قانون ( معلش )
بقلم: زكريا رمزى زكى
قانون ( معلش ) من المفترض أن القانون لا يرى ، لا يرى الاشخاص الذين أمامه حتى لا يفرق بينهم ويحاسبهم كأنهم شخص واحد ، هذه أول قواعد القانون القوى الذى نأمل أن يكون لدينا قاعدته .
ومن المفروض أن يخلو القاموس القانونى من الكلمات التى تفسده . مثل كلمات ( معلش ـ عديها المره دى ـ ده غلبان .... الخ) . فالقانون قانون لا يوجد فيه مجال للتفويت والطبطبة .
هاتان القاعدتان القانونيتان اذا وجدا فى أى قانون ينصلح حال المجتمع بهذا القانون . سردت هذه المقدمة بعد ان شاهدنا مجموعة من الاحداث المرتبطة بتطبيق القانون من عدمه . مثل أحداث العمرانية حين خرج الناس يطالبون باعفاءهم من تطبيق القانون على بناء كنيستهم عندما رأوا أن القانون لا يطبق الا على نطاق ضيق فى هذه المنطقة بالذات , فأرادوا عدم تطبيق القانون عليهم . أو أن يطبق عليهم القانون فى الحالتين البناء والهدم , بمعنى أن القانون يعطيهم حقهم فى بناء الكنائس كما يحدث على المساجد , ويطبق عليهم اذا خالفوا بعد ذلك . والمثال الثانى هو مشكلة المقطورات ، التى تتسبب فى الكثير من حوادث الطرق .
عندما ارادت الحكومة الغاء هذه المقطورات تظاهر أصحابها فأجل تطبيق القانون بمبدأ ( معلش المرة دى ) ، ومازالت الكوارث تحدث والناس تموت تحت مقصة معلش فوت هذه المرة .
اننا أمام مشكلة من أكثر المشكلات التى تؤرق سلامة المجتمع وأمنه . التى بها تسود الفوضى ونتحول الى قانون الغابة . حين يضعف القانون كل شخص يضع قانونه الخاص الذى يريد أن ينفذه على أقرانه فى معاملته معهم . فكم من القوانين تنتهك بمبدأ الانسانية والرحمة . انها العاطفة التى تؤدى بصاحبها الى التهلكة .
وكم من الحوادث والتعديات التى ارتكبت وتم التغاضى عنها , باستخدام هذا المبدأ . ولى حكاية جميلة اود أن أسردها فى اختصار وهى حكى لى صديقى انه فى احدى الدول الاوربية استقل عربته الساعة الرابعة فجرا لكى يوصل حرمة للولادة فى احد المستشفيات ، وكانت آلام الوضع على اشدها فتجاوزفى السرعة وكسر الاشارة ولكنه وقع تحت طائلة القانون . وعندما تسآل عن المبلغ عنه . عرف أنها حماته التى كانت تركب معه العربه . وابدت وجه نظرها انها تحبه جدا لكن تحب بلدها أكثر . هذا هو القانون الذى يجب ان يطبق على الجميع بدون طبطبة . وبدن مواربة أو النظر الى شخصية المتعدى أو ديانته . عندما يحدث ذلك نعيش ونحن آمنين أن هناك قانون يسندنا . هل يمكن أن نرى قانونا كالسيف ، قانون أعمى
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :