الأقباط متحدون | جدل حول مواعـيد العمل بالمحلات
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٠٠ | الثلاثاء ٢١ ديسمبر ٢٠١٠ | ١٢ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٤٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

جدل حول مواعـيد العمل بالمحلات

الأهرام | الثلاثاء ٢١ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

لايزال باب الجدل مفتوحا حول تحديد مواعيد فتح وغلق المحلات التجارية‏,‏ فهذه الفكرة تلقي قبولا عند البعض ويرفضها البعض الآخر‏.
 
‏ حيث تبدأ العاصمة اعتبارا من شهر يناير المقبل تطبيق نظام غلق المحلات التجارية في الثامنة مساء طبقا للاتفاق المبدئي علي تحديد مواعيد الغلق وبدء النشاط مع مجلس ادارة الغرفة التجارية لحين اقرارها من خلال المجالس الشعبية والمحليات ومن المتوقع ان يبدأ النشاط في العاشرة صباحا حتي الثامنة مساء في الشتاء علي ان يمتد ساعة اخري خلال فصل الصيف مع الالتزام بغلق المحلات يوما واحدا كاجازة اسبوعية اما يوم الجمعة أو الاحد حسب طبيعة النشاط التجاري‏.‏
في البداية نشير الي ان هذه الفكرة تهدف الي تنظيم حركة السير والزحام المروري المستمر مع ترشيد الكهرباء والضغط علي مناطق القاهرة التي اصبحت لاتنام وتثير الازعاج والضوضاء بين ساكنيها‏.‏
كما سوف يتم تسيير سيارات فان صغيرة الحجم لنقل البضائع علي مدي اليوم وذلك بالتنسيق مع ادارة المرور لاعادة الشكل الحضاري للعاصمة مع عدم احداث اي مشاكل مرورية في الشوارع‏,‏ كما تأتي هذه الخطوة في إطار التوجه العام الذي يتبناه اتحاد الغرف التجارية بعد الاجتماع مع وزير التجارة الصناعة المهندس رشيد محمد رشيد الذي اقترح تشكيل لجنة لتحديد مواعيد عمل وغلق المحلات التجارية بالمحافظات في جميع انحاء الجمهورية بما يتناسب مع ظروف كل محافظة وموقعها الجغرافي‏,‏ علي ان يتم عرض المقترحات علي مجلس الوزراء برئاسة الدكتور احمد نظيف الذي يؤيد فكرة تحديد مواعيد لفتح وغلق المحلات بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية مع مراعاة ظروف المستهلك والتاجر والمنتج وان هذا النظام مطبق في جميع دول العالم لينظم العمل وممارسة النشاط وحل بعض المشاكل الآخري التي تواجه المواطنين مثل الزحام وحركة التجارة واجراءات تقديم الخدمات‏.‏
معترضون
التقت تحقيقات الاهرام بالعديد من المواطنين واصحاب المحلات التجارية لمعرفة آرائهم وحول هذا الاقتراح يقول الحاج بسيوني فريد صاحب احد المحلات التجارية بمنطقة وسط البلد انه يعترض بشدة علي هذه الفكرة لان هناك العديد من المحلات الكبري التي تستمر في الورديات ليلا ونهارا وذلك بسبب فرض الضرائب الجزافية علي المحلات مما يضطر صاحب المحل لان يظل يعمل طوال اليوم لتوفير اجور العمال والضرائب وليس فقط لتحقيق الربح والمكاسب‏.‏
أما سميرة ابراهيم ربة منزل فتقول ان هذا القرار لابد الا يعمم علي جميع المحلات علي سبيل المثال السوبر ماركت ومحلات المستلزمات التي يحتاجها المواطن لان زوجي يعمل حتي الساعة الثامنة مساء ويضطر لشراء طلبات الاسرة بعد العودة فكيف يتم غلق المحلات في الثامنة مساء فهذا توقيت مبكر لم نتعود عليه من قبل وعلي الجانب الآخر يرحب رافت محمد صاحب محل بقالة بحي مصر الجديدة قائلا ان هذا القرار سيحد من عملية الزحام المستمر في الشوارع والمواطنين الذين يسهرون طوال الليل ويتأخرون نهارا علي مواعيد العمل الرسمية فهذا استهتار وعدم احترام للوقت من وجهة نظري ان هذا القرار سيعيد الانضباط للشارع المصري وحضارته كما كانت من قبل اي من‏60‏ عاما بدلا من تضييع الوقت في التجول بلا فائدة في الشوارع والمولات والمحلات وزيادة الانحراف والتحرش كما سيوفر الكثير من الترشيد الكهربائي والحد من الضوضاء المستمرة ومع مراعاة ان هناك محلات البقالة والمخبوزات وايضا الصيدليات لابد ان يكون لها مواعيد مختلفة او بالتناوب بينها لانها تعتبر من الضروريات التي يحتاجها المواطنون اما باقي المحلات فلابد من تحديد مواعيد الفتح والغلق‏.‏
قرار صائب
ويشرح الدكتور سامي محمود استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة انه يرحب بهذا القرار لما ينتج عنه من آثار إيجابية علي البيئة التي اصبحت تتعرض للتلوث السمعي والبصري ليلا ونهارا بلا توقف‏.‏ كما ان قرار تحديد مواعيد فتح وغلق المحلات التجارية هو قرار صائب مع ضرورة ان يتبع القرار حملات توعية تشرح للناس فوائده التي هي اكثر من اضراره والذي ينعكس علي الاقتصاد المصري بالنفع فهناك الكثيرون من التجار لايوافقون علي هذا القرار علي إعتقاد ان تحديد المواعيد سيوقف عملية البيع والشراء ولكن علي العكس فان تحديد المواعيد سيزيد نسبة المبيعات لان المواطن المصري لديه عقيدة ان الممنوع مرغوب وان تحديد المواعيد ستلزمهم بالنظام واحترام الوقت لان كل شئ بميعاده بدلا من عدم المبالاه التي اصبحنا نعاني منها‏,‏ ومثل هذا القانون طبق في جميع دول العالم المتقدمة التي تقوم بتطبيق مواعيد محددة للمحلات التجارية التي دائما ما تسبب ضوضاء بجانب اتاحة فرصة توفير الهدوء للاماكن السكنية التي غالبا ما يكون بجانبها محلات تجارية ومراكز ضخمة والتي زادت بصورة سريعة في مصر والتي تتسبب في الكثير من الاشغالات التي تؤثر سلبا علي البيئة والمواطنين والحكومة مما يجعلهم يعيشون حياة صعبة ويقضون ساعات طويلة بسبب الزحام ولا يستطيعون الحركة او الخروج لقضاء اعمالهم‏.‏
ويوضح سليمان جمعة موظف بهيئة النقل العام ان اي قرار في بدايته وقبل العمل به يثير الكثير من التساؤلات والجدل حول كيفية القيام به والالتزام بالعمل عليه ولكننا نؤيد هذا القرار لانه سيحد من حركة المواطنين والزحام المستمر دون اي جدوي ولابد ان يكون هناك دراسة وخريطة تحكم كل محافظة علي حسب التكدس التجاري والبشري بها اي ان مواعيد كل محافظة ومدينة لابد ان تختلف عن الأخري فغالبا ان الزحام يكون في محافظتي القاهرة والجيزة أما باقي المحافظات فهي اقل من حيث المحلات التجارية وعملية الطلب عليها‏.‏
يبدو ان هذا القرار سوف يكون مثارا للجدل حتي يتم الموافقة والعمل به فهل تنجح العاصمة المصرية في فرض النظام ام لا؟‏!‏




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :