- النظام السياسى المصرى..بين إرث الماضى وآفاق المستقبل
- " منتدى حوار الثقافات" يدين أعمال البلطجة ضد دور العبادة ويرفض الجلسات العرفية
- بالفيديو والصور : عشرات الآلاف من الأقباط فى ماسبيرو : الشعب يريد اسقاط المشير
- الأف الأقباط يحتشدون أمام دار القضاء العالي في غياب كامل للأمن وقوات الجيش
- حزب "العدل" يؤكِّد: التغاضي عن تطبيق القانون على الجميع يفتح الباب لدولة البلطجة والطائفية
اعتكاف البابا والغاء احتفالات الميلاد بين المؤيدين والرافضين!!
م. ماجد الراهب: الاعتذار عن احتفالات الميلاد رسالة لقيادات الدولة برغبة شعبية في الاعتراض على ما يحدث في الساحة من تجاوزات في حق الأقباط.
• ش.نادر نبيل: هذا الكلام قد قيل في سنوات سابقة و في أحداث أخرى و لم يتم الإلغاء.
• أ.شمعى أسعد: الرد على تجاوزات الامن بالاعتكاف أو إلغاء الاحتفالات الدينية ليس وسيلة ضغط كافية.
• أ.اكرم نعيم: اوافق على إلغاء احتفال أعياد الميلاد بشرط كونه موقفا أرثوذكسيا كاثوليكيا إنجيليا.
• أ.احمد فوزى: الكنيسة لن تستطع إلغاء الاحتفال ودعوة كبار الزوار كالمعتاد.
• د. امانى ميشيل: اعتكاف البابا وإلغاء الاحتفال بالعيد يعد نوعًا من الطرق السلمية للتعبير عن الغضب مما يحدث للمسيحيين في بلدهم.
قبل الكلام
ظهرت دعوات على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك تطالب البابا شنودة بإلغاء احتفالات عيد الميلاد والاكتفاء بالصلاة فقط، وسرت أنباء حول إيقاف إرسال دعوات لكبار الزوار لحضور الاحتفال، بجانب اعتكاف البابا بدير الأنبا بيشوى بوادي النطرون وهو ما نفته وكالة أنباء الشرق الأوسط في تصريح منسوبًا لما سمته بمصدر مطلع بالكنيسة القبطية، في أن غياب البابا يرجع إلى رغبته في الحصول على فترة صلاة وتعبد، بمناسبة صوم الميلاد. وأضاف المصدر إن البابا يرغب أيضا في راحة نفسية وصحية بسبب أعباء العمل في الفترة السابقة. مشيرا إلى أن الفترة لم تحدد مدتها بعد، إلا أنه من المقرر أن يغيب عن محاضرته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء.
ياتى هذا في أعقاب تأجيل معاقبة المتهمين في حادث نجع حمادي، وعدم الإفراج عن جميع المتهمين في أحداث العمرانية وعدم عقاب أفراد الشرطة الذين تسببوا في مقتل شابين من الأقباط وإصابة العشرات.
وفى هذا التحقيق نستطلع أراء بعض من الحقوقيين والنشطاء الشباب حول توقعاتهم هل سيتم إلغاء احتفالات عيد الميلاد وعدم توجيه دعوات للمسؤلين والاكتفاء بالصلاة فقط؟ وهل يؤيدون دعوات إلغاء الاحتفال كرد فعل على هذه الأحداث؟ وما رأيهم- في حالة الاعتكاف أو إلغاء الاحتفال- ماهى الرسالة المرسلة من البابا للدولة وراء ذلك؟ وماهى النتائج المتوقعة ؟
تحقيـق : عمـاد تـومـاس
بداية يرى المهندس الاستشاري ماجد الراهب أن الاعتذار عن قبول كبار الزوار لاحتفالات الميلاد ربما يكون رسالة لقيادات الدولة برغبة شعبية في الاعتراض على ما يحدث في الساحة من تجاوزات في حق الأقباط ، مطالبًا الكنيسة أن تصدر بيان أن ذلك يتم تحقيقا لرغبة شعبية لان ذلك يقوى موقف الكنيسة وأنها تستجيب للشعب .وحتى يشعر المسئولين أن البابا يستجيب لشعبه وكذلك حتى تنتفي مقولة أن الشعب القبطي تم اختزاله في قداسة البابا ،
واعتبر الراهب أن تسرب أخبار عن اعتكاف قداسة البابا كان له مردود إيجابية لذلك فى الافراج عن عدد من معتقلى العمرانية، ولكن المؤثر أكثر هو عدم استقبال كبار الدولة .مشيرًا إلى عدم تسمية الأمر بإلغاء الاحتفالات لأن الاحتفال بميلاد السيد المسيح لا يتأثر بأي مؤثرات خارجية مهما كانت قوتها .
ويرى الراهب أن الاعتكاف وإلغاء الاحتفالات ربما لا يكون له نتائج مباشرة ولكن هي رسالة يجب أن تصل وسوف يكون مردودها مؤثر فيما بعد .
عدم الخلط بين الدين بالسياسة
لا يتوقع الشيخ نادر نبيل ، شيخ بالكنيسة الإنجيلية بكفر العلو بمحافظة حلوان، أن يتم إلغاء الاحتفال، ففي رأيه أن هذا الكلام قد قيل في سنوات سابقة و في أحداث أخرى و لم يتم الإلغاء.
مؤكدًا على أن المشكلة الدائمة أن الموقف يكون رد فعل، موضحا انه في أي حدث علي الأقباط أن يكونوا فعل و ليس رد فعل ، لكن للأسف تحول بعض الأقباط إلى أن يكونوا ردود أفعال لأنهم لا يملكون أي رؤية ككنيسة تجاه المجتمع والبلد الذي يعيشوا فيه، فالرؤية هي إن ترى ما لايراه الآخرون و إن يكون لك اتجاه واضح لا يتأثر بالسياسة أو بالمصالح و إنما تُبني على رؤية واضحة.
وتساءل نبيل، عن ما هي علاقة إلغاء الاحتفال بالعيد بما حدث من أحداث؟! مجيبًا : احتفال الصلاة في العيد هو أمر بين المسيحيين و ربهم و لا تأثير لذلك أبداً إذا حدث، فإذا كانت حوادث تحدث فيها شعور بالظلم فمن المتوقع إن يتم زيادة معدلات الصلوات و ليس إلغائها، و على الجانب الأخر يجب إن كل من له حق أن يطالب بحقه بطريقة ايجابية بدون تنازل أو تهاون من خلال القنوات الشرعية سواء لإصدار قانون لبناء دور العبادة و في محاسبة من تسببوا في مقتل شابي العمرانية أو في محاسبة المجرمين في نجع حمادي.
وطالب نبيل، عدم الخلط بين الدين بالسياسة، ، فالمسيحية ليست دين و دولة، فالدين هو علاقة بين الإنسان و ربه ولا احد يجرؤ التدخل فيها وعندما نتكلم عن الحقوق المسلوبة فنحن نتكلم كمواطنين مصريون لنا كامل الحقوق الأصيلة لأي مواطن مصري آخر ولا يستطيع أحد حجبها عنا أو التفضل بالمن علينا بها.
ليس الرد الأفضل
يتوقع المدون الشاب شمعي اسعد،مؤلف كتاب "حارة النصارى"، إلغاء احتفالات عيد الميلاد إن بقى الحال كما هو، ولكنه يستطرد أن هذا في رأيه ليس هو الرد الأفضل لأن إصرار الأمن على بقاء عشرات الشباب رهن الاعتقال بتهم ملفقة أمر غير مقبول، بينما نرى في حوادث كثيرة جناة أحرار، فالتعامل هنا لا يتم بنصوص قانون تساوى بين الجميع نظريا، ولكن وفق أهواء الأمن، والرد على كل ذلك بمجرد الاعتكاف أو إلغاء الاحتفالات الدينية ليس وسيلة ضغط كافية فهذا لا يمثل أي خسائر من وجهة نظر الطرف الآخر الذي هو الأمن ممثلا عن الدولة
ويعتقد شمعي، أن الكف عن دعم الحزب الوطني وإظهار ذلك قد يكون أفضل من مجرد الاعتكاف، متسائلا: ما فائدة الاعتكاف إن خرج البابا في أقرب مناسبة ليعلن تأييده للحزب الوطني أو دعمه لترشيح جمال خلفا لوالده؟
موقف موحد
يوافق المحاسب أكرم نعيم، على إلغاء احتفال أعياد الميلاد بشرط كونه موقفا أرثوذكسيا كاثوليكيا إنجيليا ، موحدا ليكون معبرًا ونزولا علي رغبة الوسط المسيحي المصري الغاضب من هذه الأحداث خاصة إن ما حدث في العمرانية-بحسب رأيه- هو موقفا رسميا للدولة معتبرا إن الاعتكاف أو إلغاء الاحتفالات بمثابة رسالة احتجاج شديد من جموع الأقباط مما حدث متسائلا : حتى متي متسول حقنا في بناء كنائس؟ وحول جدوى الإلغاء أو الاعتكاف أكد نعيم، على انه حتي إن لم تأتي بنتيجة فيكفي إن المسيحيين أعلنوا بموقف واضح وصريح أمام العالم اجمع إن سياسات تبويس اللحي لم تعد تجدي نفعا – مؤكدا في ذات الوقت على أهمية عدم مساس الصلاة المعتادة في الكنائس بذكري ميلاد السيد المسيح ولكن بدون تهاني .فبأي عقل نتقبل تهاني من حكومة في كنائسنا قتلت شرطتها فيها شابين لاعتراضهم واعتصامهم علي عدم هدم كنيسة أخري !!
عدم قدرة الكنيسة
يؤكد الناشط الحقوقي احمد فوزي المحامى، إن الكنيسة لن تستطع إلغاء الاحتفال ودعوة كبار الزوار كالمعتاد، معتبرا إن البابا والكنيسة هم جزء من مؤسسات الدولة المصرية التي يعتبرها مستفيدة من بقاء الوضع على ماهو عليه والمؤسف أن بعض الأقباط يراهنون عليها في حل مشاكلهم.
يعترض فوزي، على خلط الدين بالسياسة لأنه لن يؤدى إلى اى حلول فالأقباط من حقهم ممارسة شعائرهم الدينية والاحتفال بعيدهم، مؤكدا انه حتى لو تم إلغاء الاحتفال فالدولة لن تحن وتحقق مطالب الأقباط، مضيفا إن الأقباط سيحصلون على حقوقهم المشروعة عندما يتمردوا على الكنيسة –بحسب رأيه-ويندمجوا في الحياة السياسية ويعتبروا أنفسهم مواطنين من الدرجة الأولى رغمًا عن انف اى إنسان ويناضلوا مع غيرهم في إقامة دولة مدنية تعلى فيها حقوق المواطنة ضد الرجعيين والمتشددين.
ويقدم المحامى احمد فوزي، تصورا مستقبليا في إن البابا لا يمكنه إن يأخذ موقفا معينا من الدولة لكنه يضغط عليها للإفراج عن مواطني العمرانية وستفرج الدولة عنهم وسيشكر الرئيس وحكمته ويشكر النائب العام ووزير الداخلية والأقباط بدورهم سيسعدوا بالبابا ويزغرطو في الصلاة وفى الاحتفال وسينتهي الموضوع بتكريس لوكالة الكنيسة للأقباط وعلاقة استبدادية بين الأقباط والكنيسة والدولة- بحسب رأيه.
احتجاج سلمى
الدكتورة امانى ميشيل عبرت عن انزعاجها الشديد عندما تلقت خبر احتمال إلغاء الاحتفال بالعيد هذا العام. معبره عن ترددها في كون هذا القرار صحيحًا أو رد فعل عنيف؟
مؤكدة على أن الأمور التي تحدث للمسيحيين في مصر فاقت كل الحدود ولابد من طريقة في التعبير بالغضب و عدم الرضا، معتبره أن اعتكاف البابا وإلغاء الاحتفال بالعيد بصفة رسمية يعد نوعًا من الطرق السلمية للتعبير عن الغضب مما يحدث للمسيحيين في بلدهم . وهو بمثابة إعلان أمام العالم كله عن عدم شعور المسيحيين بالرضا عن الأوضاع الراهنة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :