د\ماريان جرجس سليمان
لم يكن غزو مصر بلدنا الحبيب من فجر التاريخ من قبل الهكسوس هو الغزو السافر الذى اعلن الجحود و حقد الشعوب المجاوره لوطن ينعم بمزايا شتى ...
فغزو المعتدى من بدايه التاريخ وحتى اخر حروب شهدها الجيل الحاضر هو غزو واضح لا يأكل فى كيان الوطن بل هو حرب واضحه تعلن بوجهها صراحه ابواق الحرب وتدق طبولها ...ولكن الغزو الخفى اللعين الذى يطعن فى كيان الوطن ويصعب على الاوطان هزيمتها هو الغزو المتلائم والمتحايل بوجه المصلحه الوطنيه وبنيه الغدر والكره لتلك الارض وبهدف تدمير كل ما هو صالح على ارضها ..
ومنها كل قيمه زائفه حملت رايه النفع وبباطنها القمع ..القمع لكل ما هو شريف ونزيه ..قيم المحسوبيه والوساطه قيم التأمر الوضيع وحب السلطه للذات لا لحب السلطه الذى ينفع به المحتاج وينصف به المتضرر السلطه الحقه التى لا تأخذ ما لنفسها من صلاحيات قدر ما تعطى لغيرها الانصاف واحقاق الحق
وكما دعت الاديان السماويه ومنها عقديتى الحبيٍه لطف ...صلاح ...تعفف ..محبه ..سلام وبعد غزو المحسوبيه والوساطه وتطويع القانون والتحيز للعرق او الدين او حتى المصلحه الشخصيه مجتمعنا كانت الحرب شرسه وتفصح عن انيابها لكل من يعادى ذلك التيار ليكن نصيبه الاشاعات والتشهير بل والمؤامرات المحُاكه بدقه للتخلص منهم فى كيان الدوله
وكما انى شاهد عيان فى مجال عملى الذى طالما شاهدت الكثير من المسئولين وانخرطت فى التعامل مع الاكثر لم يكن من الممكن الصمت وعدم الشهاده الحقه لمثال من انبل المسئولين الذين تولوا مديريه الصحه بالجيزه الاستاذ الدكتور محمد مصطفى عزمى وكما انى ايضا كنت شاهد عيان على تسهيل كل الاجراءات الخاصه بى وبزملائى فى نطاق وسياق القانون وعدم التحيز لاى عرق او دين او اى وجه ومن اوجه الشخصنه وكما انى اعرف شخصيا وعن تجربه ان الانسان الحق فى مواقعنا العمليه كمثال ذلك الرجل لا ينثر حوله الورود بل الاشواك للتخلص منه وتطهير كيانهم المعصوم بالمحسوبيه والوساطه من كل اوجه الحق
فتكثر المؤامرات وتٌحاك بدقه علما بانه طوال فتره تواجده لم يتم استثناء طبيبا او عاملا واحد من القانون او اقصاءه عن القواعد واللوائح ...
وكما نعلم جميعا اليوم ان مشكله الدرجات الماليه ونقل اى عامل بالدوله عمليه شبه متوقفه تماما ..لم يتم استثناء اى طبيب ونقله رغم توافد الوساطه والتوصيات على مكتب سياده الدكتور محمد عزمى ولكنه لم يستثن احدا عن غيره ...ايمانا منه ان المشكله اذا كانت تمس الجميع فليس من الحق ابدا ان توصيه ما او معرفه شخصيه قد تسهل شيئا يصمه بالتحييز ...لذا اقول ان بداخل اروقه مكتب اى مسئول حق يرى ان المساواه فى الظلم المفروض علينا جميعا بحكم ظروفنا الاقتصاديه وتخبطنا السياسى فى الفتره الراهنه هو عدل ...اقول له ان للحق ضريبه ..على طريق الحق المؤامرات ستزداد وستحاك كما تحاك العقده تلو الاخرى فى ثوب ظاهره جميل وان اى تطاول من اى طبيب على انُاس حق ما هو الا طعنا فى مهنه الطبيب الشاب الذى تناسى ان مهنه الطب هى اولها احترام واخرها تبجيل وشهاده حق غير شخصيه من مواطنه او طبيبه من احدى قطبى الوطن لم يكن ان تظل صامته فى حقه وليمتثل كل مسئول مسيحى او مثلم وليكف كل متأمر لازاحه المسئول الحق لييرضى شهوه السلطه الذاتيه لديه ....ولكن ...للحق اشواك..........