الأقباط متحدون | نتائج موقعة العمرانيه الحربيه
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:١٧ | الاربعاء ١٥ ديسمبر ٢٠١٠ | ٦ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٣٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

نتائج موقعة العمرانيه الحربيه

الاربعاء ١٥ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: القس أيمن لويس
تابعنا جميعاً الشهر الماضى موقعة العمرانية والتى نجحت فيها القوات الحكومية دحر العدو وسبى عدد من الاسرى يتراوح عددهم قرابة 154 اسير ، وجارى
عمل التدابير للتعامل معهم وفق القوانين الدوليه للامم المتحده بشأن الاسرى !! ، والواقع إن موقعة العمرانية فضحت المستور وكشفت الواقع الاليم الذى نعيشه وهو أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى مجملها فى وفاق وتوافق عدا فئه أصبحت ليست قليلة تحرضها فئة أقل تعمل وفق أستراتيجية منظمة تسعى لتوسيع دائرة الشقاق وكسب مزيد من الأتباع فى حزب أضهاد الاخر ومعاداة المسيحيين وتأجيج العداء الاجتماعى بين أبناء الوطن ، إن التحفز الذى تعاملت به السلطات الامنية واللأعلامية أنما هى خير دليل على كل هذا .

     وعودة لموقعة العمرانية . ينتابنى شعور غريب وتساءل مُلح منذ حدوثها وأثناء متابعتى لها عبر الفضائيات ، فمنذ حرب الخليج الأولى وفرت لنا الفضائيات متابعة المعارك الحربية على الهواء ، وأثناء متابعتى أنتظرت بين الحين والاخر ، بترقب ، اللحظات التى سوف يضغط فيها قداسة البابا على زرار الطوارىء فتُفتح مخازن السلاح بالاديرة لتظهر ترسانة الاسلحه المتطورة التى جاءت عبر البحر الاحمر محملة على سفن تم ضبط أحداها مؤخراً ، بحسب العارف بخبيا وبواطن الامور ، الخبير سليم العوا كرم الله وجهه ، فكل التوقعات تشير لذلك ، فها هى !! ، وقد تجمعت القوات القبطيه من كل مكان ، وأصطفت الصفوف فى المكان الاستراتيجى ، ولا أحسن ، فقد توقعنا انها ساعة الحسم ! بل تخيلنا أن أحداث العمرانية ، ما هى إلا تلكيكه وجر شكل من قبل المسيحيين لبداء معركة التحرير !! ، إلا أن توقعاتنا خابت وأتضح أن حكاية مخازن السلاح بالاديرة (طق حنك) من العوا . لزوم خطة وأستراتيجية تعمل على أستئصال الاخر من المنطقة .  والمتابع للأحداث الجارية لا يحتاج لأى جهد لآدراك هذه الامور ، وما تم فى الانتخابات ألاخيرة لمجلس الشعب جزء مكمل للخطة ، فما صرحت به د.منى مكرم عبيد عقب خروجها من الانتخابات "ان الدوله لاتريد للأقباط الوصول للبرلمان بالانتخاب" يجب أن يؤخذ على محمل الجد ، حتى لا يعتقدون (المسيحيون) أنهم يمثلون أى نوع من التأثير او يمتلكون أى قوة للضغط لآحداث أى نوع من التغيير ، بل يكفيهم كرم الرئيس ! ، فسوف يمنحهم عدد من المقاعد ليكن لهم تمثيل صورى داخل المجلس ، طبعاً ليس من بينهم جورجيت قلينى لآنها أخفقت فى القيام بالمهام المطلوبة منها حسب الخطة وتقمصت شخصية أستير التى تغلبت عليها أنتمئاتها الدينيه ، فكان لابد طردها من قصر البرلمان ، وبقاء الغول حتى يكون هناك عبرة لمن لم يعتبر ، ولاسيما للمختارين الجدد ، إن هذا السيناريو الحاذق يحقق المكاسب السياسية المرجوه ، فمن ناحية عرف المسيحيين حجمهم !، بل عرفوا مقدار كرم الرئيس تجاههم ! ، ومن جهة أخرى يكون هناك تمثيل للمسيحيين لتحسين الصورة أمام المحافل الدولية ! .

  وفى الحقيقة مازال ينتابنى أندهاش من بعض الكتاب المسيحيين الذين تحدثوا عن من سوف يشملهم الاختيار الرئاسى للمجلس !؟ وكم عددهم !؟ بالبلدى كده .. هيفرق أيه !؟ واحد ولا عشره ! ؟ . مش عارف لآمتى هنفضل فى حالة السذاجة والبلاهة ونبنى توقعات كأحلام المراهقين !؟ . إن الاختيارات لابد أن تخدم الخط العام ، ولآبد أن يكون جمال أسعد واحد منهم وهو الذى يصنف أيمانه بالمسيحية كأنتماء أوباما ! لأن هناك أسباب تفرض هذا الاختيار ، أولاً . فهو محسوب على المسيحيين لكنه يعرف دوره جيداً ومن المؤكد لن يكون مثل جورجيت !. ثانياً . من الملاحظ ان بابا المسيحيين بداء ينفذ صبره ويعلن غضبه ورفض أن يطاطى ! بل تجرء ورفض أدانة ثورة أطفال الحجارة !، كما رفض الاعتذار ! ، بل أدار وجهه لدعوة الازهر لتكذيب التقرير الدينى للخارجية الامريكية ! بل يُصر ويطالب بالافراج عن المعتقلين فى أحداث العمرانية ، بل أشار أن هناك أنتهاكات تُمارس معهم !؟ أذاً . لابد من أجراءت تأديبية ، ولاسيما لم يعد هناك أحتياج للمسيحين فى أنتخابات الرياسة القادمة ، والتى حسمت باللأنتخابات التى جرت .

     أخيراً . إن المسيحى بطبيعته ولا سيما الانسان الروحى ، ينبغى أن لا تمثل له الامور السياسية أولوية فى قائمة طموحاته ، ولكن يهمه السلام الاجتماعى ، والاحساس بالامان ، وحصوله على حقوقه بالعدل ، وعدم التعدى على الوصايا الالهية ، والتمتع بالعبادة فى الكنيسة (جماعة المؤمنين ، شركة جسد المسيح) . أننا نكتب هذا حتى لا تأخذ هذه الضغوط شىء من تمسكنا بأيماننا بل العكس هو الصحيح ، نزداد تعلقاً بمسيحنا الحى ، الذى صدقت أقواله لنا "قد كلمتكم بهذا لكى لا تعثروا . سيخرجونكم من المجامع ، بل تأتى ساعه فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمه لله . وسيفعلون هذا بكم لأنهم لم يعرفوا الاب ولا عرفونى ." (يو1:16-4) ولم يكتفى بهذه النبوة الدقيقة ، بل وصفهم قائلاً "أنتم من أب هو أبليس ، وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا . ذاك كان قتالاً للناس من البدء ، ولم يثبت فى الحق لأنه ليس فيه حق . متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له ، لأنه كذاب وأبو الكذاب ."(يو44:8) .

   ما أعظم أيماننا المسيحى ؟ أنه الحق ! ، وما أصدق كتابنا المقدس السماوى ؟  لنعكف بالصلاة ، حيث ليس لنا رجاء فى أنسان ، ولا يجب أن يكون . لأنه مكتوب "إليك صرخوا فنجوا . عليك اتكلوا فلم يخزوا"(مز5:22) . نصلى حتى نسمع صوت الرب قائلأ "إنى قد رأيت مذلة شعبى الذى فى أرض مصر وسمعت صراخهم من أجل مسخريهم إنى علمت أوجاعهم ، فنزلت لأنقذهم من أيدى المصريين" (خر8،7:3) .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :