الأقباط متحدون | عايزين مني الحقيقــــــة ؟.... أنا لستُ مع "الحقيقــــــة" !!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٣٧ | الاربعاء ١٥ ديسمبر ٢٠١٠ | ٦ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٣٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عايزين مني الحقيقــــــة ؟.... أنا لستُ مع "الحقيقــــــة" !!!

الاربعاء ١٥ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: المهندس نبيل المقدس
نحن نؤمن أنه لو كانت لدينا موهبة النبوة ... وكنا عالمين بجميع الأسرار والعلم كله ...  وكان لدينا الإيمان كله حتي ننقل الجبال ...  وليس لدينا المحبة , فلسنا شيئا .! ولو قدمنا أموالنا كلها للإطعام ... وسلمنـا أجسادنــا لتُحرق ... وليس لدينا محبة , لما كنا ننتفع شيئا !. نحن بالمحبة نصبر طويلا ... نحن بالمحبة لا نحسد ... نحن بالمحبة لا نتكبر , ولا نتصرف بغير لياقة , ولا نُستفزُ سريعا , ولا نُنسب الشر لأحد ... نحن بالمحبة نرفض الظلم ونفرح بالحق ... لأن المحبة تستر كل شيء وتثصدق كل شيء , وترجو كل شيء ... بالمحبة نتحمل كل شيء , لأن المحبـــة لا تزول ابدا .
أي أن الزمن هو فقط القادر علي فهم أن المحبة ذات قيمة كبيرة ..!!!
   
تذكرتُ قصة تقول أن بعض من المشاعر مثل السعادة , والحزن , والغرور , والتكبر , والمحبة  كانت تعيش في جزيرة في عرض البحر .. وفي إحدي الأيام تم إعلانهم بأن الجزيرة علي وشك أن تغرق فعليهم الإستعداد للرحيل فورا كل مع قارب النجاة  الخاص به ... فأخذوا قواربهم وبدأوا يرحلون من الجزيرة , فيما عدا المحبة ... حيث أصرت أن تنتظر بعد ما تطمئن علي باقي المشاعر بأن كل منهم في قاربه .. ونتيجة لذلك ضاع قارب المحبة لأنها انتظرت طويلا ... فبدأت تلجأ إلي إخوتها المشاعر .. فنادت علي السعادة وطلبت منها أن تأخذها معها .. لكن من فرط سعادتها بأنها إستطاعت أن تهرب من الخطر لم تتمكن من سماع إستغاثة المحبة . بعد لحظة مر عليها الحزن , فسألته المحبة أن يأخذها معه .. لكن رد عليها قائلا : أرجوك يا محبة أتركيني لوحدي فأنا حزين جدا أريد أن أكون بمفردي . أخذت المحبة بعضها جريا لتتسلق شجرة البيلسان لقرب غوص الجزيرة في الماء فرأت من بعيد الزهو بقاربه الأنيق  .. فاخذت تشاور له لكي ينقذها ويأخذها معه في قاربه .. لكن الزهو صدمها بقوله : أنا لا أستطيع مساعدتك فقد أصبحت رجليكي مبللة بالطين والماء , وليس لدي الإستعداد أن تكوني السبب في إتساخ قاربي . إحتارت المحبة .. لكن فجأة وجدت نفسها في الماء تسبح بسلام غامر حتي وصلت إلي الأرض اليابسة ولم تدرك ماذا حدث لها وكيف وصلت إلي الشاطيء بسلام ... فتقابلت مع " المعرفة " لتسألها كيف وصلت سالما ... فردت عليها المعرفة : الزمن جعلك متشبسة في شجرة البيلسان لينقذك لأن الزمن هو الوحيد الذي يفهم  قيمة  المحبة العظيمة !!!
  
هذه هي المحبة .. التي أوصانا بها رب المجد  ... نحن بالحقيقة  نمتلك المحبة التي لا تزول مع الزمن إلاّ انه في بعض الأحيان نبدو عكس الحقيقة ... نتيجة لتكرار الظلم ... نتيجة لتكرار الإهانات ... نتيجة لتكرار التكفير ... نتيجة لتكرار الإزدراء بما نؤمن به ... نتيجة لتكرار إقصائنا من المجتمع الذي نعيش فيه ... نتيجة لتكرار الكيل بالمكيالين ... نتيجة لتكرار أخذ الكثير من حقوقنا ... نتيجة للقتل والحبس المتعمد لأبنائنا ...  وأخيرا لتكرار عدم أحقيتنا أن نعيش في وطننا . إذاً عملية التكرار هي السبب في إظهار الحقيقة علي أنها غير الحقيقة . "فالحقيقة" تري أن عليها واجب ومسئولية كبيرة نحو أبناء الحقيقة . فقد شعرت "الحقيقة" أن أصوات أبناء الحقيقة يتم إسكاتها بإستمرار , إما بالتجاهل ... إما بالبند الثاني للدستور ... إما بأنهم الأقلية ... إما بقصف أو إستبعاد رموز كان لها دور فعال في فضح الحقيقة والإعلان عنها أمام القانون والضمير الإنساني مثلما حدث مع الدكتورة جورجيت قلليني ... إما بإستجلاب ورفع شأن رموز ما تزال تبيع سيدها بـ 30  درهم كما حدث أخيرا تحت ما يُقال عليها قبة الحقيقة ... و إما بمقال إستفزازي من أنصاف صحفيين يتحدثون غير الحقيقة ضد بابا أبناء الحقيقة .
      ومع ذلك اقول "للحقيقة" كنتِ علي وشك أن تُصيبي الهدف ... لكنك أخطأتي في الأسلوب وفي طريقة إعلان مطالب أبناء الحقيقة . نحن أبناء الحقيقة لا نقبل أبدا هذا الأسلوب المُكتسب من ثقافات أخري ... نحن كأقباط الحقيقة لا لا نقبل بتاتا أن نستغل الصليب ونرفعهُ  لكي نَسِبْ أي رموز دينية كانت  أومدنية ... أو بهِ نزدري بفكر الآخر ... أو بهِ نتشفي في مصائب رؤسائنا في الوطن... أو بهِ نحض علي الكراهية لمن أساءوا إلينا ... أوبهِ نقابل الإضهاد بالوعد والوعيد ... بل بالصليب  نتقبل الإضطهادات بصدر رحب , وبطول أناة ... وكما رددها البابا كثيرا ... أن "الرب موجود" هو الذي يعزينا ويزيح عنا هذه الغمة في الوقت المناسب .. علينا كأبناء الحقيقة أن نُعطي لإله الحقيقة المساحة والوقت لكي يعمل هو ... كل ما علينا أن نرفع أصوات طِلبات  ليعطينا الحكمة , وليفتح لنا الأبواب والمنافذ بكلمة منه لكي نتصرف نحن علي ضوئها ... فالرب أعطانا الرجاء والمحبة , بهما يتوجه كل من في الخارج أو من في الداخل إلي القنوات القانونية ... وإن لم تُجدي عليكم أنتم يا قنوات "الحقيقة" أن ترفعوا مطالبنا إلي الهيئات العالمية ... بدون صويت ووعيد وسب  والصلبان  بأيديكم مرفوعة !!... حـان دورنا نحن أبناء الحقيقة  أن نُرفع علي الصلبان ونجتاز المعاناة ... فهذا هو الحل الأخيـــر من أجل مستقبل أبناء الحقيقة .!
 لذلك أقولها حقيقــــــــة ... أنا لستُ مع ما فعلهُ مشاهدي "الحقيقــــــــة "... لأنهُ لا يتصف أبداً بأبناء الحقيقــــــــة ...!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :