الأقباط متحدون | عادة الوطني ولن يشتريها !!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٣١ | الاربعاء ١٥ ديسمبر ٢٠١٠ | ٦ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٣٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عادة الوطني ولن يشتريها !!

الاربعاء ١٥ ديسمبر ٢٠١٠ - ٣٩: ١١ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: جرجس وهيب
هذه عادة الحزب الوطني ولن يشتريها، فدائمًا يقابل الحزب الوطني ايجابية ومشاركة وإخلاص الأقباط له بنكران الجميل وبالعقاب وليس بالمكافأة، وكان دعم الحزب الوطني أصبح فرض وليس اختيار، وأصبح على الأقباط التصويت للحزب الوطني في كل الأحوال، فالحزب الوطني خذلنا كأقباط في جميع إنحاء"مصر"وضحك علينا قيادات وأنصار جماعة الإخوان المسلمون، التي تتعجب من دعمنا  المستمر للحزب الوطني على الرغم من معاناتنا الكبيرة منه .
 
فالحزب الوطني يقف موقف سلبي من دعم مطالب الأقباط في مختلف القضايا، وخاصة وجود قانون موحد لبناء دور العبادة، كفيل بحل الكثير من المشاكل التي تنفجر من آن لآخر، وكان آخرها مشكلة كنيسة العذراء والملاك بالعمرانية، وما تخللها من مصادمات بين الأمن وأقباط الكنيسة مما أسفر عن استشهاد اثنين من شعب الكنيسة، بل أن الحزب الوطني نفسه يحارب وجود الأقباط في الحياة السياسية، وما يقوله عن أن فرص الأقباط متساوية مع فرص الإخوة المسلمون داخل الحزب، وانه يرحب بوجود الأقباط دخل الحزب كلام فاضي وللاستهلاك المحلى، فعلى ارض الواقع الموضوع مختلف تمامًا، فالحزب الوطني مثل حكومة الحزب الوطني تتفنن في تحجيم وجود الأقباط دخل المراكز القيادية وتحافظ على نسبة تواجد الأقباط والتي تتراوح من صفر% إلى 2%، على أفضل الأحوال .

 فالحزب الوطني اختار 10 مرشحين أقباط لخوض انتخابات مجلس الشعب الماضية، وعلى الرغم من العدد ضئيل جدًا، إلا أن الجميع قال إنها خطوة للأمام ففي انتخابات عام 2005 رشح ثلاث مرشحين أقباط  فقط فزيادة العدد خطوة جيدة .
 إلا أن الحزب الوطني دفع بالأقباط من اجل المنظرة الكذابة، واثبات أن الأقباط لا ينجحوا بالاقتراع المباشر بل لابد أن يتم تعينهم .

فعلى سبيل المثال في محافظة"بني سويف"تقدم 6 مرشحين أقباط للمجمع الانتخابي للحزب الوطني، تم اختيار مرشح واحد منهم لخوض الانتخابات وهو المحاسب"إيهاب يوسف نسيم"المرشح بدائرة بندر ومركز"بني سويف"، فالحزب الوطني لم يدفع بـ"إيهاب"منفردًا على مقعد العمال بل تم الدفع معه بالنائب"على البكري سليم"في حين تم الدفع بالنائب"طارق عبد الجليل"منفردًا بدائرة"اهناسيا"، على مقعد العمال والنائب"علي نصر"منفردًا على مقعد العمال بدائرة بمركز"ناصر"، و"عصام خلاف"منفردًا على مقعد العمال بدائرة"الواسطى"، فلماذا تم فتح دائرة المرشح القبطي فأنا شخصيًا بعد إعلان نتيجة ترشيحات الحزب تمنيت انه كان من الأفضل ألا يكون هناك مرشح قبطي، من أن يتم فتح دائرة المرشح القبطي
.
 وزاد الطين بله انه أثناء جولة الإعادة انسحب المرشح القبطي الساعة الثالثة والنصف عصرًا، واعتصم أمام مديرية امن بني سويف"بعد شكاوى مندوبي المرشح القبطي من عمليات تسويد كبيرة لصالح منافسة!!! فهل هذا هو دعم الحزب الوطني للأقباط، فنحن لم نطلب مثل غيرنا أن تزور الانتخابات لصالح المرشح القبطي مثلما يحدث مع اغلب نواب الوطني، فكنا نريد أن تسير الانتخابات بصورة طبيعية، فانا شخصيًا غير عاتب على الدكتور"عبد الرحمن سليم"أمين عام الحزب الوطني بـ"بني سويف"وأنا اعرف انه كان يتمنى أن يفوز"إيهاب يوسف"، فالموضوع يبدو انه اكبر منة بكثير فموضوع عدم نجاح الأقباط بصفة عامة بجميع الدوائر على مستوى الجمهورية، يبدو انه صادر من جهات عليا جدًا لماذا؟!! لا اعرف فعدد كبير من الإخوة المسلمون كانوا مرحبين بنجاح المرشح القبطي بـ"بني سويف"وكثيرين كانوا يدعمونا وعدد كبير منهم ليس لهم علاقة به، وإنما كانوا يريدون إنجاح تجربة المرشح القبطي الذي ينجح بأصوات إخوانه المسلمون إلا أن جهات ما لا تريد ذلك وتريد أن تظل"مصر"مقسومة نصفين.

ولكن في هذه التجارب دائمًا ما يكون لها ايجابيات، أولها جرأة المحاسب"إيهاب يوسف"في خوض تجربة الانتخابات بمنتهى القوة، ونافس منافسة شريفة دون اللجوء للأساليب غير المشروعة، ولولا التزوير لأصبح أول نائب قبطي سويفى وتحية للمرشح"أبو الخير عبد العليم"الذي تحالف مع المرشح القبطي وتحية اكبر لأكثر من 42 ألف من الناخبين المسلمين والأقباط، الذين صوتوا لصالح المحاسب"إيهاب يوسف"وإشادة خاصة للناخبين الأقباط الذين كانوا على قدر المسئولية، وخرجوا بالآلاف ليمارسوا حقهم الدستوري ويكونوا بجانب المحاسب"إيهاب يوسف"ويكفى إننا خرجنا من هذه الانتخابات بإثبات ذاتنا أمام أنفسنا وأمام الآخرين




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :