مبارك في خطابه أمام مجلسي الشعب والشورى يتجاهل دور العبادة الموحد ويدعو لمشاريع قوانين تتعلق بالصحة والتعليم
كتب: عماد توماس
ألقى الرئيس حسني مبارك خطابًا سياسيًا صباح اليوم الأحد في الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى بمناسبة بدء الدورة البرلمانية الجديدة. ركز فيه على عملية الإصلاح وإرساء دعائم الدولة المدنية وتعميق الوسطية.
وتتطلع الرئيس لأداء برلماني رفيع يتوخى صالح الشعب، معبرًا عن ثقته في نواب الشعب على الوفاء بمسؤولياتهم بروح المسؤولية المشتركة والسعي نحو الهدف الواحد، مؤكدًا على توسيع قاعدة المشاركة الشعبية وعدم التهاون في أمن مصر القومي.
الإصلاح الاقتصادي
ركز الرئيس مبارك في خطابة على إتاحة فرص العمل للحد من البطالة والنهوض بالاستثمار والتركيز على سياسات الإصلاح الاقتصادي، مؤكدًا على تمكن مصر من تجاوز أزمتين عالمتين بالموارد الذاتية بدون إن يتزعزع الاقتصاد المصري.
تطوير التعليم
تطلع الرئيس من نواب الشعب العمل على مشروع قانون لتطوير التعليم، ووضع إطار محكم لتنظيم استغلال أراضى الدولة لقطع الطريق على الفساد، متمنيًا تحقيق معدل نمو في العام المقبل لإتاحة 700 ألف فرصة عمل، مشددًا على أن البعد الاجتماعي للنمو والتنمية سيظل في قلب تحرك الحكومة نحو الالتزام بالوقوف إلى جانب الفقراء الأولى بالرعاية لتخفيف أعباء معيشتهم.
مشروع قانون التامين الصحي
أكد الرئيس أن مشروع قانون التأمين الصحي يأتى على رأس الأجندة التشريعية، وتوسيع مظلة التأمين الصحي وتحمل الدولة الأعباء على غير القادرين.
وقال الرئيس إنه يسعى لإحالة مشروع قانون لتطوير الإدارة المحلية لإعادة تحديد وتوزيع الاختصاصات على المسوي المحلي.
الطاقة النووية السلمية
أكد الرئيس على أهمية أمن إمدادات الطاقة كعنصر أساسى في بناء مستقبل الوطن، والعزم على تنفيذ برنامج الطاقة السلمي، والانتهاء من الدراسات الفنية لبناء 4 محطات نووية لتوليد الكهرباء. مؤكدًا على طرح في غضون أسابيع مناقصة لطرح المحطة الأولى بمنطقة الضبعة.
المياه الجوفية
وعن مشكلة أزمة المياه، قال الرئيس: إننا نواصل الحوار والتنسيق مع دول حوض النيل لتحقيق المنافع المتبادلة؛ لتلبية الطلب المتزايد على المياه، الأمر الذي يتطلب ترشيد الاستخدام وتطوير استخدامات الرى والزراعة بما في ذلك المياه الجوفية، مؤكدًا على العمل على مشروع قانون يضمن عدم إساءة استخدام المياه الجوفية والحفاظ عليها.
التطرف والإرهاب
أضاف الرئيس في خطابه " لا نزال في مواجهة مع قوى التطرف والإرهاب، نواجه محاولات التدخل في شئوننا ومحاولات لفتح جبهات جديدة لممارسة الضغوط علينا بما يستهدف الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط وتارة بين بمخططات الوقيعة مع أشقائنا في دول حوض النيل، مشددًا على عدم التفريط في السيادة الوطنية أو استقلال إرادتنا، وقال: "لا نفرط في سيادتنا ولا نقبل أي اشتراطات أو املاءات على أمن مصر القومي".
القضايا الخارجية
طالب مبارك من إسرائيل أن تتحمل توقف المفاوضات، موضحًا أن أمن إسرائيل وشعبها يتحقق بالسلام وليس بالسلاح، مؤكدًا على أن مصر ماضية في تحمل مسؤولياتها لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. وطالب الولايات المتحدة الأمريكية أن تتحمل مسؤولياتها للخروج من المأزق الراهن، وأضاف: إننا نبذل أقصى جهد للحفاظ على العراق ولبنان واليمن.
حضر خطاب الرئيس، البابا شنودة الذي جلس متوسطًا شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :