الأقباط متحدون | قصص الأبطال صناع السلام (16)
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٢:٥١ | الخميس ١٦ ديسمبر ٢٠١٠ | ٧كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٣٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

قصص الأبطال صناع السلام (16)

الخميس ١٦ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠١: ٠٣ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

"بشنونه"، "صليب الجديد"، "سيدهم بشاي"، نحن لا نزال نذكر أسماءهم، ولا نستطيع أن نتذكر أسماء الذين قتلوهم. لماذا؟ لأن الرب يعرف طريق الأبرار أما طريق الأشرار فتباد. إلى كل من يريد أن يصنع سلامًا، إلى كل نفس أحبت المسيح الملك، إلى كل نفس متألمة، تعالوا معنا، ونحن نتابع صناعة السلام، لا ننسى الأبطال الشهداء القديسين؛ "بشنونه"، و"صليب الجديد"، و"سيدهم بشاي".

القديس العظيم الأنبا "بشنونه"
ترهبن القديس العظيم بشنونه (شنوفة)، وأصبح راهبًا في دير أبو مقار (الأنبا مقاريوس)، واسم بشنونه له معنى، ومعناه البشارة، و"الفرحة للكنيسة والناس". عاش القديس بشنونه في النصف الثاني من القرن الحادي عشر، أي سنة 1164م، عاصر القديس بشنونه أيام البابا البطريرك الأنبا "يؤنس الخامس" البابا 72، الذي كان في أيام الخليفة الفاطمي "العاضد"، آخر خلفاء الفاطميين، وهو العهد الذي انقسمت فيه البلاد، ودارت المعارك بين رجال الأمير "ضرغام"، ورجال الوزير "شاور"، الأمر الذي أدى إلى نهاية احتلال الأسرة الفاطمية لمصر، وفي هذا العصر أحرقوا مصر ومساكن الأقباط فيها.
وفي أواخر القرن الثاني عشر، وفي فترة حكم العقد الفاطمي كانت تقام احتفالات في جميع الكنائس في مصر، ابتهاجًا بذكرى دخول السيد المسيح أرض مصر، وحدث أن الراهب بشنونه، كان يقوم ببيع منتجات يديه للشعب، للحصول على بعض البقول بثمنها ليتعايش بها، وذلك في منطقة بسوق مصر، في منطقة "بر الخليج" غرب "باب اللوق" بالقرب من "السبع سقايا"، ويفصل "السبع سقايا" عن كنيسة الشهيد "مار جرجس" بفم الخليج (الكوبرى) وحاليًا هي منطقة "فم الخليج".
تحرش بعض جنود المسلمين بالراهب "بشنونه" عندما شاهدوه حاملاً الصليب على صدره كعادة الرهبان والأقباط، وبدأوا بالسخرية منه ومن ملابسه، والاستهزاء به، والتحقير من شأنه، والضحك عليه، بغرض الترفيه من شدة الحرب، ولم يكتفوا بذلك بل بدأوا في الاعتداء عليه وإيذاءه، وانتزعوا الصليب من على صدره، وهزأوا به، وبصقوا في وجهه، وسبوه بأحقر الكلمات، وتوعدوه بالعذاب مالم يترك المسيحية، فحاور الجنود الحجة بالحجة، وبالمنطق مستشهدًا بآيات الشفاء والمعجزات التي تحدث من القديسين الأبرار، فاغتاظ الجنود وضربوه بقسوة، حتى يسكت واستمر الجنود في ضربه بقسوة، ونتفوا شعر ذقنه وهو صامد كالجبل، ثم أمسكوا يديه وقدميه، وهددوه بنزع أظافره فاستهزء بهم، فخلعوا أظافر يديه وقدميه، وهو فرح متحمل العذابات من الجنود، في سبيل الإيمان بالمسيح.
وتم اعتقال هذا الراهب، وحاولوا جعل قديسنا أن يترك إيمانه بالمسيح يسوع، ولكنه رفض بثبات وشجاعة، فقطعوا رأسه الطاهر بحد السيف، وأحرقه الجند بعد ذلك وهناك قول بانهم أحرقوه حيَّاً ونال إكليل الشهادة، وأخذ أبناؤه الأقباط ما تبقى من عظامه، وحملوها إلى كنيسة "أبو سرجة" في مصر القديمة، ودفنوه هناك. وقد حدثت معجزات كثيرة ببركة صلوات وشفاعات هذا القديس العظيم، منذ نياحته، وإلى اليوم.
استشهد القديس "بشنونه" يوم 19 مايو من عام 1164م بركة صلواته تكون معنا، آمين. ولربنا المجد الدائم إلى الأبد.

القديس العظيم "صليب الجديد"
نشأته: في إقليم "الأشمونين" التابع لمركز ملوي، بصعيد مصر، وسُمي "بستافروس" (صليب) على اسم الخشبة المقدسة التي صلب المسيح عليها، نشأ وترعرع في أسرة تقية غنية بالمحبة والإيمان، ووالديه علماه صناعة الفخار، ليعاونهما في جميع أعمالهما، لكي يقتات بعمله ويطعموا المساكين، وربياه بكل أدب البيعة المقدسة.
لم يكن قديسنا من أصحاب الرتب الكنسية الكهنوتية، وهذا يشجع الجميع أن حياة القداسة ليست موقوفة على فئة فقط، فالكل مدعو لحياة القداسة.. أحب قديسنا البتولية واشتاق لحياة البرية، لكن والداه لم يمهلاه لذلك، وأرغماه علي الزواج، ولكن زوجته البارة أحست به من أول لحظة، فاتفق معها أن ينطلق للبرية فوافقت، وأخذ يجول بين البراري، ولما علم والداه ذلك بحثا عنه ووجداه، وحاولا إقناعه بالعودة، ولكنه رفض بشدة، فقيداه بسلاسل، ليعودا به، لكن تدخل الرب، وانفكت القيود الحديد، وسقطت عنه، فأدرك والداه أن الرب اختاره ليكون له، فتركاه بعد أن طلبا منه أن يسامحهما، وظهرت له أم النور، وأعطته السلام، وأعلنته أنه سينال إكليل الشهادة، وأن الملاك "ميخائيل" سيحرسه، وبدا قديسنا يجول في كل مكان يشهد لعريسه السماوي علانية، مما أثار عدو الخير، حتى جعل حاكم الصعيد يستدعيه، ويحاول إغرائه، لكن قديسنا كان شجاعًا، فغضب الحاكم جدًا، وانهال الجند ضربًا عليه، لكنه كان صامدا فأمر الحاكم بتقييده بسلاسل وقيود، لكن لم تصيبه بشيئ، لأن الملاك "ميخائيل" يحميه ويشفيه.
أمر الحاكم بحبسه في السجن بقيود حديد، ويا للعجب؛ فكلما حاولوا تقييده كانوا يجدونه في الصباح الباكر يتمشى وقد انفكت القيود وسقطت من ذاتها، وكانت أم النور تظهر له وتشجعه، والملاك يحرسه، وأمر الحاكم بإرساله إلى الملك الأشرف "قانصوة الغوري" بالقاهرة، أقلعت المركب وكان المكلف بحراسته يراه يتكلم مع سيدة مضيئة جدًا أكثر من نور الشمس، فأخبر زملاءه الذين ارتاعوا جدًا، واقترحوا على قديسنا أن يتركوه يهرب، ويهربون هم أيضًا لكنه رفض، ووصل القاهرة، ووقف بشجاعة أمام الوالي وأعلن إيمانه بشجاعة، فغضب وأرسله للقضاه الذين حكموا بإعدامه، بعد أن ينكل به، فأمر أمير من المماليك إحضار جمل عال، وصلبوا قديسنا بأن سمروة على صليب كبير من الخشب، وربطوه على ظهر الجمل، وطافوا به "القاهرة"، وكان القديس سعيدًا متهللاً وكان الملاك يعزيه ويقويه، وبعد ذلك لم يكن بعد مات، فحاولوا إغرائه بترك المسيح، لكنة رفض، فأمروا بقطع رأسه، ونال إكليل الشهادة في يوم 29 نوفمبر 1512 (3 كيهك) في ذكري دخول السيدة العذراء مريم إلى الهيكل، وحاولوا إحراق جسده بعد ذلك، لكن فشلوا لمدة 3 أيام، وأخذ المؤمنين جسده وكفنوه، وطافوا الكنائس. بركته تكون معنا آمين.

القديس العظيم "سيدهم بشاي"
في اليوم السابع عشر من شهر برمهات سنة 1561ش، 15 مارس سنة 1844م، تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديس "سيدهم بشاي" أخ المعلم "سليمان بشاي" كاتب بديوان محافظة دمياط.
اتهام كاذب
كان تاجرًا للأخشاب بثغر "الإسكندرية"، وكان يحضر في كل سنة مرتان أو أكثر لشراء الأخشاب التي كانت تأتي عن طريق ثغر "دمياط". حدث أن تصدّع السقف الخشبي لكنيسة "مارجرجس المزاحم" الموجودة ببلدة "بساط" بناحية "شربين"، وكان هذا القديس رئيس شمامسة، وكان يحب زيارة الكنائس القديمة، اهتم بالأمر وتقدم لإصلاح هذه الكنيسة وترميمها بسفينة أخشاب كاملة، بجانب ذلك فقد كان دائم الحضور للصلوات التي تُقام بكنيسة "مارجرجس" بدمياط. فحدث أن احتك معه أحد الأشخاص من غير المسيحيين وهو في طريقه إلى الكنيسة، قاصدًا أن يمنعه من المضي إليها، لكن المعلم "سيدهم بشاي" لم يهتم لكلامه، مما أثار سخط هذا الشرير، فسلّط عليه بعض الصبية فانهالوا عليه بالشتائم.
حدث أن مرَّ المفتي الخاص بالبلدة في ذلك الوقت، فأعلموه بالأمر مدّعين على المعلم "سيدهم بشاي" ادعاءات كاذبة. وقد نالت شكواهم في نفس هذا المفتي وقعها المرغوب فاستشاط غضبًا وقال: "كيف تقولون أن الرجل النصراني استخف بالإسلام ديننا وتطاول على نبينا المرسل؟" فأخذ من تلك الزمرة شاهدين وتوجهوا إلى المحكمة، وبواسطتهم أثبتوا الدعوة علي المعلم "سيدهم بشاي"، الذي كان رجلاً يبلغ من العمر أكثر من أربعين عامًا، مشهودًا له بالحلم وسعة الصدر، محبًا للجميع، لا يُنتظر أن يتفوّه بما ادعوا به عليه.

تعذيبه
 أمرت المحكمة بإحضاره، وفي أثناء مروره في الطريق كان يُضرب ويُهان من كل فرد صادفه، حتى مثل أمام القاضي، الذي أمر بتعذيبه بكل أنواع العذاب، فأخذت الجموع تضربه بالعصي ضربًا مؤلمًا، وتنتف شعر رأسه، وتبصق في وجهه، حتى غاب عن وعيه. وتصادف أن رآه في هذه الحال أحد إخوانه الأقباط، وكان ذا مكانة مرموقة في البلدة، ويدعى المعلم "بانوب إبراهيم فرح"، فتحرّكت فيه الغيرة على أخيه فقال لهم: "أما كفاكم ضربه ثم تجرونه على وجهه أيضًا؟"، ولما حضر المعلم "سيدهم" أمام القاضي للمرة الثانية حكم عليه بالدخول في الإسلام أو القتل، فخلعوا أحذيتهم وضربوه على وجهه حتى سالت منه الدماء وتركوه بين حي وميت.
أخيرًا وضعوه داخل سجن المحكمة، وصار هذا اليوم مخوفًا في تلك المدينة، حتى لم يخرج أحد فيه من المسيحيين لقضاء حوائجهم. في ثالث يوم أحضروه مكبّلاً بالقيود، فوعدوه ثم توعّدوه فلم يذعن لرأيهم. ثم أدخلوه ديوان المحافظة بالضرب والإهانة، وأمام الجمع المحتشد. وحكم عليه المحافظ بما حكم به القاضي سابقًا، فضربوه خمسمائة جلدة، وجرّوه على وجهه من أعلى سلالم المحافظة إلى أسفلها فتشوه وجهه، وطرحوه على الأرض، وأخذوا يجرونه في الشوارع، ثم أدخلوه في وكالة وقفلوا عليه.
وفي اليوم الرابع أيضًا أعادوا الكَرَّة حيث عرّوه من ملابسه، واستهزءوا به بعد أن دهنوا جسده ولطخوا وجهه بالنجاسة، ووضعوا على لحيته صليب خشب مدهون بالنجاسة، ومرّوا به على هذه الحالة في كافة شوارع المدينة التي كانت ملعب للطائشين في ذلك الوقت، وأمامه الجماهير بالطبل والزمر والرقص، وهم يضربونه بالسياط والعصي والأحذية، حتى برز لحمه من جسمه، وكان في كل ذلك صابرًا. وكان يصلي قائلاً: "يا طاهرة - يا يسوع". ومروا به على حارة النصارى التي فيها الكنيسة الآن وصاروا يرجمون بيوت المسيحيين بالحجارة، وأيضًا الوكالات وبيوت القناصل، مما أثار سخطهم فَشَكُوا لحكومات بلادهم.
وأخيرًا جرّوه على وجهه متوجهين به إلى منزل أخيه "سليمان بشاي" بـ"المنية"، وهي ناحية بأطراف دمياط، وإذا بأحدهم يحضر قطرانًا مغليًا على النار في قدر ويصبّه على جسده من فوق رأسه.

العذراء مريم تعزّيه
كان أحد أبناء أخيه واسمه "مليكة" واقفًا، فطلب منه عمه قائلاً: "أمامي الآن سيدة واقفة فأسرع وأحضر لها كرسي لكي تجلس"، ولم يرَ "مليكة" أحدًا. أما هو فكان ينادى العذراء ويقول لها "يا حنونة"، وكانوا يستهزئون به قائلين: "هوذا ينادي امرأته"، ومع أن الرجل كان بتولاً فإنه لم يتضايق، ولم يلتفت إلى تعييرهم.
أخيرًا أسلم روحه الطاهرة بيد العذراء القديسة التي ظهرت أمامه وحده عند خروج الروح، وكان هذا بعد خمسة أيام من تعذيبه.

رفع الصليب جهرًا على أثر هذا الحادث
كتب قناصل الدول جميعهم إلى حكوماتهم بأوروبا بما حصل، فأرسلوا إلى ثغر دمياط البواخر الحربية المسلحة، فدخل الجنود المدينة، لكن الخديوي أسرع فأرسل مندوبًا عنه للتحقيق، وهدّأ خواطر القناصل، وانتهى الأمر بعقاب القاضي والمحافظ وتجريدهما، مع من اشتركوا في تعذيبه. وتهدئة للنفوس أمر الخديوي الذي كان في ذلك الوقت أحد أبناء "محمد علي" باشا بتشييع جنازة الشهيد "سيدهم بشاي" رسميًا، حيث صُرّح برفع الصليب جهرًا فيها، كما رُفع على الكنائس وفي جنازات المسيحيين. حدث أنهم أحضروا جثمانه الطاهر بإكرام عظيم ووضعوه في تابوت مغطى بألواح الزنك على نفقة الدولة، وقام بالاحتفال بدفنه كل الطوائف، ولبس الكهنة ملابسهم الكهنوتية، وساروا في شوارع المدينة والشمامسة يحملون الأعلام والصليب، وجاءوا إلى الكنيسة صلُّوا عليه. ثم دفنوه في قبرٍ خاص بأرض الكنيسة التي كانت أصلاً مدافن الأقباط، وقد شوهد ليلة دفنه عمود من نور ساطع على قبره، وقد حضر كثيرون وأخذوا من تراب القبر ليتبركوا ويستشفوا به.
أخيرًا وُضع جسد الشهيد بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بدمياط، وحدث أنهم في سنة 1565ش أرادوا توسيع بناء الكنيسة، فاضطروا إلى نقل جسد الشهيد ووضْعه في مكان خاص كان موجودًا في الجنوب الغربي للكنيسة، مع جسد المعلم "بانوب فرج" وبقية عائلاتهم، وظلّ الجسد هناك حتى سنة 1968م. وكانوا في كل سنة يقيمون له احتفالاً في عيد استشهاده، إلى أن جاء اليوم الذي أراد الرب أن يكرّم قديسه، فقامت لجنة الكنيسة بدمياط بنقل الجسد المبارك داخل صحن الكنيسة. فنقلوه باحتفال عظيم ووضعوه في مقصورة خاصة بالكنيسة. وكان ذلك في عهد غبطة البابا المعظم الأنبا "كيرلس السادس" البطريرك الـ 116. كذلك يوجد أحد أصابع قدم الشهيد اليمنى بأنبوبة وضعت بكنيسة السيدة العذراء مريم بديروط.
عجائب الله في هذا القديس
ظهرت عجائب كثيرة من هذا القديس، منها أن مسبحة كانت في يد الشهيد بعد نقله، قُدِّمت هدية لنيافة الأنبا "أغابيوس"، الذي كان قد قام بتدشين الجسد المبارك، فأراد أحد الأخوة أن يتبارك بها، ولما كان قد أخذها من الأب الأسقف همَّ بأخذ جزء منها، فظهر له القديس ولم يكن يعرف أنه مار "سيدهم بشاي،" غير أنه شاهد أمامه رجلاً طويل القامة يأمره بـإرجاع المسبحة إلى صاحبها، وأن يتوب عمّا نوى عليه. فأعادها إلى الأب الأسقف واعترف بما كان وأخذ البركة.
مرة دخل أحد كهنة الكنيسة إليها وهو مريض ليتبارك بجسد الشهيد، وقبل أن يخرج من باب البيعة كان قد برئ من مرضه. وقد قام بمعجزات أخرى كثيرة لكثير من أهل المدينة وزوار الكنيسة. وقد قدمت مقصورة هذا الشهيد هدية من أحد الذين صنع معهم القديس معجزة. صلاته تكون معنا آمين.
كانوا صناع سلام، وهم أبطال حقيقيون ضحوا بحياتهم من أجل حبهم فى ملك السلام.

وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :