبًا للجميع لا يُنتظر أن يتفوّه بما ادعوا به عليه. تعذيبه أمرت المحكمة بإحضاره، وفي أثناء مروره في الطريق كان يُضرب ويُهان من كل فرد صادفه حتى مَثَل أمام القاضي، الذي أمر بتعذيبه بكل أنواع العذاب فأخذت الجموع تضربه بالعصي ضربًا مؤلمًا، وتنتف شعر رأسه وتبصق في وجهه، حتى غاب عن وعيه. وتصادف أن رآه في هذه الحال أحد إخوانه الأقباط وكان ذا مكانة مرموقة في البلدة، ويدعى المعلم بانوب إبراهيم فرح، فتحرّكت فيه الغيرة على أخيه فقال لهم: \"أما كفاكم ضربه ثم تجرونه على وجهه أيضًا؟\" ولما حضر المعلم سيدهم أمام القاضي للمرة الثانية حكم عليه بالدخول في الإسلام أو القتل، فخلعوا أحذيتهم وضربوه على وجهه حتى سالت منه الدماء وتركوه بين حي وميت. أخيرًا وضعوه داخل سجن المحكمة، وصار هذا اليوم مخوفًا في تلك المدينة حتى لم يخرج أحد فيه من المسيحيين لقضاء حوائجهم. في ثالث يوم أحضروه مكبّلاً بالقيود فوعدوه ثم توعّدوه فلم يذعن لرأيهم. ثم أدخلوه ديوان المحافظة بالضرب والإهانة وأمام الجمع المحتشد. وحكم عليه المحافظ بما حكم عليه القاضي سابقًا، فضربوه خمسمائة كرباج وجرّوه على وجهه من أعلى سلالم المحافظة إلى أسفلها فتشوه وجهه، وطرحوه على الأرض وأخذوا يجرونه في الشوارع ثم أدخلوه في وكالة وقفلوا عليه. وفي اليوم الرابع أيضًا أعادوا الكَرَّة حيث عرّوه من ملابسه واستهزءوا به بعد أن دهنوا جسده ولطخوا وجهه بالنجاسة ووضعوا على لحيته صليب خشب مدهون بالنجاسة، ومرّوا به على هذه الحالة في كافة شوارع المدينة التي كانت ملعب للطائشين في ذلك الوقت، وأمامه الجماهير بالطبل والزمر والرقص وهم يضربونه بالسياط والعصي والأحذية حتى برز لحمه من جسمه، وكان في كل ذلك صابرًا. وكان يصلي قائلاً: \"يا طاهرة - يا يسوع\". ومروا به على حارة النصارى التي فيها الكنيسة الآن وصاروا يرجمون بيوت المسيحيين بالحجارة، وأيضًا الوكالات وبيوت القناصل مما أثار سخطهم فَشَكُوا لحكومات بلادهم. وأخيرًا جرّوه على وجهه متوجهين به إلى منزل أخيه سليمان بشاي بالمنية وهي ناحية بأطراف دمياط، وإذ بأحدهم يحضر قطران مغلي على النار في قدر ويصبّه على جسده من فوق رأسه. العذراء مريم تعزّيه كان أحد أبناء أخيه واسمه مليكه واقفًا، فطلب منه عمه قائلاً: \"أمامي الآن سيدة واقفة فأسرع واحضر لها كرسي لكي تجلس\"، ولم يرَ مليكه أحدًا. أما هو فكان ينادى العذراء ويقول لها \"يا حنونة\"، وكانوا يستهزئون به قائلين: \"هوذا ينادي امرأته\". ومع أن الرجل كان بتولاً فإنه لم يتضايق ولم يلتفت إلى تعييرهم. أخيرًا أسلم روحه الطاهرة بيد العذراء القديسة التي ظهرت أمامه وحده عند خروج الروح، وكان هذا بعد خمسة أيام من تعذيبه.) رفع الصليب جهرًا على أثر هذا الحادث كتب قناصل الدول جميعهم إلى حكوماتهم بأوروبا بما حصل، فأرسلوا إلى ثغر دمياط البواخر الحربية المسلحة، فدخل الجنود المدينة. لكن الخديوي أسرع فأرسل مندوبًا عنه للتحقيق، وهدّأ خواطر القناصل، وانتهى الأمر بعقاب القاضي والمحافظ وتجريدهما مع من اشتركوا في تعذيبه. وتهدئة للنفوس أمر الخديوي الذي كان في ذلك الوقت أحد أبناء محمد على باشا بتشييع جنازة الشهيد سيدهم بشاي رسميًا، حيث صُرّح برفع الصليب جهرًا فيها، كما رُفع على الكنائس وفى جنازات المسيحيين. حدث أنهم أحضروا جثمانه الطاهر بإكرام عظيم ووضعوه في تابوت مغطى بألواح الزنك على نفقة الدولة، وقام بالاحتفال بدفنه كل الطوائف، ولبس الكهنة ملابسهم الكهنوتية، وساروا في شوارع المدينة والشمامسة يحملون الأعلام والصليب، وجاءوا إلى الكنيسة صلُّوا عليه.
ثم دفنوه في قبرٍ خاص بأرض الكنيسة التي كانت أصلاً مدافن الأقباط، وقد شوهد ليلة دفنه عمود من نور ساطع على قبره، وقد حضر كثيرون وأخذوا من تراب القبر ليتبركوا ويستشفوا به. أخيرًا وُضع جسد الشهيد بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بدمياط، وحدث أنهم في سنة 1565ش أرادوا توسيع بناء الكنيسة فاضطروا إلى نقل جسد الشهيد ووضْعه في مكان خاص كان موجودًا في الجنوب الغربي للكنيسة مع جسد المعلم بانوب فرج وبقية عائلاتهم، وظلّ الجسد هناك حتى سنة 1968م. وكانوا في كل سنة يقيمون له احتفالاً في عيد استشهاده، إلى أن جاء اليوم الذي أراد الرب أن يكرّم قديسه، فقامت لجنة الكنيسة بدمياط بنقل الجسد المبارك داخل صحن الكنيسة. فنقلوه باحتفال عظيم ووضعوه في مقصورة خاصة بالكنيسة. وكان ذلك في عهد غبطة البابا المعظم الأنبا كيرلس السادس البطريرك الـ 116. كذلك يوجد أحد أصابع قدم الشهيد اليمنى بأنبوبة وضعت بكنيسة السيدة العذراء مريم بديروط. عجائب الله في هذا القديس ظهرت عجائب كثيرة من هذا القديس، منها أن مسبحة كانت في يد الشهيد بعد نقله قدِّمت هدية لنيافة الأنبا أغابيوس، الذي كان قد قام بتدشين الجسد المبارك، فأراد أحد الأخوة أن يتبارك بها، ولما كان قد أخذها من الأب الأسقف همَّ بأخذ جزء منها، فظهر له القديس ولم يكن يعرف أنه مار سيدهم بشاي، غير أنه شاهد أمامه رجلاً طويل القامة يأمره بـإرجاع المسبحة إلى صاحبها وأن يتوب عمّا نوى عليه. فأعادها إلى الأب الأسقف واعترف بما كان وأخذ البركة. مرة دخل أحد كهنة الكنيسة إليها وهو مريض ليتبارك بجسد الشهيد وقبل أن يخرج من باب البيعة كان قد بريء من مرضه. وقد قام بمعجزات أخرى كثيرة لكثير من أهل المدينة وزوار الكنيسة. وقد قدمت مقصورة هذا الشهيد هدية من أحد الذين صنع معهم القديس معجزة. صلاته تكون معنا آمين. كانوا صناع سلام وهم ابطال حقيقين ضحوا بحياتهم من اجل حبهم فى ملك السلام والى اللقاء في الحلقة القادمة
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :