الأقباط متحدون | قانون ( معلش )
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٥٥ | الأحد ١٩ ديسمبر ٢٠١٠ | ١٠ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٤١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

قانون ( معلش )

الأحد ١٩ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزى زكى
قانون ( معلش ) من المفترض أن القانون لا يرى ، لا يرى الاشخاص الذين أمامه حتى لا يفرق بينهم ويحاسبهم كأنهم شخص واحد ، هذه أول قواعد القانون القوى الذى نأمل أن يكون لدينا قاعدته .
ومن المفروض أن يخلو القاموس القانونى من الكلمات التى تفسده . مثل كلمات ( معلش ـ عديها المره دى ـ ده غلبان .... الخ) . فالقانون قانون لا يوجد فيه مجال للتفويت والطبطبة .
هاتان القاعدتان القانونيتان اذا وجدا فى أى قانون ينصلح حال المجتمع بهذا القانون . سردت هذه المقدمة بعد ان شاهدنا مجموعة من الاحداث المرتبطة بتطبيق القانون من عدمه . مثل أحداث العمرانية حين خرج الناس يطالبون باعفاءهم من تطبيق القانون على بناء كنيستهم عندما رأوا أن القانون لا يطبق الا على نطاق ضيق فى هذه المنطقة بالذات , فأرادوا عدم تطبيق القانون عليهم . أو أن يطبق عليهم القانون فى الحالتين البناء والهدم , بمعنى أن القانون يعطيهم حقهم فى بناء الكنائس كما يحدث على المساجد , ويطبق عليهم اذا خالفوا بعد ذلك . والمثال الثانى هو مشكلة المقطورات ، التى تتسبب فى الكثير من حوادث الطرق .
عندما ارادت الحكومة الغاء هذه المقطورات تظاهر أصحابها فأجل تطبيق القانون بمبدأ ( معلش المرة دى ) ، ومازالت الكوارث تحدث والناس تموت تحت مقصة معلش فوت هذه المرة .
اننا أمام مشكلة من أكثر المشكلات التى تؤرق سلامة المجتمع وأمنه . التى بها تسود الفوضى ونتحول الى قانون الغابة . حين يضعف القانون كل شخص يضع قانونه الخاص الذى يريد أن ينفذه على أقرانه فى معاملته معهم . فكم من القوانين تنتهك بمبدأ الانسانية والرحمة . انها العاطفة التى تؤدى بصاحبها الى التهلكة .
وكم من الحوادث والتعديات التى ارتكبت وتم التغاضى عنها , باستخدام هذا المبدأ . ولى حكاية جميلة اود أن أسردها فى اختصار وهى حكى لى صديقى انه فى احدى الدول الاوربية استقل عربته الساعة الرابعة فجرا لكى يوصل حرمة للولادة فى احد المستشفيات ، وكانت آلام الوضع على اشدها فتجاوزفى السرعة وكسر الاشارة ولكنه وقع تحت طائلة القانون . وعندما تسآل عن المبلغ عنه . عرف أنها حماته التى كانت تركب معه العربه . وابدت وجه نظرها انها تحبه جدا لكن تحب بلدها أكثر . هذا هو القانون الذى يجب ان يطبق على الجميع بدون طبطبة . وبدن مواربة أو النظر الى شخصية المتعدى أو ديانته . عندما يحدث ذلك نعيش ونحن آمنين أن هناك قانون يسندنا . هل يمكن أن نرى قانونا كالسيف ، قانون أعمى




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :