الأقباط متحدون | ســيف مرقوريوس !
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٤٨ | الاربعاء ١٥ ديسمبر ٢٠١٠ | ٦ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٣٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ســيف مرقوريوس !

الاربعاء ١٥ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : عـادل عطيـة
في سفر الجامعة، الاصحاح الثالث ..
قرأت:
"لكل شيء زمان ولكل أمرٍ تحت السماوات وقت"!
وتوقفت عند هذه الكلمات:
"للقتل وقت وللشفاء وقت".
"للهدم وقت وللبناء وقت".
"للبكاء وقت وللضحك وقت".
"للفرح وقت وللرقص وقت".
"للمعانقة وقت وللانفصال عن المعانقة وقت".
"للسكون وقت وللتكلم وقت".
وتساءلت :
ألم يحن الوقت لنصنع ما يجب أن نصنعه في وقته ؟!..
ألم يحن الوقت للتخلي عن المعانقات اليهوذية المزيفة، وللتكلم، وللشفاء، وللبناء، وللضحك، وللرقص ؟!..   
ووجدتني أرنو إلى بستان جثيماني .
وإلى بطرس وهو يستل سيفه ويضرب عبد رئيس الكهنة، فيقطع أذنه.
واصغي إلى صوت يسوع، وهو يقول: "رد سيفك إلى غمده"..
فهمت:
أنه لم يكن الوقت لإستخدام السيف؛
لأنه كمن يحاول أن يمنع تدبيرات الفداء للبشرية الآثمة !
وعندما حان الوقت، جاءت سيوفاً عدة :
سيف الخلاص، الذي الذي يفصل بين الحياة والموت ، وبين المؤمن وغير المؤمن!
وسيف الروح، الذي هو كلمة الله للتغلب الفعال على الشرور والأباطيل التي تواجهنا في حياتنا، وانتصارنا على الشر !
ولكن هناك سيف إلهي عجيب ،
جاء أيضاً في وقته ..
عندما ثار البربر على رومية .
اعطاه ملاك في شبه رجل منير يرتدى ملابس بيضاء إلى القائد: "فلوباتير"،
الذي لقوته وشجاعته نال رضاء رؤسائه ؛ فدعوه: "مرقوريوس"، أي المنتصر ..
وقال له:
"إذا غلبت اعداءك فاذكر الرب خالقك" .
فأخذ السيف ،
وقد تملكه احساس رائع بعدل القضية التي يدافع عنها ويحارب لاجلها ،
ويسود على قلبه وكل مشاعره شعور سماوي بالثقة بالله .
وعندما عاد من هذه الحرب ظافراً ،
سُمى بأبي السيفين: سيف الجندية، وسيف القوة الإلهية !
هذا السيف المقدس..
ألم يحن الوقت، لنستخدمه..
لا لمقاتلة الناس .
وإنما للدفاع عن أنفسنا، وأولادنا، وكنائسنا، وممتلكاتنا ؟!...
فليس من المعقول، ولا من المقبول، أن نترك للوحوش أن يخطفوا أولادنا، ويهدموا كنائسنا، ويسرقوا بيوتنا، ثم ندير خدنا الآخر، ونقول: آمين !
أنظروا داوود ..
الذي أظهر اخلاصاً نادراً وشجاعة فائقة، حتى أنه قتل اسداً ودباً هاجما قطيعه !
والذي ببطولة ورجولة قتل جليات الجبار، الذي كان يعيّر صفوف الله الحي !
أنه هناك يكاد يسخر منا !...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :