الأقباط متحدون | حمدي رزق: ما حدث في العمرانية يدل على إننا نعيش مرحلة صراخ وقتال!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٠٨ | الجمعة ١٧ ديسمبر ٢٠١٠ | ٨ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٣٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حمدي رزق: ما حدث في العمرانية يدل على إننا نعيش مرحلة صراخ وقتال!!

الجمعة ١٧ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

د.عصام عبد الله: ما نراه في وسائل الإعلام  أشبه"صراع الديكه" وليس حوارا ولا حتى سجالا
•حمدي رزق: البعض يتحاور في المجتمع الافتراضي على الانترنت بدون النزول إلى ارض الواقع.
•د.عبد العظيم حماد: الحوار يبدأ بتصحيح المفاهيم المغلوطة وتشخيص المشاكل علانية.

كتب: عماد توماس

قال الدكتور عصام عبد الله، أستاذ الفلسفة بكلية الآداب- جامعة عين شمس، أن الحوار بالمعنى الفلسفي له دلالة خاصة فيما يعرف بعلاقة الأنا والآخر، فالانفتاح بينهما قد يؤدى إلى تعميق العلاقات الإنسانية. مضيفا أن الأزمة في المفهوم العلمي لا تخيف لأنها تعبر عن مرحلة تسبق الانهيار ، فمن الممكن للمجتمع أن يتعافى بالحوار

وأضاف عبد الله في اللقاء الفكري الذي نظمته "الهيئة القبطية الإنجيلية" تحت عنوان " الحوار بديل للسجال" ضمن برنامج شباب الإعلاميين والذي عقد يوم الأربعاء بجمعية الصعيد بالقاهرة وأدارته النائبة المعينة بمجلس الشعب أمينة شفيق، إننا يجب أن نتعامل مع الآخر كآخر وليس صورة كربونية من الذات أو التحدث بالنيابة عنه، فالهدف من الحوار المعنى والتواصل، فمن خلال الحوار يمكن تطوير كلامنا حتى نصل إلى موقف مشترك معين وقد نختلف فيه وعندما نصل لنقطة الخلاف فعلينا أن نتوقف حتى نحافظ على التواصل.

وشدّد عبد الله على  أن الحوار ليس لفظيًا فقط لكنه مبنى على لغة الجسد، فالحوار يعتمد على الصوت والكلام والجسد والوجه، وإذا لم يتطور الحوار فمن الأفضل  أن يتوقف حتى يحدث نوع من الود والتواصل.

ووصف عبد الله، ما نراه في وسائل الإعلام بــ"صراع الديكه" وليس حوارا  ولا حتى سجالا ، فهو  نوعًا من الغلبة وشهوة الانتصار يبدأ من رؤى مسبقة واتهامات سابقة وغالبا ما يحتوى السجال على التكفير والتخوين التهديد والوعيد والصراخ والمقاطعة.

الإعلام أصبح الآن في العالم موجهًا مستشهدا برأي رئيس تحرير لوموند دبلوماتيك في قوله " إننا نعيش في عالم السلطة الخامسة والتي يتم فيها دمج كل وسائل الميديا في وحدة واحدة"  موضحًا أن هذه السلطة شجعت الكثيرين في امتلاك هذه السلطة، فلم  نعد نعيش في مجتمع اعلامى ولكن في مجتمع موجه إعلاميا، فالسلطة الخامسة اليوم هي التي تتحكم في طبيعة الحوار الذي يجرى هل هو حوار أم سجال.

حوارات معلبه
من جانبه، اتهم الكاتب الصحفي حمدي رزق، الحوارات التى تجرى على الانترنت بالمعلبة، موضحا انه أول من طلب عمل "بلوك" على التعليقات على عموده بالمصري اليوم بسبب رداءة الحوار والشتائم التي يتعرض لها.
وعبر رزق عن تشاؤمه فيما وصلت له حالة الحوار في المجتمع المصري، مشيرا إلى أننا لسنا فقط في مرحلة سجال لكن نحن في مرحلة قطيعة واستقطاب، مستشهدا ببعض الأسماء المسلمة المنتشرة مثل " حذيفة، عائشة، خديجة والأسماء القبطية مثل : منقريوس، مكاريوس...الخ واختفاء الأسماء المحايدة مثل : سمير،مكرم والتشكيك في الهوية الدينية لبعض الأسماء مثل : حمدي، سليمان، غالى...الخ

واعتبر رزق،  أن عنوان الندوة "مضلل" قائلا "نحن لسنا في مرحلة سجال لكن مرحلة صراخ وقتال، فإذا كان هناك سجال فقط هل كان ما يحدث ما حدث في العمرانية وتمزيق صور البابا في مظاهرات السلفيين". واصفا المجتمع الذي نعيش فيه بالمجتمع الزاهد نحو  أقصى مدى في التطرف.

وعبر رزق عن قلقه الشديد، من انسحاب البعض للمسجد أو الكنيسة، وتحاور البعض مع الغرب جيدا وعدم إجادة الحوار داخليا، فالبعض يتحاور في المجتمع الافتراضي على الانترنت بدون النزول إلى ارض الواقع. بالإضافة إلى تنامي المد الديني مستشهدا بتحول ارض خاصة بالمطافئ إلى مسجد في إحدى قرى محافظة المنوفية، بسبب قربها من كنيسة قائمة منذ زمن طويل، ووجود رجل في ميدان "طلعت حرب" بوسط القاهرة، يجمع أموال من أجل بناء مسجد منذ 30 عام وحتى الآن !!

وقال إننا نعيش حوار "الطرشان" والبداوة في الحوار وحالة حرب داخلية حول الأفكار والعقائد
، ليس فقط بين المسيحيين والمسلمين لكن بين الرجل والمرأة، وبين الأب وابنه.

حوار سياسي على مبدأ المواطنة
وأكد عبد العظيم حماد في كلمته، على أن التدين الفطري هو الأصل في الشعب المصري، والحوار يجب أن يكون شاملا ومجتمعيا من اكبر سلطة سياسية حتى اقل مواطن.(من حيث السلطة)، مطالبا بإخراج الحوار العقائدي خارج إطار الحوار فليس من حق احد مناقشة الآخر في معتقداته إلا في الأماكن المتخصصة، فالحوار العقائدي يوسع دائرة الخلاف وغير قابل للاتفاق وإلا كان هناك عقيدة ودين واحد.

واعتبر حماد ، أن الحوار يجب أن يبدأ بتصحيح المفاهيم المغلوطة بتشخيص المشاكل علانية وعدم التهرب منها، ويجب أن يكون منظمًا وتحت قيادة واعية، ويكون حوارا سياسيًا على مبدأ المواطنة.

وطالب حماد في نهاية كلمته بعمل ميثاق استرشادي لإقرار حقوق للمواطنة ويتم إقراره ورفعه إلى الجهات الرسمية وتصدر من جانبه مقترحات لقوانين مثل قانون دور العبادة الموحد وقانون لتمويل المؤسسات الدينية المتساوي. بحسب معايير محددة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :